علاء عبد الفتاح.. مجرم على راسه ريشة!

الحماقة أعيت من يداويها.. هل سمعتم يوما بمؤتمر صحفي للإفراج عن مسجون جنائي يقضي فترة عقوبته في أي دولة من دول العالم؟.

تابعت، عن قرب، صخبا كبيرا تعمدته أسرة علاء عبد الفتاح المسجون على ذمة قضية جنائية، خلال مؤتمر صحفي يعد دليلاً دامغًا على مستوى حالة حقوق الإنسان التي تشهدها مصر خلال الآونة الأخيرة، المؤتمر الصحفي الذي تم عقده بالأساس للتشويش على الدولة المصرية، كان على بعد خطوات قليلة من الرئيس السيسي وقيادات الدولة الموجودين في مدينة السلام شرم الشيخ على هامش قمة المناخ COP 27، وكأنه رسالة لدول العالم أجمع أن مصر دولة تقدر حرية الرأي والتعبير.

ولأنه ليس لدينا ما نخفيه، تم تنظيم المؤتمر الصحفي والسماح لجميع المشاركين فيه بالتعبير عن رأيهم بمنتهى الحيادية، حتى أنهم تفوهوا بترهاتهم وأكاذيبهم، حتى أخذتهم العزة بالإثم وسقطوا في بئر ضلالهم وطردوا النائب عمرو درويش عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين من القاعة لمجرد محاولته الإدلاء برأيه حول القضية المثارة محل النقاش، ليُظهروا من خلف قناع مزاعمهم بالدعوة إلى حرية الرأي ازدواجا كارثيا في المعايير ينم عن توجه عدائي حقيقي يستهدف النيل من الوطن.

الرد الشعبي المصري على تلك الضلالات والأكاذيب والافتراءات، جاء على مستوى التوقعات والمأمول، وأظهر وعي المصريين وعدم استجابتهم لتلك الأكاذيب ومحاولات فرض إرادة خارجية عليهم، فنظم ملايين المصريين مظاهرة حب ودعم للنائب عمرو درويش على مواقع التواصل الاجتماعي، وهكذا المصريون دائما لا يرضخون أبدا للاستقواء بالخارج على بلادهم.

بريطانيا نفسها التي تتغنى بالإفراج عن علاء لديها سجينان يقضيان فترة عقوبتهما في بلدة شيستر بشمال غرب بريطانيا، بعد الحكم عليهما بالسجن أربع سنوات بتهمة التحريض على أعمال الشغب عبر صفحتهما على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، في أثناء موجة العنف وأعمال الشغب والنهب التي اجتاحت لندن ومدن بريطانية أخرى مؤخرا وهو يشبه ما قام به علاء عبدالفتاح من تحريض ضد الدولة ومؤسساتها.

«نأمل في أن يكون للعقوبة القاسية تأثيرا رادعا لمن تسول لهم أنفسهم القيام بأعمال مماثلة»، كلماتٌ قوية خرجت خلال جلسة النطق بالحكم عليهما من القاضي أليجن إدواردز، للتأكيد على أن بريطانيا لا تتساهل مع تلك الأمور على الإطلاق، كما اعتبر المتحدث باسم الشرطة في البلدة البريطانية العقوبة بأنها رادعة وتحمل «رسالة واضحة لكل المشاغبين المفترضين» في المستقبل.

كل ذلك كان بسبب تأسيس المتهم البالغ من العمر 20 عاما صفحة على موقع «فيسبوك» تحت اسم «دمروا نورث ويج»، دعا فيها الشباب إلى مهاجمة فرع لسلسلة مطاعم «ماكدونالدز» في المدينة.

إذا كان الوضع هكذا في بريطانيا، فما رأيكم في من حرض تحريضا مباشرا لاستهداف ضباط الجيش والشرطة والقضاة وأسرهم وأعلن صراحةً سعيه لتدمير الدولة.. كل ذلك في بوستات وتويتات على حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي وفي فيديوهات بالصوت والصورة.