تدريب وبرامج تعليمية خضراء بالجامعات الأهلية والتكنولوجية بمعايير عالمية

كتب: كريم روماني

تدريب وبرامج تعليمية خضراء بالجامعات الأهلية والتكنولوجية بمعايير عالمية

تدريب وبرامج تعليمية خضراء بالجامعات الأهلية والتكنولوجية بمعايير عالمية

استحدثت الجامعات الأهلية والتكنولوجية برامج بينية متخصصة صديقة للبيئة، تسهم فى تخريج جيل جديد من الطلاب قادر على مواجهة مستجدات العصر بسلاحين؛ الأول هو القاعدة التعليمية المنهجية التى يتقنها خلال فترة الدراسة، والثانى هو الإبداع والابتكار فى الحلول الواقعية.

ما فعلته الجامعات الأهلية والتكنولوجية كان بمثابة استجابة سريعة لمناشدات وتوصيات العلماء بضرورة اللجوء إلى الطاقة النظيفة الصديقة للبيئة، حفاظاً على حياة الإنسان على كوكب الأرض، الأمر الذى لاقى استحساناً كبيراً لدى وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، فخصصت كلية تحت مسمى «تكنولوجيا الطاقة الجديدة والمتجددة»، لتُعلم الطلاب كل ما هو صديق للبيئة، وتُدربهم على السلوك البيئى السليم.

أكد الدكتور عمرو عبدالهادى، رئيس قسم تكنولوجيا الطاقة الجديدة والمتجددة فى جامعة الدلتا، أنه كان من الضرورى وجود تخصص تكنولوجيا الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث يهتم البرنامج بدراسة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة المختلفة مثل الطاقة الشمسية بشقيها الكهروضوئى والحرارى، وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية، بالإضافة إلى دراسة طاقات أخرى كالهيدروجين الأخضر وطاقة الكتلة الحيوية وطاقة المد والجزر والطاقة الحرارية الأرضية.

«عبدالهادى»: تطبيقات عملية لتصميم وتركيب وصيانة محطات الطاقة الجديدة

وقال «عبدالهادى» لـ«الوطن»، عن تفاصيل الدراسة بالبرنامج: «الدراسة تهتم بشكل كبير بالجانب العملى، حيث تشتمل المناهج الدراسية على 60% تدريباً عملياً للطلاب»، وتهدف لتخريج طلاب مؤهلين للعمل مباشرة فى سوق العمل ومجهزين بالمهارات والقدرات التى تؤهلهم للمنافسة محلياً ودولياً، ويكتسب الطلاب المهارات العملية والمعارف اللازمة لتصميم وتركيب وصيانة محطات الطاقة الجديدة والمتجددة المختلفة كالمحطات الشمسية بشقيها الكهروضوئى والحرارى ومحطات طاقة الرياح والمحطات الكهرومائية.

وأضاف أن الطالب يكتسب المهارات العملية والمعارف اللازمة لإنتاج وتخزين الهيدروجين الأخضر عن طريق المحللات الكهربائية التى تعمل بالطاقة المتجددة وكيفية تحويل الهيدروجين الأخضر مرة أخرى إلى طاقة كهربية عن طريق خلايا الوقود، لافتاً إلى أن الهيدروجين الأخضر يعد المستقبل الواعد للطاقة، وذلك حتى يستطيع خريج البرنامج التعامل مع هذه الأنظمة بسوق العمل، تماشياً مع التوجه العالمى للطاقة النظيفة وتقليل التلوث البيئى.

وأوضح «عبدالهادى» أن الطالب يتم إعداده فى البرنامج من خلال ورش ومعامل تم تصميمها على أحدث النظم التكنولوجية المعاصرة، والتى تتيح للطالب اكتساب المهارات العملية والمرتبطة بتخصص الطاقة المتجددة، ومن هذه الورش والمعامل، معمل أساسيات الطاقة المتجددة ومعمل أنظمة الطاقة المتجددة وورشة الخلايا الشمسية وورشة توربينات الرياح ومحطة الضخ بالخلايا الشمسية ومحطة شحن السيارات الكهربائية.

