ضربة البداية لتنفيذ تعهدات مواجهة التغير المناخي.. وأفريقيا أبرز المستفيدين

ضربة البداية لتنفيذ تعهدات مواجهة التغير المناخي.. وأفريقيا أبرز المستفيدين
- الطبيعة والمياه
- الغذاء الزراعة
- حياة كريمة
- تدوير المخلفات بأفريقيا
- الطبيعة والمياه
- الغذاء الزراعة
- حياة كريمة
- تدوير المخلفات بأفريقيا
على مدار مدة انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ فى شرم الشيخ انطلقت عشرات المبادرات المصرية والدولية تغطى أغلب مجالات مواجهة تداعيات التغير المناخى. وكان أبرز تلك المبادرات ما يتعلق بقارة أفريقيا ويستهدف إنهاء معاناة الملايين فى القارة، وذلك فى إطار قيادة مصر للقارة واستعراض معاناة بلدانها من آثار التغير المناخى.
كما شهدت أيام مؤتمر «COP27» إطلاق مبادرات عديدة فى مجالات الطبيعة وحماية البيئة والتنوع البيولوجى والانتقال المستدام للغذاء والزراعة والعمل المناخى والمشروعات الذكية الخضراء، وغيرها من مشروعات التخفيف والتكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
مبادرات «حياة كريمة» لأفريقيا وتدوير المخلفات والانتقال العادل للطاقة تهدف لتخفيف المعاناة عن الملايين من سكان القارة السمراء
أطلقتها الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، تحت عنوان مبادرة «تعزيز الحلول القائمة على الطبيعة لتسريع التحول المناخى»، وتركز على الحلول القائمة على الطبيعة، وضرورة الربط بين تغير المناخ والتنوع البيولوجى، ومعالجة أزمات التنوع البيولوجى والمناخ معاً لمصلحة البشر وكوكب الأرض، وتسريع وتيرة العمل حول العالم من أجل استعادة النظام البيئى وإدارته من منطلق الإنسانية المستدامة، ودور الحلول القائمة على الطبيعة فى تعزيز قدرة البشر والنظام البيئى على مواجهة آثار تغير المناخ، كما ستعمل المبادرة كمحور للجهات الفاعلة لتعزيز التعاون وتحقيق التماسك العالمى للأنشطة من خلال تبادل الخبرات والمعرفة.
دعم الموارد المائية للتكيف والمرونة
تركز على تحسين إدارة المياه، إلى جانب الربط بين المياه وآثار تغير المناخ ورصد سياسات وإجراءات الحفاظ على المياه فى إطار تحقيق التنمية المستدامة. وتهدف المبادرة إلى زيادة مرونة القطاع المائى وتمكينه من مواجهة التحديات التى يتعرض لها، خاصة فى المناطق المهمشة والقريبة من سواحل البحار. وسيتم الاهتمام فى هذه المبادرة بمجال التدريب وبناء القدرات، واستعداد مصر أن تكون مركزاً أفريقياً لبناء القدرات للمتخصصين الأفارقة فى مجال التكيف. وتتضمن عدة محاور ومشروعات مطلوب تمويلها من الدول الصناعية لدعم الدول الأفريقية، وتنفيذ جميع التعهدات الدولية المتعلقة بتغير المناخ، وتحويل الخطط الموضوعة للتكيف مع التغيرات المناخية إلى مشروعات يتم تنفيذها على أرض الواقع.
الغذاء والزراعة
الغذاء والزراعة (FAST)
أطلقتها الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ خلال فعاليات يوم التكيف والزراعة، فى إطار جهود وزارة البيئة بالتنسيق مع وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة وعدد من الهيئات والمنظمات المعنية بالعمل الأهلى، وهى عبارة عن شراكة متعددة لأصحاب المصلحة بحيث تعمل كمسرّع لتحويل النظم الغذائية والزراعية إلى نظم مستدامة يستفيد منها الأشخاص والمناخ والبيئة.
وتعمل المبادئ الإرشادية الأوّلية للمبادرة على ضمان انعكاس بُعد الأمن الغذائى وتنوع أنظمة الأغذية الزراعية، وتمكين وإشراك النساء والشباب والشعوب الأصلية والأشخاص المعرضين للخطر فى عملية الزراعة والأمن الغذائى، والتنسيق والتعاون مع المبادرات والشراكات العالمية والإقليمية الجارية.
مبادرة حياة كريمة لأفريقيا
أطلقتها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بهدف تحسين جودة الحياة فى 30% من القرى والمناطق الريفية الأكثر ضعفاً وفقراً فى القارة الأفريقية بحلول عام 2030، وذلك بطريقة تتلاءم مع التغيرات المناخية التى تواجهها أفريقيا والعالم. كما تعمل على توجيه الاستثمارات الوطنية لتنفيذ مجموعة من البرامج والمشروعات لدعم القدرة على الصمود وتنوُّع سبل العيش، وتعزيز الحلول والتقنيات المقاومة للمناخ، وخلق الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وترتكز على نظم الزراعة المقاومة للمناخ ودعم شركاء التنمية من أجل إنشاء وتجديد البنية التحتية المتكيفة والمقاومة للمناخ فى المناطق الريفية.
