الكنيسة في حياة البابا تواضروس.. ينتمي لعائلة كهنوتية ونشأ في دير القديسة دميانة ببراري بلقاس

كتب: مصطفى رحومة

الكنيسة في حياة البابا تواضروس.. ينتمي لعائلة كهنوتية ونشأ في دير القديسة دميانة ببراري بلقاس

الكنيسة في حياة البابا تواضروس.. ينتمي لعائلة كهنوتية ونشأ في دير القديسة دميانة ببراري بلقاس

لم يأتِ اختيار «وجيه صبحى باقى» الالتصاق بالكنيسة من فراغ، إذ إن أسرته عرفت مبكراً طريق الكهنوت، فعمه هو القمص الراحل أنطونيوس باقى الذى رُسم كاهناً سنة 1969م، وعمه الآخر القمص يوحنا باقى الذى رُسم عام 1972م كاهناً على كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة، ثم القمص باخوم حبيب وهو كاهن حالى فى كنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا، وتلاهم الأنبا تواضروس كراهب، وبعده رُسم ابن عمه القس أنطونيوس باقى سنة 1996م وهو كاهن كنيسة السيدة العذراء وماريوحنا فى سان فرنسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية، والذى عينه البابا تواضروس بعد ذلك وكيلاً بابوياً فى غرب أمريكا، ثم القمص يوحنا زكريا كاهن كنيسة السيدة العذراء والشهيد أبوسيفين بالشارقة الذى رقاه البابا تواضروس فى رتبة القمصية خلال القداس الذى أقيم بدير الأنبا بيشوى فى يوليو 2017م.

ارتبط «وجيه» بالكنيسة منذ نعومة أظافره، وكان دير القديسة دميانة ببرارى بلقاس ساحة تنشئته ومكان راحته، قبل أن يبدأ الخدمة الكنسية فى صيف المرحلة الأولى الثانوية سنة 1968م فى كنيسة الملاك الأثرية فى دمنهور، والتى كان يزورها البابا شنودة الثالث كل فترة ويقضى فيها أسبوعاً كاملاً عندما كان «أسقف» للتعليم.

كان يسير أحيانا على قدميه مسافة 3 كيلومترات ونصف في طريق ترابي حتى يتفقد بعض الأسر القبطية

كان محبوباً من الجميع، مبتكراً فى أسلوب خدمته بالكنيسة، كما يصفه أقرانه وأساتذته، هكذا كان «وجيه» الذى كان يسير أحياناً على قدميه مسافة 3 كيلومترات ونصف فى طريق ترابى حتى يتفقد بعض الأسر القبطية أو يعطى دروساً فى «مدارس الأحد» للأطفال.

وحينما تمت رسامة الأنبا باخوميوس «أسقف» على إيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية على يد البابا شنودة الثالث فى ديسمبر 1971م، اختار الأسقف الجديد كنيسة الملاك ميخائيل لتكون مقر إيبارشيته التى لا مقر لها، ومن هنا تعرف على الشاب «وجيه» الذى كان وقتها فى كلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية، وأسرته، ليرى فيه عدة مواهب، منها تميزه بـ«الابتكار، وروح القيادة»، وليصل ليكون أميناً للخدمة بالكنيسة عام 1975م، ويسيّم فى ذات العام فى رتبة «أغنسطس» وهى إحدى رتب الشمامسة بالكنيسة ومعناها «قارئ».


مواضيع متعلقة