المدير التنفيذي لـ«ماتيتو مصر وأفريقيا»: مصر استحقت تمثيل العالم في COP 27 (حوار)

المدير التنفيذي لـ«ماتيتو مصر وأفريقيا»: مصر استحقت تمثيل العالم في COP 27 (حوار)
- تحلية ميارة البحر
- ماتيتو مصر
- مؤتمر المناخ
- قمة المناخ
- القطاع الخاص
- تحلية ميارة البحر
- ماتيتو مصر
- مؤتمر المناخ
- قمة المناخ
- القطاع الخاص
تظل قضية المياه جزءًا لا يتجزأ من مكافحة تغير المناخ، وتبذل مصر جهود، لوضع قضية المياه على قمة الأولويات، إذ أن الطقس المتغير والجفاف الناجم عن تغير المناخ، لها آثار كبيرة على الأمن المائي، وأن بعض التقديرات، تشير إلى أنه بحلول عام 2050، سيعيش نصف سكان العالم في أماكن لا يوجد بها ما يكفي من المياه لتلبية احتياجاتهم.
وقال المهندس كريم مدور، المدير التنفيذي لمجموعة ماتيتو مصر، في حواره مع «الوطن»، إن مصر تستحق أن تكون ممثلة لأفريقيا والشرق الأوسط والعالم في استضافة حدث عالمي مهم، مثل مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP 27، ولدى مصر توجه واضح وقوي، في التصدى لآثار التغيرات المناخية، وتقليل الانبعاثات الكربونية، واختيار مدينة شرم الشيخ، اختيار موفق جدًا في استقبال هذا الحضور الدولي الهائل، والعدد الكبير من روؤساء الدول.
بداية.. كيف ترى استضافة مصر لقمة المناخ COP 27؟
مصر تستحق أن تكون ممثلة لأفريقيا والشرق الأوسط والعالم في استضافة حدث عالمي مهم، مثل مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP27، ولدى مصر توجه واضح وقوى في التصدى لآثار التغيرات المناخية وتقليل الانبعاثات الكربونية، واختيار مدينة شرم الشيخ اختيار موفق جدًا في استقبال هذا الحضور الدولي الهائل والعدد الكبير من روؤساء الدول.
ما الحلول المتبعة للتقليل من الانبعاثات الكربونية؟
بالنسبة لمجال تحلية المياة، فالاعتماد على المواد البترولية أصبح يقل كثيرًا من 20 سنة كان المتر مكعب من إنتاج الميارة يحتاج إلى 11 كيلو وات، ثم أصبح إلى 7 كيلو وات واليوم أصبح 3.5 كيلو وات، وهذا يعتبر تطور كبير في التقليل من الانبعاثات الكربوينة، ومن هنا يكون ادخال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على المشاريع الجديدة، كل هذا يوفر في استخدامات الطاقة وبالتالي تقل الانبعاثات الكربونية وهو ما تسعى إلية مصر والعالم من خلال COP27.
ما الفائدة من مشروعات تحلية مياة البحر؟
تتمثل فائدة مشروعات تحلية المياة، في تقليل الضغط على مياة نهرالنيل وعدم اللجوء إلى نقلها إلى المدن التي تحتاج إلى كميات من المياة، وبالتالي يقلل من التكلفة، فنقل مياة نهر النيل إلى المدن الساحلية يحتاج إلى تكلفة كبيرة جدًا تكلفة إنشاء وتكلفة تشغيل.
كيف ترى توجه الدولة في اشراك القطاع الخاص في عملية التنمية؟
يحتاج أي مشروع في البداية إلى التمويل، ثم الإنشاءات والتشغيل وهنا يأتي دور القطاع الخاص والاعتماد عليه في تمويل المشروعات التي تطرحها الدولة، مما يقلل الضغط على ميزانية الدولة ويقتصر دور الدولة كونها منظم فقط، ويستفاد القطاع الخاص من هذه الشراكة في تطوير شركات القطاع وزيادة عدد العاملين وزيادة قيمة الشركات.