تدوير المخلَّفات بأفريقيا
تهدف إلى زيادة معدل تدوير المخلَّفات الصلبة المنتجة بأفريقيا إلى 50%، وقد أشارت وزيرة البيئة إلى الجهود التى اتخذتها مصر فى مجال المخلَّفات بعدما تمت صياغة قانون جديد لها إلى جانب إنشاء 30 مصنعاً لتدوير المخلَّفات وتنفيذ مخطط لـ27 محافظة وإلزام شركات الأسمنت بضرورة أن تكون نسبة المخلَّفات كوقود داخل الأفران 10%، كما تم فتح المجال أمام شركات القطاع الخاص للاستثمار بهذا المجال.
المرأة الأفريقية والمناخ
تهدف إلى المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وإعطاء أفريقيا الفرصة لإحراز أهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وتحقيقها من خلال تمكين المرأة، وتعطى أفريقيا الفرصة لإحراز أهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وتحقيقها من خلال تمكين المرأة، وتصميم تدخلات خاصة بأفريقيا لدعم المرأة فى القارة الأفريقية كطرف فاعل فى عملية الانتقال العادل على قدم المساواة مع الرجل.
الانتقال المستدام للغذاء والزراعة
جاءت تلبية لأهم تحديات عام 2022 وهو الأمن الغذائى، حيث تراعى الاحتياجات الوطنية وبناء القدرات للقارة، وكذلك إصلاح السياسات المتعلقة بالغذاء والزراعة ومصادر التمويل اللازمة للتنفيذ وكيفية الوصول إليها. وتهدف المبادرة إلى تنفيذ إجراءات ملموسة تؤدى إلى تحسين العمل المناخى ونوعية مساهمات التمويل للتحول المستدام للأنظمة الزراعية والغذائية بحلول عام 2030، كما تتضمن عدة مبادئ إرشادية لضمان انعكاس بُعد الأمن الغذائى وتنوع النظم الزراعية والغذائية فى الأنشطة، كما تحرص على تفعيل وسائل تمويلية مبتكرة بدعم من المؤسسات المالية الكبرى.
انتقال عادل للطاقة بأفريقيا
تهدف إلى تعزيز وتسهيل الحصول على الدعم الفنى والسياسى الذى سيجعل تحولات الطاقة العادلة وميسورة التكلفة مجدية مالياً فى جميع البلدان الأفريقية، بالإضافة إلى تأمين الوصول إلى الكهرباء بأسعار معقولة بحلول عام 2028 لما لا يقل عن 300 مليون أفريقى، وتسهيل الانتقال إلى تكنولوجيات الطهى النظيف لـ300 مليون شخص أفريقى من أصل 900 مليون بحلول عام 2028.
العمل المناخى والتغذية (I-CAN)
أطلقها الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، وتركز على أنظمة الغذاء والتغذية المستدامة، ليس فقط للمجتمعات المتضررة من آثار تغير المناخ، ولكن بالاعتماد بشكل عام على أنواع الغذاء منخفضة الانبعاثات الكربونية، وتغيير ممارسات الغذاء حول العالم لأخرى مستدامة. وتشير إلى أنه لأول مرة بمؤتمرات المناخ يتم التطرق لمبادرات التغذية والصحة، وتستهدف التركيز على أنظمة الغذاء والتغذية المستدامة، والاعتماد بشكل عام على أنواع الغذاء منخفضة الانبعاثات الكربونية. وتنطلق المبادرة من كون النظم الغذائية المستدامة شرطاً أساسياً للتغذية الجيدة وشرطاً ضرورياً لمعالجة جميع أشكال سوء التغذية ودفع التنمية المستدامة.
قادة أفريقيا من أجل التكيف
دعا إليها «ماكى سال»، رئيس الاتحاد الأفريقى ورئيس السنغال، والمدير التنفيذى للمركز العالمى للتكيف «باتريك فيركويجين»، ورئيس مجموعة بنك التنمية الأفريقى «أكينوومى أديسينا». تهدف إلى التأكيد على التمويل من قبَل الدول الكبرى المتعهدة بتعويض الدول النامية عن خسائر التغير المناخى الناجم عن انبعاثات بلدانهم، وضرورة إجماع عدد كبير من الزعماء على دعم التكيف مع تغير المناخ فى أفريقيا، وتُعد خطوة محورية فى مكافحة تغير المناخ ستمنح الالتزامات التى قطعها شركاء أفريقيا بشأن برنامج تسريع التكيف فى القارة الدفعة التى يحتاجها لتحويل مسار التنمية فى أكثر قارات العالم تعرُّضاً لتغير المناخ.