مرض غامض يصيب 3 أطفال بالدقهلية.. أنهى حياة اثنين والثالث يبحث عن علاج

مرض غامض يصيب 3 أطفال بالدقهلية.. أنهى حياة اثنين والثالث يبحث عن علاج
- وفاة طفلين
- مرض غامش
- منية النصر
- محافظة الدقهلية
- مستشفى الأطفال
- وفاة طفلين
- مرض غامش
- منية النصر
- محافظة الدقهلية
- مستشفى الأطفال
توفي الطفل «مروان» بمرض غامض، بعد 3 شهور من محاولات أطباء الدقهلية علاجه، ووقف شقيقه «محمد» بجوار والده ليأخذ العزاء، ولكن بعدها بأيام ظهرت عليه نفس الأعراض التي توفي به شقيقه، وخلال رحلة الأب للبحث عن علاج ابنه محمد سقط ابنه الثالث «علي» ميتًا أمس وسط حالة من الحزن والصدمة أصابت مركز منية النصر بمحافظة الدقهلية بالحزن على مأساة هذه الأسرة التي مات لها طفلان في غضون 3 شهور والثالث يعاني من نفس المرض دون تشخيص واضح أو علاج.
«تزوجت منذ 12 عامًا من زوجتي التي لا يربطني بها صلة قرابة وأنجبنا 3 أبناء؛ محمد 11 سنة، ومروان 10 سنوات، وعلي 5 سنوات»، هكذا يستهل السيد علي السيد محمد، 39 سنة، فرد أمن بأحد المستشفيات الحكومية، ومقيم بمدينة منية النصر محافظة الدقهلية، رواية مأساته التي ظهرت في أسرته منذ 3 شهور فقط، وراح خلالها اثنان من أطفاله هما «مروان، وعلي»، فيما يزال ابنه الأكبر محمد يعاني نفس المرض ولا أحد من الأطباء يعطي له تشخيصًا أو علاجًا لحالته.
إصابة الطفل مروان بمرض غامض
كنا نعيش حياة هادئة وهانئة، لا نعاني أي مشاكل مرضية، أطفالي الثلاثة في مراحل التعليم المختلفة بدأت مأساتي منذ شهر أبريل 2022، يحكي الأب المكلوم لـ«الوطن» مأساته، وقال: ابني مروان كان عمره 9 سنوات، وكان يلعب الكرة مع أقرانه، ورجع بالليل، عمل تبول لا إرادي، ولما صحي الصبح وجدت عيونه ليست طبيعية، وكشفت عليه عند طبيب وطلب حجزه في العناية المركزة بمستشفى منية النصر المركزي.
بدأت رحلة البحث عن علاج «مروان»، وتفرغ له والده ووالدته: «نقلناه بعدها إلى مستشفى الأطفال بجامعة المنصورة، وعلاج وتحاليل وأشعة، ووزن ابني زاد بصورة مخيفة ووصل إلى حوالي 68 كيلو، ومن الكورتيزون ومن المضادات الحيوية، وتدخل معي أعضاء مجلس نواب وكان نفسنا نعرف هو مرضه إيه ولم نعرف هل هو مرض مناعي أم وراثي، كل التحاليل كانت سليمة تقريبا».
وفاة الطفل مروان
تدهورت حالة مروان، وتلقى العلاج في المستشفى بدون فائدة، حتى توفي قبل نهاية شهر أغسطس 2022، يحكي الوالد: «استعوضت ربنا في مروان، وقلت ربنا يبارك لي في الولدين محمد، وعلي، ووقف محمد ابني الكبير بجواري في عزاء أخيه، وأخذ العزاء معايا، ورجعنا البيت فوجئت به أصيب بالتبول اللاإرادي، وظهرت عليه نفس أعرض أخوه، فلم نرتاح وبدأنا في رحلة علاج جديدة، في مستشفيات القاهرة وعند كبار الأطباء، وأخيرًا أخذت دكتورة عينات من محمد وأرسلتها إلى ألمانيا لتحليلها لنعرض نوع المرض المصاب به.
إصابة الطفل محمد
وأكد أن كل التحاليل التي أجريناها لمحمد لم تظهر وجود أي مرض، تحاليل أمراض الوراثة وتحاليل جينية، ورسم مخ، والأمر كل يوم يزداد سوءًا، ويصاب الابن بهلاوس وعدم اتزان في الكلام بدون أي تشخيص صحيح يريحنا.
وفاة الطفل علي أثناء البحث عن علاج الطفل محمد
وبنبرة حزينة يقول الأب: مات ابني «علي» فجأة أمس، ودفناه بعد ساعات من ظهور أعراض المرض عليه، ولم يتحمل هذا المرض الغامض الذي أصاب أبنائي الثلاثة وفقدت بسببه اثنين والثالث مريض به، وأتمنى أن أعالج «محمد» حتى لا يضيع مني فلم يرزقني الله سواهم.
حزن في منية النصر وانتظار تشخيص الحالة في ألمانيا
وسادت حالة من الحزن الشديد في مركز منية النصر لما حدث للأطفال الثلاثة الذين توفي منهم اثنان واحد تلو الآخر وبقي الأكبر يعاني نفس المرض وهو الآن موجود في البيت ينتظر تشخيص التحاليل التي أرسلتها الطبيبة إلى ألمانيا وتنتظر نتيجتها.