«بسمة» كسرت القاعدة.. «سكوتر» ضد الزحمة والتحرش

كتب: إنجى الطوخى

«بسمة» كسرت القاعدة.. «سكوتر» ضد الزحمة والتحرش

«بسمة» كسرت القاعدة.. «سكوتر» ضد الزحمة والتحرش

للتغلب على زحام القاهرة وتفادى التعرض للتحرش فى المواصلات العامة، قررت بسمة الجابرى، طالبة فى «تجارة عين شمس»، استخدام «سكوتر» كوسيلة للانتقال من البيت للجامعة والعكس، غير مبالية بالانتقادات التى تتعرض لها بسبب فكرتها. الفتاة العشرينية تحدت تقاليد المجتمع وأصرت على تحقيق حلمها بركوب «سكوتر» وقالت: «أنا ساكنة فى عين شمس، وبعمل مشاوير كتير من الجامعة للبيت أو العكس وللأنشطة اللى أنا متطوعة فيها، لكن بسبب المواصلات العادية والزحام ما كنتش بعرف أتحرك». «بسمة» وجدت ضالتها فى الـ«سكوتر» الذى ساعدها على التحرك بحرية وبأمان أكثر. رفض أسرة «بسمة» لرغبتها فى امتلاك «سكوتر» لم يحُل دون تحقيق رغبتها ومحاولة إقناع أسرتها بشتى الطرق: «كنت بفتح لهم مواقع على الإنترنت يومياً وأجيب لهم صور لبنات عملوا نفس التجربة فى القاهرة والجيزة ونجحوا وبقت حياتهم أسهل وكانت سبب فى حمايتهم». موافقة والدى «بسمة» على شراء «السكوتر» والتحرك به داخل القاهرة كانت مشروطة بأن يتم تتبعها بسيارة العائلة للتأكد من قدرتها على قيادته، وعدم تعرضها لأى معاكسات: «اشتريته بـ9 آلاف بس، واجهت صعوبة فى البداية فى التحرك به، لكن بعد كده بقيت محترفة». لا تنكر الفتاة العشرينية أنها تعرضت لانتقادات بسبب «السكوتر» لكنها لم تتوقف كثيراً أمامها: «الناس اللى بتنتقد دى أكيد ما تعرفش معاناة البنت فى الشارع وفى المواصلات العامة اللى هى منبع التحرش، أما المواصلات الخاصة زى التاكسى فدى محتاجة ميزانية تانية». «بسمة» طورت تجربتها إلى فتح مدرسة كاملة لتعليم الفتيات كيفية قيادة الـ«سكوتر»، والتجول به فى الشوارع بالإضافة إلى توفير مجموعة من الإرشادات عن كيفية اختيار الـ«سكوتر» المناسب من حيث السعر والجودة.