كيف كانت بداية العمل بمجال تحلية مياة البحر؟
مجال تحلية مياة البحرفي كانت في بدايته، مقتصرة على مناطق معينة مثل الصحراء والمواقع الخاصة بقطاعات معينة مثل قطاع البترول، وقطاع السياحة والمدن الساحلية ساحل البحر الأحمر بجميع مدنه. وقبل عام 2015 كانت أكبر محطة تحلية في مصر في مدينة شرم الشيخ بطاقة إنتاجية 20 ألف متر مكب في اليوم، وكانت تخدم عدد كبير من الفنادق، ثم محطة تحلية في مدينة الغردقة بطاقة إنتاجية 80 ألف متر مكعب في اليوم، واستمرت الدولة المصرية في بناء محطات التحلية بحجم كبير تصل طاقتها إلى 150 ألف متر مكعب في اليوم.
ما المعاير التي تنظم علاقة الشراكة بين القطاع العام والخاص؟
هناك معايير قوية جداً، في تنظيم تلك الشراكة بين القطاعين العام والخاصرمعايير مالية وفنية وبيئية، وأساس ذلك التمويل ويأتي التمويل من الخارج أو البنوك أو شركات وليس الشركة المسؤولة عن تنفيذ المشروع فقط، ولهذه الجهات الممولة شروط ومعايير لضمان نجاح الاستثمار، وبالتالي لا يمكن الحصول أو الموافقة على منح شركة تمويل لإقامة مشروع غير متوافق مع المعايير البيئة.
كيف ترى البيئة التشريعية المنظمة للعلاقة بين القطاع العام والخاص؟
القانون المنظم للتعامل بين القطاع العام والخاص، أصبح مقبولاً بعد التعديلات التي تمت عليه، وبالتالي سيكون هناك اقبال من الشركات الأجنبية للاستثمار في مصر مع التطور الذي تشهده البيئة التشريعية.
مدى جاهزية القطاع الخاص في تنفيذ المشروعات التي تطرحها الدولة؟
بالنسبة للقطاع الخاص، فهو قادر على تنفيذ المشروعات مع الدولة، ولكن هنا يجب أن نؤكد على أن القطاع الخاص المقصود به ليس القطاع المصري فقط لأن التمويل لن يأتي من مصر، بل هناك شراكات تتم مع شركات أجنبية وعربية من الخارج من خلال تحالفات كبيرة تقوم بتنفيذ هذه المشروعات.
هل ترى أن هناك منافسة أو مزاحمة من الدولة للقطاع الخاص؟
لا يوجد أي مزاحمة من الدولة في المشروعات مع القطاع الخاص، وفي مجال تحلية المياة كل المشروعات التي تم تنفيذها في مصر بإشراف الدولة وشركات قطاع خاص سواء مصريين أو أجنبية.
ما هي المشروعات التي تقوم ماتيتو بتنفيذها داخل مصر؟
لدينا مشروعات كبيرة ومتعددة، فيما يخص مجال التحلية قمنا بتنفيذ من الخطط العملاقة في مصر، وفي مجال إعادة استخدام المياة وهي مشاريع مهمة جدًا مثل مشروع محطة المحسمة ومشروع محطة بحر البقر، وأكبرهم مشروع محطة الدلتا الجديدة وهو أكبر مشروع من نوعه في العالم بطاقة إنتاجية 7.5 مليون متر مكعب في اليوم بتكلفة تتجاوز 10 مليار جنيه، ويعمل المشروع على إعادة استخدام مياة الصرف واستخدامها في ري نحو مليون ونصف فدان.
ما هي المشروعات التي قمتم بتنفيذها في مشروع حياة كريمة؟
في البداية نحن فخورين جدًا بالمشاركة في مشروع حياة كريمة، لما يمثله هذا المشروع من عائد اجتماعي كبير جداً وهو من أفضل المشاريع التي تنفذها الدولة المصرية، وتتحمل الكثير من أجل انجاح المشروع نظرًا لأهمية هذا المشروع، وما سيقدمه المشروع للريف المصري، فهو مشروع سيغير شكل الريف المصري، وقمنا بالمشاركة في حياة كريمة بتنفيذ محطات المياة ومحطات المعالجة في عدد كبير من القرى، مثل (قرية دير مواس وملاوي والعدوه في المنيا، قرية منفلوط في أسيوط وأبوتيج في أسيوط، قرية أشمون في المنوفية، وقرية كفر الواصلين في أطفيح في الجيزة).