«ناسا» ترصد علامات التغير المناخي: ذوبان الجليد يزيد من الاحتباس الحراري

كتب: محمد أبو شنب

«ناسا» ترصد علامات التغير المناخي: ذوبان الجليد يزيد من الاحتباس الحراري

«ناسا» ترصد علامات التغير المناخي: ذوبان الجليد يزيد من الاحتباس الحراري

أوضحت وكالة «ناسا»، أن القطب الشمالي يتأثر بتغير المناخ أكثر من معظم الأماكن على الأرض، فمنذ عام 2015، كان العلماء في وكالة ناسا يدرسون تأثيرات تغير المناخ على المناطق الشمالية البعيدة من الأرض وكيفية تشابك هذه التغييرات.

التغير الجلي في المناخ

في ولاية ألاسكا تتضح معالم هذا التغير جلية، فمن بعيد حيث يرصد علماء ناسا البيانات، تبدو البرية نقية وكأنها لم يمسها البشر، الأرض مغطاة بالنباتات الخضراء، وتنتشر فيها البحيرات الزاهية؛ لكن عند الاقتراب يظهر للعين التغيير الذي يسببه الإنسان من انتشار البرك، والأرض الجافة، والأشجار المائلة بشكل غير طبيعي.

حملات ميدانية من علماء ناسا 

وفي تقرير نشره موقع «جلوبال كلايميت شينج»، GLOBAL CLIMATE CHANGE، حيث ركزت الحملات الميدانية لفريق من علماء ناسا يراقب جوًا بواسطة طائرة، وآخر يرصد القياسات من على الأرض، على أشياء مثل التغيرات في الغطاء النباتي وتغيير أنماط هجرة الحيوانات.

وفي صيف عام 2022، درس الفريق ذوبان الجليد المتزايد، وانبعاثات الميثان من البحيرات، وتأثيرات حرائق الغابات في ألاسكا وشمال غرب كندا.

ذوبان الجليد ينشئ بحيرات جديدة ويزيد من غازات الاحتباس الحراري

وتبين للعلماء أن التربة الثلجية، التي ظلت مجمدة لمدة عامين على الأقل، توجد بوفرة في ألاسكا وشمال غرب كندا حيث بقيت مجمدة لآلاف السنين، ومع ارتفاع درجة حرارة كوكبنا، تذوب التربة الصقيعية بوتيرة متسارعة، ويؤدي هذا إلى تغيير شكل ونباتات المناظر الطبيعية، وتظهر في بعض الحالات، البرك والبحيرات الجديدة، تعد أيضًا نقاطًا نشطة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

ووفق ناسا فإن ارتفاع درجة حرارة طبقا للتربة المتجمدة، فإنها تتحول إلى أرضية إسفنجية أكثر نعومة، ما يرفع من احتمالية الضرر الذي سيلحق بالطرق والمنازل والبنية التحتية الموجودة فوقها.

حرائق القطب الشمالي أكثر حدة من حرائق الولايات المتحدة

تعتبر الملاحظات السنوية من السماء والأرض مهمة بشكل خاص لفهم التأثيرات المتطورة لحرائق الغابات على المناظر الطبيعية القطبية والشمالية، ولطالما كانت الحرائق جزءًا طبيعيًا من هذه النظم البيئية، ولكن مع تغير مناخ الأرض، أصبحت حرائق الغابات في هذه المناطق أكبر وأكثر تواتراً وحدة، وهو ما يصعب على النظم البيئية التعافي بعد الحريق.

اختلاف الحرائق في مختلف الأماكن 

يمكن أن تختلف الحرائق في ألاسكا وشمال غرب كندا عن الولايات المتحدة، ففي بعض الأحيان تحترق الأرض نفسها، حيث تكون الطبقة الناعمة والمواد العضوية فوق طبقة التربة الصقيعية قابلة للاشتعال.

وتُترك الحرائق في المناطق النائية لتخمد نفسها، إلا إذا كانت تهدد المنازل أو البنية التحتية، وهو ما يعطي العلماء «تجربة طبيعية»، لمعرفة كيف تتحرك النار في مسارها.


مواضيع متعلقة