حاتم السر: الخرطوم تواجه تحديات كبرى تهدد تماسك شعب السودان ووحدة أراضيه

كتب: رنا حمدي

حاتم السر: الخرطوم تواجه تحديات كبرى تهدد تماسك شعب السودان ووحدة أراضيه

حاتم السر: الخرطوم تواجه تحديات كبرى تهدد تماسك شعب السودان ووحدة أراضيه

قال حاتم السر على، المتحدث باسم الحزب الاتحادى الديمقراطى الأصل السودانى، مستشار رئيس الحزب، إن عودة رئيس الحزب محمد عثمان الميرغنى إلى الخرطوم فى هذا التوقيت الحرج بمثابة عودة الروح للجسد، وفرصة لتجمع القوى السياسية السودانية على كلمة واحدة وتناسى الخلافات حتى لا يعلو صوت على صوت الوطن.

وأضاف «حاتم السر» فى حواره لـ«الوطن»، أن وصول «الميرغنى» يتزامن مع تحديات كبيرة على الساحة السودانية تهدد وحدة واستقرار وسيادة السودان، حيث إن الميرغنى رمز تاريخى كبير وقادر على توحيد السودانيين ويتطلع أهالى السودان لوصوله باعتباره المنفذ الأخير للخروج من الأزمة التى تعانى منها الدولة السودانية.. وإلى نص الحوار: 

ما الذى تمثله عودة محمد عثمان الميرغنى إلى السودان فى هذا التوقيت؟

- عودة رئيس الحزب محمد عثمان الميرغنى إلى الخرطوم فى هذا التوقيت الحرج بمثابة عودة الروح للجسد، وفرصة لتجمع القوى السياسية السودانية على كلمة واحدة وتناسى الخلافات حتى لا يعلو صوت على صوت الوطن، كما أن وصوله يتزامن مع تحديات كبيرة على الساحة السودانية تهدد وحدة واستقرار وسيادة السودان، ويجب أن نشدد على أن الميرغنى رمز تاريخى كبير وقادر على توحيد السودانيين ويتطلع أهالى السودان لوصوله باعتباره المنفذ الأخير للخروج من الأزمة التى تعانى منها الدولة السودانية.

وما أولويات الحزب الاتحادى الديمقراطى الأصل السودانى خلال هذه الفترة؟

- أولويات الحزب تحقيق الحد الأدنى من التوافق بين القوى السودانية، وفى حال النجاح فى هذه المهمة ستكون نقطة البداية لحل الأزمات المتفاقمة التى تعانى منها الدولة السودانية، فالشوارع مكتظة فى الخرطوم لاستقبال الزعيم الوطنى محمد عثمان الميرغنى، أملاً فى الوصول إلى توافق سودانى - سودانى يحقق الاتفاق لإنهاء المرحلة الانتقالية وصولاً إلى الانتخابات.

وعودة محمد الميرغنى بداية مرحلة جديدة للتوازن السياسى بعودة أكبر زعيم لأكبر الأحزاب السياسية الوسطية السودانية، فضلاً عن كونه زعيماً وطنياً إسلامياً صوفياً له أهميته، مشيراً إلى أن السودانيين قادرون على حل الأزمة بعيداً عن أى وصاية أو تدخلات أجنبية ضارة، خاصة أن هناك دولاً تحاول تكييف الوضع فى السودان لخدمة مصالحها بعيداً عن مصالح السودانيين.

