بعد حصولهم على دورات في البرمجة.. طلاب يحولون المناهج إلى «كرتون»: علمنا أصحابنا

بعد حصولهم على دورات في البرمجة.. طلاب يحولون المناهج إلى «كرتون»: علمنا أصحابنا
- مدارس
- الذكاء
- الاصطناعي
- الأمام الشافعي
- كلية الحاسبات
- والمعلومات
- الكمبيوتر
- كارتون
- برمجة
- مدارس
- الذكاء
- الاصطناعي
- الأمام الشافعي
- كلية الحاسبات
- والمعلومات
- الكمبيوتر
- كارتون
- برمجة
لا توجد كلمة «مستحيل» في قاموسهم، ولا سقف لطموحهم، فرغم كونهم طلابا في في مراحلة تعليمية مختلفة في مدارس منطقة الأمام الشافعي، إلا أنهم نجحوا في الحصول على منحة بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة، وقاموا على أثرها بتحويل مناهجهم الدراسية إلى رسوم متحركة وتصميمات جرافيك وقصص رقمية، حتى أصبحوا رسميا أصغر مدربين في مجال الذكاء الاصطناعي في مصر بالمؤسسات التابعة لوزارتي الثقافة والتعليم.
«ملك عمر»، ذات الـ11عام، والطالبة بالصف السادس الابتدائي، تقول إنّه تم اختيارها مع مجموعة من زملائها المتفوقين للتدريب على تعلم مفهوم الذكاء الاصطناعي بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة.
تضيف الطالبة «بعد الانتهاء من دراسة المنحة، بدأوا تطبيق ما تعلموه أولا بأول على أجهزة الكمبيوتر بالكلية، لأن معظم المشاركين لا تتوفر لديهم الإمكانيات اللازمة في منازلهم، وتخصصت في تحويل دروسها إلى فيديوهات كرتونية وتصميمات جرافيك يسهل على زملائها فهمها من خلال استخدام هاتف والدتها».
تدريب الزملاء
وتابعت «أنا دربت 5 من زمايلي على استخدام الموبايل، وكيفية تحويل الدروس التي نذاكرها إلى فيديوهات كرتون»، لافتة إلى أنها وزملائها اختيروا ليكونوا مدربين بشكل رسمي لطلبة في مدارس أخرى في مكتبة الحضارة الإسلامية مقابل مبالغ رمزية جدا.
أما الطالبة جنا عماد، صاحبة الـ12عاما، والطالبة في الصف السادس الابتدائي، أكدت أنها تحمست جدا لدراسة تلك المنحة منذ اختيارها للمشاركة مع بقية زملائها، مشيرة إلى تشجيع والداها لها، إذ كانت تقضي أوقاتا طويلة تلهو على الهاتف طيلة الاجازة الصيفية، فوجدت عائلتها أن تلك المنحة فرصة رائعة لاستثمار وقتها في تعليم ما ينفعها.
سر النجاح تنظيم الوقت
وعن تنظيم وقتها بين استذكار دروسها وتصميم فيديوهات تعليمية، قالت «جنا» «أنا متعودة امشي على جدول للوقت فبعمل فيديوهين في اليوم، وكده أكون راجعت على المعلومات، وأنا بعمل الفيديوهات لمساعدة زمايلي في المذاكرة، وبعلم أصحابي في الفسحة، وعلمت أخواتي الأصغر مني كمان».
بينما قالت رباب عزات، والدة الطالبة سدرة محمد، صاحبة الـ5 سنوات، وتعد أصغر مدربة في مجال الذكاء الاصطناعي بمكتبة الحضارة الإسلامية، وتدرس في مرحلة رياض الأطفال، إنّ ابنتها تعلمت إنتاج فيديوهات كرتونية تحتوي على منهج «كي جى 2» الذي تدرسه «ابنتي الكبرى رحمة تعلمت صناعة وإنتاج الفيديوهات الكرتونية التعليمية والتحول الرقمي، وعلمته لأختيها الأصغر بسملة و سدرة، ليتفوقوا فيه».
وأشارت«رباب» إلى أن بناتها الثلاثه تميزن في تحويل مناهجهن الدراسية رقميا، لكنها المفاجأة كانت مع ابنتها الصغرى «سدرة»، بعد إنتاجها عددًا كبيرًا من تلك الفيديوهات، واصراراها على شرح كيفية صناعتها لزملائها في المدرسة، «لاحظها المعلمين في المدرسة، وأشاروا إلى تميزها وذكائها رغم سنها الصغير، ليتم اختيارها كأصغر مدربة في مجال الذكاء الاصطناعي، تدرب أقرانها أو طلبة أكبر منها»
ومن جانبها قالت رضا الكرداوي، استشاري تكنولوجيا التعليم، وعضو لجنة التحول الرقمي في التعليم بمديرية التربية والتعليم بالقاهرة، إنّ هذه المبادرة انطلقت قبل أربعة شهور «تم الإعلان عن المبادرة، والطلاب الذين تقدموا وكانت فيهم المواصفات المطلوبة تم قبولهم، وبعدها تم اختيار وتدريب 100 طالبًا من مراحل تعليمية مختلفة بشكل مجاني، ليصبحوا بعد أسابيع قليلة محترفين، والاستعانة بهم فيما بعد كمدربين».
وأكدت «رضا» أنه بعد نجاح هذه التجربة التي عقدت في مكتبة الحضارة الإسلامية بالقاهرة، سيتم تعميمها على جميع إدارات محافظات الجمهورية، أملا في تخريج أجيال جديدة متطورة تكنولوجيا تساهم في صنع مستقبل أفضل لمصر.