شاب نيجيرى يفاجئ ضيوف الرحمن فى الحرم المكى بدعاء «اللهم انصر egypt»

شاب نيجيرى يفاجئ ضيوف الرحمن فى الحرم المكى بدعاء «اللهم انصر egypt»
لفت الشاب النيجيرى سعيد محمد (30 عاما)، أنظار الآلاف ممن أدوا مناسك العمرة فى الحرم المكى الشريف، أمس الأول، حيث كان يحمل كُتيباً يقرأ من خلاله آيات قرآنية وأدعية وأحاديث نبوية باللغة العربية بصعوبة بالغة، ويردد خلفه أعضاء بعثة بلاده، وفجأة هتف بأعلى صوته وردد خلفه كل من معه: «اللهم انصر egypt، اللهم انصر مصر كما نصرت رسولنا على الكفار».
«سعيد» الذى درس فى الأزهر الشريف لمدة 4 سنوات كاملة، قضاها فى القاهرة، كان يردد دعاءه بصوت مسموع، أثناء السعى بين الصفا والمروة، وواصل أثناء السعى دعاءه بالنصر لسوريا والعراق والمسلمين فى بورما وكل المسلمين فى بلاد العالم، قبل أن يضرب على رأسه، ويدعو لبلاده قائلا: «.. ونيجيريا».
وقال سعيد لـ«الوطن» إنه تعلم اللغة العربية ويساعد أكثر من 100 نيجيرى على أداء مناسك العمرة، خاصة أنهم لا يعلمون اللغة العربية، ويرددون خلفه الدعاء، «واستغربوا عندما دعوت لمصر قبل أن أدعو لنيجيريا، وضحكوا جميعا».
وفى سياق آخر، قال اللواء محمد العطار، الرئيس التنفيذى لبعثة الحج، إن حالات الوفاة بين الحجاج المصريين وصلت إلى 4 أشخاص، موضحاً أن المتوفى الرابع من حجاج القرعة هو جمال سليمان موسى إبراهيم، مواليد 1956 من شمال سيناء، توفى أمس فى المدينة المنورة، إثر إصابته بأزمة قلبية، عقب أدائه صلاة فجر اليوم، ودُفن بالبقيع، بعد استئذان ابنه الذى كان يرافقه.
وقال «العطار» إن مرضى الغسيل الكلوى يتلقون الرعاية الصحية فى منى وعرفات، وفق الجدول المعد لهم مسبقا، وأوضح أن هناك مستشفيات متنقلة لمواجهة حالات الطوارئ وعمل الإسعافات الأولية، وطالب العطار البعض بمراعاة التخزين الآمن للمواد الغذائية خوفا من حدوث تلف بها والإصابة بالتسمم.
وأجرى أحمد جمال الدين وزير الداخلية اتصالا هاتفيا باللواء محمد العطار، للاطمئنان على أحوال حجاج بعثة القرعة، ومتابعة أخبار ضيوف الرحمن، خاصة مع اقتراب وصول حجاج البعثة البالغ عددهم نحو 30 ألفا بحلول الجمعة المقبل.
وأشار «العطار» إلى أن وزير الداخلية حرص خلال الاتصال الهاتفى على التأكد من حسن انتظام الخدمات المقدمة إلى حجاج بيت الله الحرام وجودتها، ووجه بضرورة التنبيه على ضباط البعثة بالوجود برفقة الحجاج بمقار إقامتهم، مذكرا بأنه حتى الآن لم تتلق البعثة أى بلاغات بالسرقة أو فقد أشياء وأوضح أن غالبية الحجاج المصريين لايدعون سرقتهم والبعض منهم أحيانا لا يبلغ بالسرقة فى إطار حالة من التسامح.