المنيا.. تبطين ترعة «أبوحسيبة» بـ«مطاي» يزيد المحصول ويقلل تكلفة الري

المنيا.. تبطين ترعة «أبوحسيبة» بـ«مطاي» يزيد المحصول ويقلل تكلفة الري
مياه نظيفة تروى مساحات شاسعة من الأراضى بأقصى سرعة، وفى أقل وقت، دون هدر للمياه، فوائد كثيرة حققها المشروع القومى لتبطين وتأهيل الترع فى محافظة المنيا، كان أهمها تحسين البيئة وتقليل زمن تشغيل ماكينات الرى، وبالتالى توفير تكلفة الوقود، وارتفاع أسعار الأراضى الزراعية بنسب تتراوح من 5% إلى 25%.
مزارع: بنوفر السولار لأننا بنروي بالماكينات في مدة أقل.. والميه بتوصل للمساقي الفرعية
وتعد ترعة أبوحسيبة فى مركز مطاى، من أولى الترع التى تم الانتهاء من تبطينها بالكامل فى محافظة المنيا، حيث تروى مساحات كبيرة من الأراضى المنزرعة بالبطاطس والبرسيم شتاءً، والذرة والقمح صيفاً، وحسب عماد نوار من أهالى مركز مطاى، فإن تبطين الترعة حقق مكاسب لكل المستفيدين، منها أبرزها سهولة تدفق مياه الرى فى المساقى الفرعية، وتشغيل ماكينات الرى لمدد قصيرة، الأمر الذى وفر استهلاك السولار، خاصة بعد ارتفاع أسعار الوقود، كما أن أعمال التبطين قضت على مشكلات مناوبات الرى، حيث كان بعض المزارعين يشكون من عدم وصول المياه للنهايات بسبب جوانب الترع الطينية، التى تتسبب فى فقدان كمية كبيرة من المياه، إضافة إلى تصميم أعمال التبطين بشكل فنى حقق سريان وتدفق المياه بشكل أسرع فى الترعة.
وقال أشرف محمد، مزارع من قرية أبوحسيبة، إن مشروع تبطين ترعة القرية أسعد كل المزارعين وقلل استهلاك السماد والكيماوى إلى النصف تقريباً، ووفر تكلفة العمالة لأقل عدد ممكن، علاوة على زيادة إنتاجية الفدان، فعلى سبيل المثال كانت إنتاجية الفدان الواحد من البطاطس لا تزيد على 8 أطنان قبل تبطين هذه الترعة والآن بلغ إنتاج الفدان الواحد من البطاطس نحو 10 أطنان، وهذا فى حد ذاته مكسب كبير للفلاح الذى يسعى دائماً لتقليل تكاليف الإنتاج واتباع أساليب الزراعة الحديثة التى تحقّق أعلى إنتاجية، وبالتالى دخله سيزيد، مما سيشجعه على الزراعة.
وفى شهر أغسطس الماضى، أعلن اللواء أسامة القاضى، محافظ المنيا، عن انتهاء 70%، من أعمال تبطين وتأهيل الترع، بإجمالى تكلفة تقارب 2 مليار و700 مليون جنيه، وتم الانتهاء من تنفيذ نحو 550 كيلومتراً من أصل 820 كيلومتراً على مستوى المحافظة. وقال المحافظ إن المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع، يهدف لترشيد استخدام الموارد المائية كأحد محاور الاستراتيجية القومية للموارد المائية، مضيفاً أن أعمال التأهيل الجارية سيكون لها مردود اقتصادى واجتماعى ملموس فى المناطق التى يتم التنفيذ فيها وستؤدى إلى تحقيق نقلة حضارية فى تلك المناطق، حيث ستسهم بشكل كبير فى تحسين البيئة ومستوى معيشة المواطنين، وترشيد الاستخدامات المائية وحل مشكلات توصيل المياه فى نهايات الترع، والمساهمة فى الإنتاجية الزراعية.
وأكد المحافظ ضرورة نشر الوعى بين المواطنين بأهمية ذلك المشروع القومى الكبير، مشدداً على ضرورة الحفاظ عليه من التعديات وإلقاء المخلفات بالترع، موجهاً بتفعيل دور الزراعة والروابط الزراعية للحفاظ على المساقى بالترع ومنع إلقاء المخلفات بجميع أشكالها، حفاظاً على الثروة المائية الداعمة لاستمرار الزراعة.