رئيس «البحث العلمي»: 67 مشروعا فازت بمسابقة الأكاديمية.. وسنمولها من «الصندوق الأخضر»

09:10 م | الأحد 13 نوفمبر 2022

أكد الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، أن الأكاديمية، بالاشتراك مع بعض العلماء من دول العالم، انتهت من تجهيز 3 أوراق سياسات تتعلق بالتغيرات المناخية، يجرى عرضها فى COP27، بجانب 24 مشروعاً بحثياً.

وأضاف رئيس أكاديمية البحث العلمى، فى حوار لـ«الوطن»، أنه فى 2025 سيتم افتتاح المرحلة الأولى من مركز الجينوم المصرى بتكلفة مليار جنيه. وإلى نص الحوار:

حدثنا عن دعم الأكاديمية لقضايا التغيرات المناخية والدعم المقدم للباحثين؟

- الأكاديمية تعمل فى إطار خطة تنفيذية تتعلق بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، جرى الانتهاء من كل التجهزات قبل السفر لمدينة شرم الشيخ، وكان لدينا خطة تنفيذية كبيرة، تمثل رؤية الوزارة للمشاركة فى مؤتمر المناخ وما بعده، وهى قائمة على 5 محاور منها «التعليم والابتكار الأخضر والتمويل للمشروعات»، فضلاً عن أوراق السياسات، وما يجرى التقدم به من رسائل قصيرة مركزة، توضح رؤية البحث العلمى للتعامل مع التغيرات المناخية، بجانب تمويل للمشروعات. ودرست الأكاديمية 400 مشروع خلال الفترة الماضية، وتم انتقاء ما يقرب من 67 مشروعاً فائزاً فى مسابقة الأكاديمية، والتغيرات المناخية لها تأثير على كل المواطنين، فعلى سبيل المثال، زيادة درجة حرارة الأرض على كل المستويات موضوع فى غاية الخطورة، وسيؤثر على كل الكائنات الحية، وكذلك النظام الغذائى والمحاصيل والتربة، وغيرها، وارتفاع منسوب سطح البحر، والمياه الجوفية، ولها تأثيرات كبيرة على كل المجالات.

صقر: ميزانيتنا تضاعفت 10 مرات في السنوات الأخيرة.. ونعرض 3 أوراق بحثية بالقمة

ما أبرز أوراق السياسات التى جرى تجهيزها؟

- الأكاديمية لأول مرة تجهز 3 أوراق سياسات فى تاريخها فى تبنى الفكر، بالتعاون مع علماء من جميع أنحاء العالم، وتحديداً مع المملكة المتحدة، تتمثل فى ورقة سياسات عن رؤية البحث العلمى والابتكار لمجابهة التغيرات المناخية، وورقة تستهدف تخفيف آثار التغيرات المناخية على الصحة، ودور البحث العلمى فى تحقيق الأمن الغذائى فى ضوء التغيرات المناخية، والثالثة تتمثل فى براءات الاختراع الأخضر، ودوره فى معاونة جهود الدول فى مكافحة التغيرات المناخية.

كم مشروعاً للأكاديمية يشارك فى مؤتمر المناخ؟

- 24 مشروعاً من 25 جهة تشارك فى مؤتمر المناخ، بجانب جناح كبير لأكاديمية البحث العلمى، وهناك عدد من الجامعات لديها مشروعات قوية للمشاركة فى القمة، وأبرز تلك الجامعات القاهرة وعين شمس وطنطا وجنوب الوادى والبريطانية وأكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، وسوهاج، ودمياط والعديد من الجامعات والمراكز البحثية.

ماذا عن مشروع الجينوم المصرى؟

- المشروع تكلفته 2 مليار جنيه، ويسير بصورة إيجابية وأسرع من المخطط والمستهدف له، وطبقاً للمخطط تنتهى المرحلة الأولى عام 2025 بتكلفة مليار جنيه، وتم إنشاء مركز مصرى لأبحاث الجينوم وفقاً لأعلى المستويات العالمية، وتم تجهيزه وتدريب الكوادر وتشغيله، وجمع بعض العيّنات لدراسة الجينوم المصرى للمصريين، وتم أخذ بعض العينات من بعض المومياوات، حيث إن المشروع يهدف لجمع عينات من المصرى القديم والمعاصر، ما يجعل المشروع غير مسبوق فى العالم، ومصر ليست بعيدة عن العالم. وفى ظل التطور العلمى الكبير سيكون هناك أدوية موجهة وتشخيص مبكر، واستشراف للأمراض المتوقع أن تظهر، وأن يكون هناك علاجات لها فورية.

طرق التمويل

الوزارة وضعت خطة تنفيذية تشمل الآليات والتمويل وغيرها، فيما يتعلق بالبحث العلمى والمناخ، ومجابهة التغيرات المناخية ليست بالنوايا الطيبة، أو الوعود، لكنها بالتنفيذ، وجرى تدبير التمويل والموارد للمشروعات، لدعم جهود الدولة، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء صندوق التمويل الأخضر بالوزارة والأكاديمية. والأكاديمية ميزانيتها فى زيادة ودعم كبير، وتضاعفت فى السنوات الأخيرة 10 مرات، وهى من المؤسسات القليلة فى الدولة التى تزيد ميزانيتها رغم التحديات.