رئيس «الاستدامة البيئية» في حياة كريمة: نهدف لتحويل 175 قرية إلى خضراء بالمرحلة الأولى

رئيس «الاستدامة البيئية» في حياة كريمة: نهدف لتحويل 175 قرية إلى خضراء بالمرحلة الأولى
- «الاستدامة البيئية»
- حياة كريمة
- تبطين الترع
- التغيرات المناخية
- «الاستدامة البيئية»
- حياة كريمة
- تبطين الترع
- التغيرات المناخية
يؤدى قطاع الاستدامة البيئية بمؤسسة حياة كريمة دوراً كبيراً فى دعم جهود الدولة للحفاظ على البيئة، باعتبار الحفاظ على البيئة من شأنه توفير الحياة الجيدة والكريمة للأهالى فى القرى المستهدفة، بحسب الدكتورة منة عادل، رئيس قطاع الاستدامة البيئية فى مؤسسة حياة كريمة، التى قالت فى حوار لـ«الوطن»، إن الارتقاء بحياة المواطنين لا يمكن أن يكون إلا من خلال توفير بيئة تتوافر فيها جميع المتطلبات.. وإلى نص الحوار:
نبحث شكاوى المزارعين من تغير المناخ وندرة المياه.. ونتواصل مع وزارة الري للتدخل
قطاع الاستدامة البيئية فى مؤسسة حياة كريمة.. كيف بدأت فكرته وما دوره؟
- فكرة قطاع الاستدامة البيئية فى مؤسسة حياة كريمة بدأت فى إطار الاهتمام بالشأن البيئى على مستوى جمهورية مصر العربية حالياً، وخصوصاً أنه يفترض أن يتم سن تشريعات خلال الفترة المقبلة تتعلق بالحفاظ على البيئة، ومن هنا يأتى اهتمام مؤسسة حياة كريمة بالمجال البيئى، وخصوصاً أن الهدف الرئيسى للمؤسسة هو حماية الأسر الأكثر احتياجاً والمزارعين والشباب والمرأة وكافة الفئات المستهدفة ضمن قرى «حياة كريمة»، وهذا لا يتم إلا من خلال بيئة فيها جميع المتطلبات، سواء صحية أو تلك المتعلقة بمواجهة التغيرات المناخية، والعمل على توفير بيئة مثالية لهم.
وجود قطاع للبيئة فى مؤسسة حياة كريمة، ما الرابط بينه وبين الأهداف العامة لهذا المشروع القومى حيث إن البعض اعتبره مجالاً بعيداً عن المؤسسة؟
- صحيح أن مؤسسة حياة كريمة تهتم بالعديد من المشروعات كرفع كفاءة الطرق وتبطين الترع، وقد يرى البعض أنها بعيدة عن البيئة، لكن هذا غير صحيح. تحسين الطرق، على سبيل المثال، من شأنه جعلها طرقاً نظيفة صديقة للبيئة، ومشروعات الصرف الصحى هى مشروعات من شأنها الحفاظ على البيئة وأيضاً من شأنها وقاية الإنسان من الأضرار الناتجة عن مشكلات الصرف الصحى. وبالتالى فإن مبادرة حياة كريمة تُعتبر من أهم المبادرات فى مجال التكيف والحد من آثار التغيرات المناخية وهى مبادرة صديقة للبيئة، هذا بجانب أهدافها الأخرى.
منة عادل: لدينا فرق رصد ميداني للإبلاغ عن المشكلات البيئية.. وفتحنا الباب أمام المتطوعين لمشاركتنا
ما أهم الأعمال والمبادرات التى قام بها قطاع البيئة؟
- قمنا بعمل عديد من الندوات التوعوية على مستوى محافظات «حياة كريمة» بهدف رفع الوعى البيئى فى قرى «حياة كريمة» ومحاولة تعديل السلوك فى القرى ليكون صديقاً للبيئة. كما شاركنا فى توعية المزارعين بشأن التحول نحو الرى الحديث، الذى يساعد على تحقيق الاستخدام الأمثل للمياه، وهذا شق مهم فى الحفاظ على المياه. أيضاً قمنا بشراكة بين مؤسسة حياة كريمة ووزارة البيئة لدمج المتطلبات البيئية والمناخية ضمن أنشطة المؤسسة، إلى جانب فتح الباب أمام المتطوعين فى مجال العمل البيئى.