البرامج التعليمية الصديقة للبيئة وجدت طريقها إلى جامعة حلوان الأهلية تحت مسمى «التصميم الداخلى والبيئى» الذى تتمثل رؤيته فى تحقيق التكامل والتنسيق بين التصميم الداخلى والبيئة المستدامة، من خلال فتح مجالات ومصادر للابتكار والإبداع وفقاً لمعايير الجودة العالمية، ورسالته هى إعداد الكوادر البشرية المؤهلة فى تخصص التصميم الداخلى البيئى بما يتناسب مع الاتجاه البيئى المرغوب فى تحقيقه، وتحقيق التكامل المتوافق بين التصميم الداخلى بجميع عناصره والبيئة المحيطة فى ضوء معايير الاستدامة والجودة الشاملة المستدامة.

«رانيا»: نهتم بمهارات التصميم الداخلى البيئى

وقالت الدكتورة رانيا مسعد، منسق البرنامج، إن أهداف البرنامج تتمثل فى توفير بيئة تعليمية تتوافق وتحقق الدمج والتكامل بين البيئة والتصميم الداخلى البيئى بجميع عناصره، وتمكين الطالب من مهارات التصميم التكاملى للأبعاد الداخلية البيئية بجميع عناصرها والبيئة الخارجية والداخلية بما يتوافق مع الاستدامة البيئية، والارتقاء بفكرة الدمج والتنسيق بين البيئة الداخلية والخارجية وسد الثغرات التصميمية بينهما لتحقيق قيمة تنافسية.

وأضافت أن أهداف برنامج التصميم الداخلى والبيئى تشمل المحافظة على السياقات الثقافية والتاريخية والاجتماعية والاقتصادية بالمجتمع المحلى والعربى والعالمى والتصميم الشامل وفقاً لهذه السياقات، وإكساب الطالب مهارات التصميم والتنفيذ بالطرق التقليدية والتقنية الحديثة، وتحقيق المتطلبات الملزمة للمسارات الوظيفية على المستوى المحلى والإقليمى والعالمى.

وأوضحت «مسعد» أن خريجى البرنامج لهم مواصفات معينة، تتمثل فى أن يتصف الخريج بالقدرة على ابتكار تصميمات مختلفة تتنوع حسب الوظيفة وظروف المكان وتنفيذ المشروعات الخاصة بالتصميم الداخلى بجميع عناصره وبما يتوافق مع اتجاه الاستدامة البيئية والمعايير البيئية العالمية، والقيام بالمهام التصميمية الخاصة بالتصميم الداخلى البيئى بجميع عناصره التنفيذية بالمشروعات بما يتناسب مع المعايير البيئية العالمية، وتميز وتوظيف الطرز أو الاتجاهات الفنية الحديثة المتوافقة مع المحيط البيئى.

وصلت محطة البرامج البيئية إلى كليات الهندسة بالجامعات الأهلية الجديدة وهى طبيعة مختلفة لكونها تراعى مفهوم الاستدامة البيئية بشكل كبير، وهو ما يتضح فى كلية الهندسة بجامعة بنها الأهلية التى تضم مجموعة من البرامج مثل هندسة التصنيع والمواد وهندسة الميكاترونكس والأتمتة وهندسة نظم الاتصالات والهندسة الطبية وهندسة البناء والإسكان والتصميم للمجتمعات.

«سعيد»: نؤهل الخريج لإنتاج الصناعات البيئية الحديثة

وقال الدكتور محمد سعيد، المشرف على برامج الكلية إن برامج كلية الهندسة تركز على كل ما يتعلق بالمبانى الخضراء الصديقة للبيئة والمنشآت المستدامة، موضحاً أن المقرر الدراسى الذى يدرسه الطالب يقوم على فكرة إعادة استخدام المواد الخارجة من المنشآت القديمة واستخدامها فى المنشآت الجديدة، أى إعادة التدوير، مضيفاً أن الكلية تعلم الطالب كيفية عمل واجهات المبانى بالخلايا الشمسية بدلاً من الزجاج الذى يمتص درجات الحرارة، بما يوفر المبالغ المالية المنفقة على التجهيز ويحافظ على صحة الإنسان.

وأكد «سعيد» أن الميزة فى برامج الجامعات الأهلية أنها برامج بينية، فعلى سبيل المثال برنامج الميكاترونكس عبارة عن استخدام الميكانيكا فى إنتاج الصناعات الحديثة الخاصة بالبيئة، وبرنامج الهندسة الطبية يختص بإعادة تدوير النفايات الطبية، لافتاً إلى أن طبيعة الدراسة فى برامج كلية الهندسة تقوم على أساس توفير خريج قادر على المنافسة العالمية، لذلك يتم التركيز على المقررات الدراسية التى تنمى مهارات الطالب وصقلها بالتدريب العملى.


مواضيع متعلقة