العاملون بـ"النيل للأخبار" يطالبون السيسي بمنع "مخطط تخريب الإعلام"

العاملون بـ"النيل للأخبار" يطالبون السيسي بمنع "مخطط تخريب الإعلام"
طالب العاملون في قناة النيل للأخبار الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتدخل لمنع "مخطط ممنهج" لتخريب إعلام الدولة على حد وصفهم.
وقال العاملون، في رسالة توجهوا بها إلى رئاسة الجمهورية، إن هناك من يتسبب في إثارة الأزمات منها إهدار استوديو القناة الذي تكلَّف ما يقرب من مائتيّ مليون جنيه بعدم صيانته وحل المشاكل الفنية المتراكمة التي تعوق العمل به، وعدم توفير كاميرات للتغطيات الخارجية التي طالما ميَّزت القناة على مدى تاريخها وضياع انفراد القناة بتغطية محاكمة القرن نتيجة السياسات التحريرية الخاطئة، ومنع القناة من تغطية أخبار وزارة الداخلية مجاملة ﻷحد اﻷشخاص، وإهدار أرشفة اﻷحداث التي تمر بها مصر والعالم بما يهدد بعدم توثيق اﻷحداث التاريخية التي نعيشها حالياً، وسحب الاستوديوهات من القناة وإهدار الديكورات التي تم تصميمها بداخلها.
وأضاف العاملون في القناة، في شكاواهم، أن المشاكل المتكررة في سيرفر فيديو وكالات الأنباء بما أثر بشكل كبير على شكل الخدمات الإخبارية التي تقدم على مدار أربع وعشرين ساعة والتي بدت مهلهلة في الفترة الأخيرة.
وغيرها من المشكلات التي جعلت الاستمرار في العمل شبه مستحيل، ناهيك عن الانحراف بالسلطة إلى حد يهدد السلام الاجتماعي داخل العمل بإزاحة الكفاءات من العاملين في القناة الحاصلين على العديد من الجوائز الدولية وخريجي كليات اﻹعلام والاقتصاد والعلوم السياسية والجامعة اﻷمريكية، ﻹفساح الطريق لأحد المقربين من خارج القناة والأقل في المؤهلات العلمية والأكاديمية .
وتابع العاملون في قناة النيل أنهم يؤمنون بأهمية دور الإعلام وخطورته في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ الوطن، وعندما نسمع حديثكم حول ضرورة تكاتف الإعلام في الحفاظ على الوطن والعبور نحو المستقبل، يعتصرنا الألم مما تواجهه قناة النيل للأخبار من حرب ممنهجة تسعى لتخريبها، والحط من قدرها، ووضع العراقيل تلو الأخرى، أمام تطورها وسعيها للقيام بدورها المنوطة به.
وتساءل العاملون في قناة النيل: "كيف لنا ونحن تحت كل تلك المعوقات، أن ندعم خطوات الدولة في الحرب على الفساد، وهو متجسد أمام أعيننا بالصوت والصورة؟"، مؤكدين أن مطالبهم ليست فئوية كزيادة الرواتب أو المخصصات المالية، ولكن كل ما نطلبه أن تدعم مطلبنا في خلق بيئة نستطيع من خلالها تطوير قناة أخبار الدولة، بالشكل الذي يتناسب مع حجم التحديات الملقاة على عاتق الإعلام الرسمي، الذي نعرف أنكم غير راضين عن أدائه وكذلك نحن، ولن يتأتى ذلك سوى بإلغاء تبعية قناة النيل للأخبار لقطاع الأخبار (ولدينا رؤية كاملة لمستقبل القناة).
وطالب العاملون، الرئيس بلقاء يجمع مجموعة من شباب القناة لعرض رؤيتهم لإنقاذ هذا المكان وحل المشكلات التي تواجهنا في ضوء الإمكانيات المتاحة واعتبارات الأمن القومي المصري.
وفي النهاية قال العاملون: "سيادة الرئيس، نؤكد لكم أن أبناءك في قناة النيل للأخبار، سوف يبقون على العهد دائمًا، جنودًا في خندق الدفاع عن وطنهم وأمتهم، رغم كل الظروف والتحديات".