حاتم السر: الشعب بحاجة لزعيم يلتف حوله الجميع 

ما مدى حاجة الشعب السودانى لمحمد عثمان الميرغنى؟

- السودان بحاجة ماسة إلى زعيم يلتف حوله الجميع، وهو بكل تأكيد محمد عثمان الميرغنى، للخروج من الأزمات التى عجزت عن حلها كل القوى السياسية السودانية، كما أن الحزب يضع على رأس أولوياته خلال المرحلة الحالية العمل على توفير الحد الأدنى من الاتفاق، فى سبيل حل كل الأزمات، والحزب لا يملك عصا سحرية، ولكنه يملك إرادة وإصراراً ويضع التوافق بين القوى السياسية المختلفة بعيداً عن أى وصاية أو مصالح خارجية، وذلك لتحقيق المصالح الوطنية والقومية المتعلقة بالشعب السودانى، والميرغنى يسعى لضرورة إعلاء المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة، وحل الأزمة السودانية ليس مستحيلاً حال توافرت الإرادة الصادقة والإخلاص والنوايا، والميرغنى متفائل جداً، لأن عودته بداية لإقناع القوى السياسية بأن الوطن للجميع ويخص الكل بمختلف الانتماءات والتوجهات والأحزاب.

كما أن الميرغنى حريص على وحدة السودان أرضاً وشعباً فى ظل وجود مهددات حقيقية دفعته للعودة إلى الخرطوم بعد الخروج منذ حوالى عقد من الزمان، لإنقاذ السودانيين مما هم مقبلون عليه، والدفع نحو تحقيق التوافق السودانى - السودانى.

دعم مصر متجرد من أجندات المصلحة

كيف ترى الدور المصرى تجاه السودان؟

- الدولة المصرية شريك السودان ويجمعهما شعب واحد يربطهما وادى النيل، كما أن الدور المصرى يعد بمثابة تحرك دعم للأشقاء، وعلاقة الحزب بمصر تعد شراكة استراتيجية، وعموم الشعب السودانى مرحب بالدور المصرى المتوازن وغير المنحاز إلا للشعب، وتصريح الرئيس عبدالفتاح السيسى فى القمة العربية بالجزائر بأن حل الصراعات يجب أن يكون عربياً بعيداً عن الأجندات، وأنه لا بد من دعم الشرعية القائمة، ونحن نثمن هذا الدور بكل تأكيد.

والسودان يتطلع إلى مزيد من الدور المصرى بسبب تجرده من أجندات المصلحة، وحرصه على وحدة السودان التى تعد أمناً قومياً لمصر، وهناك تطابق فى السياسات بين البلدين فى هذا الصدد، ومصر بما لديها من خبرة فى مختلف المجالات تستطيع تحقيق التكامل مع السودان بما يحقق صالح الشعبين، فمصر دولة شريكة للسودان لأن البلدين يشكلان شعباً واحداً، والمصالح المشتركة بين القاهرة والخرطوم تلتقى لحل الأزمة، والأمن القومى المصرى مرتبط بشكل كامل بالأمن القومى السودانى، كما أن الدور المصرى عقلانى ومتوازن وغير منحاز لأى حزب أو جماعة لكنه داعم للسودانيين بعيداً عن التدخلات الأخيرة.

ونتطلع لمزيد من التحركات المصرية وهى مؤهلة لذلك فى ظل أجندتها الوطنية المتجردة لدعم السودانيين، فمصر حريصة على وحدة وتماسك السودان وهذا سينعكس بشكل إيجابى على الأمن القومى المصرى، وحزبنا يؤيد الرؤية المصرية الداعمة لأمن ووحدة واستقلالية الأراضى السودانية.

كما أن الخبرات المصرية يمكن أن تساعد السودان لتحقيق التكامل الاقتصادى والتجارى والزراعى بين القاهرة والخرطوم، والسودان بحاجة للتوصل لتوافق سودانى - سودانى يمكن السودانيين من إنهاء المرحلة الانتقالية وإجراء الانتخابات.

مخاطر تهدد السودان 

بكل وضوح هناك العديد من المخاطر التى تتهدد السودان بعد تصاعد دعوات الانفصال والتقسيم، والوقت الحالى ليس وقت تحالفات ولكن وقت توافق على أرضية مشتركة بعيداً عن التكتلات العدوانية، والأولوية هى الحفاظ على السودان والعمل على إنجاح المرحلة الانتقالية، ولا صوت يعلو فوق صوت الوطن، نحتاج أن يجتمع كافة أبناء الشعب السودانى على حد أدنى من الاتفاق وهذا ممكن. 


مواضيع متعلقة