مدير «التحالف الأمريكي»: معظم «الجمهوريين» الذين دعمهم «ترامب» فازوا في الانتخابات.. و«بايدن» سيواجه صعوبات مع «النواب» وسيصبح عائقاً أمام مشروعاته «حوار»

كتب: محمد علي حسن

مدير «التحالف الأمريكي»: معظم «الجمهوريين» الذين دعمهم «ترامب» فازوا في الانتخابات.. و«بايدن» سيواجه صعوبات مع «النواب» وسيصبح عائقاً أمام مشروعاته «حوار»

مدير «التحالف الأمريكي»: معظم «الجمهوريين» الذين دعمهم «ترامب» فازوا في الانتخابات.. و«بايدن» سيواجه صعوبات مع «النواب» وسيصبح عائقاً أمام مشروعاته «حوار»

قال توم حرب، مدير التحالف الأمريكى الشرق أوسطى للديمقراطية بفلوريدا، إن معظم مرشحى الحزب الجمهورى الذين دعّمهم الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب فازوا فى انتخابات التجديد النصفى للكونجرس، منوهاً بأن التضخم المالى والوضع الاقتصادى بشكل عام كانا الأبرز فى أولويات الناخب، ما جعله يذهب إلى خيار إعطاء الجمهوريين الأكثرية فى مجلس النواب.

وأضاف «حرب»، فى حواره لـ«الوطن»، أنه «كان هناك العديد من الخروقات من جانب الحزب الجمهورى، وربما لم نر نتائج نهائية حتى الآن، لكن رصدت بعض الخروقات فى انتخابات التجديد النصفى لمجلس النواب».. وإلى نص الحوار:

توم حرب: التضخم المالى والوضع الاقتصادى بشكل عام كانا الأبرز فى أولويات الناخب الأمريكى 

حدثنا عن الملفات التى لعبت دوراً مهماً فى تصويت الناخب الأمريكى.

- من دون شك فإن التضخم المالى والوضع الاقتصادى بشكل عام كانا الأبرز فى أولويات الناخب، وهذا ما جعل المواطن يذهب إلى خيار إعطاء الجمهوريين الأكثرية فى مجلس النواب، كما لعبت قضايا مثل الإجهاض وحمل السلاح دوراً أيضاً فى التصويت، حيث حاول الديمقراطيون الاستفادة من إلغاء المحكمة العليا لقضية «رو ضد وايد»، أى إنهاء «الحق فى الإجهاض»، لصالحهم، عبر إقناع المستقلين أصحاب التصويت المتأرجح، خاصة النساء، بأن الحزب سيسعى خلال الفترة المقبلة للدفاع عن حق النساء فى الإجهاض عبر تعهد الرئيس الأمريكى جو بايدن بإدراج هذه المسألة فى القانون الفيدرالى فى يناير 2023، حال فوز الحزب الديمقراطى بالأغلبية فى الكونجرس.

هل شهدت انتخابات التجديد النصفى أى خروقات؟

- بالطبع كان هناك العديد من الخروقات من جانب الحزب الجمهورى، وربما لم نر نتائج نهائية حتى الآن، لكن تم رصد بعض الخروقات فى انتخابات التجديد.

كيف أثر دعم الرئيس السابق دونالد ترامب على نتائج انتخابات التجديد النصفى؟

- معظم مرشحى الحزب الجمهورى الذين دعمهم الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب فازوا فى الانتخابات، ولكن العديد من منتقديه يرون العكس، فحاكم ولاية فلوريدا الجمهورى رون دى سانتيس ربما يصبح مرشحاً للانتخابات الرئاسية المقبلة، كما أن المواطن الأمريكى يرى أن الوضع الاقتصادى سيئ، وخارجياً هناك مشكلات عديدة خارج الولايات المتحدة الأمريكية تؤثر بالطبع على «واشنطن»، مثل الأزمة بين الصين وتايوان، والعملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، وهذا يجعل كل هذه الأمور تصب فى مصلحة «ترامب» للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.

ما مدى تأثر الناخب بحملة الحزب الجمهورى على الرئيس جو بايدن بأنه يعانى من بعض الأمراض نظراً لتقدمه فى السن؟

- الناخب لم يتأثر بهذه الحملات الجمهورية نظراً لأن «بايدن» هو الرئيس الحالى، والإدارة الأمريكية تسير نفسها ذاتياً، ومن المألوف فى الولايات المتحدة أن الرئيس إذا كان قوياً فيدير بنفسه من البيت الأبيض، وإذا كان هناك أى خلل فالإدارة هى التى تدير بشكل مؤسسى، والمواطن العادى يعلم ذلك جيداً.

هل حدثت خلافات داخل الحزب الديمقراطى بعد المؤشرات الأولية للنتائج؟

- حتى الآن لم نر هذا، فالحزب الديمقراطى موحد، لكن ربما هذا يحدث فيما بعد، لا سيما بعد اتضاح الرؤية كاملة خلال الفترة المقبلة.

ما تفسيرك حول فوز نسبة كبيرة من منكرى الانتخابات؟

- بالفعل فاز عدد كبير من منكرى الانتخابات بالتجديد النصفى، حيث أشارت تحليلات إلى أن فوزهم فى السباق الانتخابى سيؤثر على سلامتها المستقبلية، بما فى ذلك السباق الرئاسى لعام 2024، وذلك عبر التشكيك فى نتائج أى انتخابات قادمة، وهو ما يغذى التيارات الشعبوية التى تؤمن بذلك، ويقوض الثقة فى نزاهة الانتخابات.

قراءة لمؤشرات نتائج انتخابات التجديد النصفى

أرى أنه بالنسبة لمجلس النواب فسيكون من حظ الحزب الجمهورى، أما «الشيوخ» فسنعرف النتائج النهائية بعد شهر من الآن، حيث إن ولاية أمريكية مثل جورجيا من الواضح أن الانتخابات ستعاد فيها نظراً لأن الفارق بين المرشحين بسيط للغاية، ولم يتعدَّ نسبة الـ50%، والقانون فى الولاية يمنح الحق فى الفوز بالانتخابات فقط لمن يحصل على نسبة تتعدى 50%.

وحسب القراءة الأولية فالرئيس الأمريكى جو بايدن سيواجه صعوبات عديدة مع مجلس النواب الذى يتحكم فى ميزانية الدولة، وبالطبع سيصبح عائقاً أمام مشاريعه أو المشروعات التى ستقدم من نواب الحزب الديمقراطى. 


مواضيع متعلقة