ما المشكلات الأخرى التى تتعاملون معها فى إطار الحفاظ على البيئة؟
- من ذلك عندما تكون هناك مشكلة تقابل مزارعين فى أحد الأماكن، كأن تواجه المحاصيل لديهم بعض المشكلات بسبب التغيرات المناخية، كأن تحدث ندرة للمياه أو جفاف أو تصحر فى بعض المناطق. وفى هذا السياق، رصدنا من قبل إحدى المناطق الزراعية ضمن إحدى محافظات «حياة كريمة» جفت بها مياه الرى ما عرّضها لأن تصبح أرضاً بوراً، على الفور تواصلنا مع وزارة الزراعة للتعامل مع المشكلة، كما نقوم بدعم مسألة توفير نظم زراعة مستدامة صديقة للبيئة.
كيف ساعدت البيانات التى وفرتها الشبكة الكبيرة لقرى «حياة كريمة» فى التعامل مع قضايا البيئة؟
- نحن يكون لدينا رصد ميدانى، وفريق المتطوعين هو من يحدد لنا الطرق النى نبدأ العمل عليها فيما يتعلق بالحفاظ على البيئة، وهم الذين يبلغون مؤسسة حياة كريمة بالمشكلات المتعلقة بالبيئة، وبالتالى يتم التدخل لاحقاً اعتماداً على البيانات والمعلومات التى يتم تجميعها، وهذا يؤكد قوة مؤسسة حياة كريمة على الأرض، فنحن لا نعتمد على العمل من خلال المكاتب.
ماذا عن نموذج قرية فارس والقرى التى يمكن أن تكون مثلها؟
- تحويل قرية فارس إلى قرية صديقة للبيئة فى أسوان كان بالشراكة بين مؤسسة حياة كريمة ووزارة التخطيط والقطاع الخاص، فقمنا كمؤسسة حياة كريمة بورش عمل حول تحويل مخلفات النخيل إلى منتجات صديقة للبيئة، وتحويل القرية لقرية صديقة للبيئة يجذب للقرية السياحة، إذ كان السياح لا يذهبون إلى هناك، كون القرية لا تمتلك أى عناصر جذب سياحى ولديهم ثقافة مختلفة عن باقى مناطق أسوان، قمنا بعمل ورش وكانت هناك زيارة لوفد سياحى وبدأت المراكب تعمل وتم عمل ندوات توعوية حول البيئة، وتم العمل على مسألة المخلفات وتنقية المياه فى النيل.
ماذا عن عدد القرى؟
- القرى المستهدف تحويلها إلى قرى صديقة للبيئة مثل قرية فارس كمرحلة أولى 175 قرية، وهى القرى التى تتطلب تدخلاً بيئياً سريعاً، وليس هذا العدد الإجمالى، لأن «حياة كريمة» تعمل فى أكثر من 4 آلاف قرية.
العمل التطوع
نحن فى مؤسسة حياة كريمة لدينا مجالات كثيرة للعمل التطوعى من ضمنها العمل البيئى، وحسب رغبة المتطوع، من يُبدى رغبته فى التطوع للعمل البيئى ينضم له، وعلى سبيل المثال المتطوع يمكنه إبلاغ المؤسسة بأى مشكلات تتعلق بوجود قمامة أو مخلفات فى بعض الطرق أو الأماكن، وهذا أمر مهم أيضاً للحفاظ على البيئة.