«مليكة» بطلة في السباحة وعازفة «كمان»: حلمي أكون مذيعة

كتب: بيتر مكرم

«مليكة» بطلة في السباحة وعازفة «كمان»: حلمي أكون مذيعة

«مليكة» بطلة في السباحة وعازفة «كمان»: حلمي أكون مذيعة

على خشبة مسرح القاعة الكبرى بمركز المؤتمرات في مكتبة الإسكندرية عزفت مليكة محمد إبراهيم، 11 سنة، وهي من المكفوفين على آلة الكمان رفقة مدربتها أغنية «نسم علينا الهوى»، في احتفالية اليوم العالمي للعصا البيضاء التي نظمتها المكتبة، إذ استطاعت حفظ وعزف أغنية بعد 3 أشهر فقط من تدريبها على الآلة في مكتبة طه حسين للمكفوفين وضعاف البصر.

وتدرس مليكة في الصف السادس الابتدائي في إحدى مدارس المكفوفين، بحسب والدتها هبة الله متولي، مضيفة في حديثها لـ«الوطن» أنها بدأت تعلم آلة الكمان منذ أغسطس الماضي، وكانت من رواد مكتبة طه حسين منذ فترة تراوحت بين 3 و4 سنوات، بالإضافة إلى حصولها على بطولة الجمهورية في السباحة، كما تستعد لخوض تصفيات بطولة أفريقيا في الأيام المقبلة.

دور كبير للأنشطة الصيفية في اكتشاف موهبة «مليكة» الفنية  

ماليكة كانت تحضر الأنشطة الصيفية في مكتبة طه حسين قبل تعلمها العزف على آلة الكمان، مثل ورش الجيولوجيا التي عرفتها على طبقات الأرض والإذاعة، وفقا لحديثها لـ«الوطن».

تعشق «مليكة» الإذاعة والإلقاء والعزف: «بحب كل المواهب اللي ربنا رزقني بيها»، موجهة الشكر لكل من ساعدها وأولهم والدتها، ومدربتها «زينة» التي بفضلها وصلت إلى هذا المستوى في العزف، ومكتبة طه حسين.

أحرزت «مليكة» تقدما كبيرا في العزف على آلة الكمان خلال 3 أشهر، واستطاعت في وقت قليل أن تتعلم مقطوعة موسيقية لتشارك بها على المنصة كأول عرض موسيقي لها.

تعليم «مليكة» العزف كان بمثابة تحدي لمدربتها «زينة» التي تعاملت لأول مرة مع موهبة طفلة لذوي القدرات، وبحثت عبر الإنترنت عن كيفية توصيل المعلومة لشخص لا يراها، وبدأت تلتقي «ماليكة» 4 مرات في الأسبوع، حتى علمتها أساسيات العزف وكيفية حمل الكمان ومواضع النغمات.

تطور هائل في قدرات «مليكة» بفضل دعم الأسرة

وتعمل «هبة الله» على تعليم ابنتها «مليكة» الاعتماد على النفس في كل شيء، وبفضل تشجيعها المستمر لها تطورت مهاراتها خلال آخر 5 سنوات.

وتتنبئ «هبة الله» لابنتها «مليكة»، أن تحقق مراكز متقدمة في البطولات العالمية للسباحة، وأن تحقق حلم حياتها بأن تصبح مذيعة.


مواضيع متعلقة