خبير الإرهاب الدولي: جهات خارجية توظف الجماعة.. وقياداتها «عملاء لمن يدفع»

خبير الإرهاب الدولي: جهات خارجية توظف الجماعة.. وقياداتها «عملاء لمن يدفع»
- جهات خارجية توظف الجماعة
- اعلامهم الفاسد يشوه وعى الشعب
- اساليب الارهابية
- الخيانة من سمتهم
- جهات خارجية توظف الجماعة
- اعلامهم الفاسد يشوه وعى الشعب
- اساليب الارهابية
- الخيانة من سمتهم
يؤكد العقيد حاتم صابر، خبير الإرهاب الدولى وحرب المعلومات، أن تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية شهد الكثير من الانشقاقات، ولكن تربطهم جميعاً أهداف مدمرة واحدة، وكذلك نفس المرجعية التى يعملون من خلالها. ويكشف «صابر»، فى حواره مع «الوطن» أساليب الجماعة الإرهابية فى نشر الشائعات والأكاذيب، وأسباب الانشقاقات التى تضرب التنظيم... وإلى نص الحوار:
فى البداية.. ما رؤيتك للانشقاقات التى تعانى منها جماعة الإخوان؟
- منذ تأسيس الجماعة عام 1928 على يد حسن البنا، والانشقاقات عامل أساسى فى سياستها بين التيار الدموى والدعوى، إلا أن الأمر بدا واضحاً بعد مصرع «البنا»، إذ حاول التيار الدموى السيطرة على المشهد، وفرض سيطرته على الجماعة. وتوالت بعد ذلك الانشقاقات والنزاعات حتى وصلت اليوم لوجود ثلاثة تيارات داخلها تتنازع على السلطة والنفوذ فيما بينها. والجماعة يتم توظيفها من جانب جهات خارجية، وهذا يقين، فمنذ 2010 إلى اليوم الجماعة تخدم مصالح فى الخارج وسيناريوهات للضغط على الدول وإعادة رسم الخريطة العربية، وقيادات الإخوان عملاء لمن يدفع لهم ويوفر الحماية.
حاتم صابر: عملهم منظم على مواقع التواصل وإعلامهم الفاسد يشوه وعي الشعب
برأيك، ما أسباب انشقاقات جماعة الإخوان الإرهابية؟
- الانشقاقات فى جماعة الإخوان فكرة مستمدة من الماضى، وليست فى الحاضر فقط، فمع بداية تأسيس الجماعة انقسمت إلى قسمين بعد مقتل «البنا»، وخرج التنظيم السرى بقيادة عبدالرحمن السندى إلى النور فى فترة تالية لتلك الفترة. وما يحدث حالياً من انشقاقات داخل جماعة الإخوان هو صراع داخل التنظيم، بهدف بحثها عن التمويل وإعادتها للحياة مرة أخرى.
ومن يوفر لها ذلك؟
- دائماً ما تسعى أجهزة دولية منذ عشرات السنين لاستضافة أعضاء جماعة الإخوان على أراضيها، وتكفل لهم سُبل الحياة، لإعادة استخدامهم لخدمة مصالحها فى المنطقة العربية، وحتى تأمن شر الجماعات التكفيرية والإرهابية.
وما مدى تأثير انشقاقات الإخوان على البلاد الموجودة فيها؟
- التطور الجديد الذى خرجت به الجماعة للعلن وللمرة الأولى، هو الإعلان عن جبهة ثالثة فى الجماعة، التى انقسمت سابقاً بين جبهة محمود حسين، وجبهة إبراهيم منير، وإعلان التيار الثالث ظهوره تحت اسم «تيار التغيير»، لينفذ وفق تعبيره تعاليم حسن البنا وسيد قطب. ودعا «تيار التغيير» إلى مؤتمر عام فى الخارج تحت شعار «على عهد الشهيد»، للإعلان عن نفسه وإصدار ما يعرف بالوثيقة السياسية. وحالياً لا تمثل هذه الانشقاقات أى تأثير يذكر على البلاد فى الوقت الراهن، لأنها الآن فى طور الصراع على التمويل والتنظيم كما ذكرنا فى السابق.
وما أساليب الجماعة فى الترويج للشائعات والأكاذيب؟
- تعتمد الجماعة على عمليات طمس وتزييف الحقائق باستخدام مواقع التواصل الاجتماعى، فدائماً ما تنشر نصف الحقيقة، وتشوه النصف الآخر حتى يبدو أى إنجاز واضح للدولة ما هو إلا مشروع فاشل يجرى تصديرة للرأى العام وهكذا.
إلى أى مدى يعتبر ترويج جماعة الإخوان للأكاذيب والشائعات أمراً خطيراً؟
- تعمل الجماعة بشكل منظم على مواقع التواصل، وتستغل كل أذرع إعلامها الفاسد فى شن الهجمات المنظمة على وعى الشعب المصرى، ما يمثل خطراً حقيقياً إذا لم يتم التصدى له بكشف مخططاتهم للرأى العام.
على المصريين الانتباه لما يحاك لهم من محاولات شحن مشاعرهم واستنفارها لتدمير وطنهم
كيف يواجه المواطنون ألاعيب الجماعة؟
- يجب على الشعب المصرى الانتباه جيداً لما يحاك له من محاولات استغلال الوضع الاقتصادى العالمى، وما يمر به من أزمات دولية فى تصدير أزمة للداخل، ومحاولة التأثير على عواطف المواطنين، وشحن مشاعرهم واستنفارها، لتدمير وطنهم، وهو أمر يعد مستبعداً، نظراً لدرجة وعى المواطنين بحقيقة أهداف الجماعة الإرهابية، وما تسعى إليه، ومحاولاتها فى العودة إلى المشهد من جديد.
أساليب «الإرهابية»
تعمل جماعة الإخوان منذ تاريخ تأسيسها على استخدام مخطط للعمليات النفسية القريبة المدى وكذلك المتوسطة والبعيدة المدى، للتأثير على الرأى العام، ومحاولة إظهار نفسها فى دور الضحية. ولذلك تلجأ الجماعة لأساليب غير مشروعة لنشر الشائعات وترديد الأكاذيب، للوصول إلى هدف واحد، وهو الاستعطاف الجماهيرى، ومحاولة زعزعة الرأى العام ونشر الفوضى.