بمبادرة «ما وراء الكون».. طالب في جامعة «زويل» يخصص وقته لتبسيط العلوم

بمبادرة «ما وراء الكون».. طالب في جامعة «زويل» يخصص وقته لتبسيط العلوم
- زويل
- جامعة
- تبسيط العلوم
- وسائل التواصل الاجتماعي
- علمية
- زويل
- جامعة
- تبسيط العلوم
- وسائل التواصل الاجتماعي
- علمية
«ما وراء الكون»، كان اسم مبادرة تبسيط العلوم، التي دشنها الشاب إبراهيم الرفاعي على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد حضوره أحد معارض العلوم المختصة بعرض مشروعات الشباب العلمية.
شاهد صاحب الـ21 عامًا، أعدادًا كبيرة من الشباب الصغير، يقدمون مشروعات علمية تفوق أعمار مبتكريها الحقيقية، وهو ما جعله يتساءل عن سبب عدم تسليط الضوء على العقول الشابة المبتكرة، مقررًا إطلاق مبادرة تصل إلى العامة أطلق عليه «ما وراء الكون».
تستهدف مبادرة «إبراهيم»، الطالب بالفرقة الثالثة بجامعة زويل للعلوم و التكنولوجي، تقديم الأخبار العلمية و تبسيط محتواها من خلال دمج الفنون بالعلم، ليسهل وصولها إلى الجميع، تحديًدا الجمهور غير المتخصصين في العلوم.
وقال «إبراهيم» المتخصص في دراسة «فيزياء فلكية» لـ«الوطن»:«في هذا المعرض كنت أعرض مشروع في مجال البرمجة، الذي تعلمته ذاتيًا من خلال الإنترنت، و شعرت بوجود تقصير في الإشارة إلى إنجازات المبتكرين في مجال العلوم من الشباب بل و إلي الإنجازات العلمية الحديثة بشكل عام»
بعد هذا المعرض بدأ «إبراهيم» يتعمق في مجال العلوم، وشارك في أكثر من نشاط علمي مثل ترجمة الأبحاث العالمية من اللغات الأجنبية اللي اللغة العربية، فطرأت علي ذهنه فكرة توصيل تلك الأبحاث والدراسات العلمية إلى الجمهور بطريقة مبسطة: «من هنا ظهرت المبادرة وكان هدفي الأساسي الوصول إلى قاعدة جماهيرية كبيرة حتى لو كانوا غير متخصصين في المجال العلمي».
انطلاق المبادرة في 2019
كانت الانطلاقة في 2019 من خلال ترجمة ونشر مقالات علمية بطريقة مبسطة على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما لاقى إعجابًا من الكثيرين، وسرعان ما طلب أكثر من شخص الانضمام إليه، لتبدأ مبادرته في الانتشار والتوسع تدريجيًا حتى وصل عدد فريق المبادرة لـ80 شخصًا: «تخطى عدد المتابعين للمحتوى الذي أقدمه على منصة التواصل الاجتماعي الفيسبوك أكثر من 60 ألف وهو شئ أسعدني».
وداخل الفريق يحرص «إبراهيم» على تدريب الأعضاء الجدد المنضمين على كيفية تبسيط المحتوي العلمي: «حاليا تدعمنا جامعة مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، إذ أنها تستضيف المناسبات الخاصة بالمبادرة داخلها».
بداية التحديات
في بداية المبادرة لتبسيط المحتوى العلمي، لم يواجه الشاب العشريني صعوبة تُذكر، فالمبادرة بالنسبة له أشبه بالهواية، فهو يقوم بإعادة صياغة العلوم بشكل مبسط، وخاصة علوم الفلك والفيزياء التي يحبها، ولكن مع بداية العام الحالي بدأت التحديات تظهر وأهمها التنويع في المعلومات التى يتم عرضها، فلا تقتصر على مجال معين أو شكل واحد لعرض تلك العلوم.
وتغلب «إبراهيم» على هذا التحدي: «حرصت على ضم مقاطع فيديو لزيادة وضوح وانتشار المحتوي العلمي، كذلك مع انضمام أعضاء من كليات مختلفة بدأت المبادرة التوسع في شتى أنواع العلوم، وهو ما ترتب عليه زيادة الموارد و الأدوات المستخدمة وكلها تتم بتمويل ذاتي»
التحدي الثاني الذي واجه «إبراهيم»، كسر الصورة النمطية لدى المجتمع العربي عن المحتوي العلمي، بأنه ثقيل وممل ولا يناسب سوى المتخصصين، لاحتوائه على معلومات و مصطلحات لا يستوعبها العامة: «حاولنا في المبادرة الوصول إلى الجمهور البسيط في المجتمع بالأخص الأطفال و الشباب، فنحن نقدم محتوى علمي ولكن لا يتطلب خلفية علمية»
وعبر «إبراهيم» عن سعادته بانتشار أكثر من مبادرة متخصصة في تبسيط المحتوي العلمي، وتقديمه في قالب بسيط في الآونة الأخيرة، مما ساعد في زيادة جذب انتباه المجتمع لهذا النوع من المحتوى: «رغم ذلك أكثر هذه المبادرات تعاني من عدم توافر الدعم اللازم لاستقرار نشطها، مما يهدد باختفائها، فهناك الكثير من الشباب لديهم مواهب وطاقات لتيسير العلوم المختلفة، ولكنهم لا يجدون الدعم و الموارد اللازمة للانطلاق وهو ما أتمنى تغيره مستقبلا»