بيطري الشرقية: يجب ترميد جثث الحيوانات بطرق صديقة للبيئة لمواجهة تغيرات المناخ

بيطري الشرقية: يجب ترميد جثث الحيوانات بطرق صديقة للبيئة لمواجهة تغيرات المناخ
- الشرقية
- تغيرات المناخ
- قمة المناخ
- مديرية الطب البيطري
- ترميد الجثث بطرق آمنة
- الشرقية
- تغيرات المناخ
- قمة المناخ
- مديرية الطب البيطري
- ترميد الجثث بطرق آمنة
قال الدكتور إبراهيم متولي، مدير مديرية الطب البيطري بمحافظة الشرقية، في تصريح خاص لـ«الوطن»، إن المديرية تتبع إجراءات خاصة لمواجهة تغيرات المناخ، وتدعم المواطنين بالمعلومات والتوعية اللازمة لتحقيق أهداف الدولة، من تكثيف الوعي لمجابهة تغيرات المناخ، لذا يتم إطلاق العديد من الندوات والمؤتمرات في هذا الشأن.
وأشار وكيل الطب البيطري الدكتور إبراهيم متولي، إلى أن التغيرات المناخية ينتج عنها تغيرات في البيئة ودرجات الحرارة، ما يؤدي إلى زيادة معدل نفوق الحيوانات والدواجن وبالتالي زيادة أعداد الجيف، موضحا مشكلة التخلص من جيف الحيوانات بطريقة صحيحة، فقد توجد الجيف بمياه النيل والترع كما توجد على ضفاف المسطحات المائية، ما يؤدي لتلوث البيئة وبالتالي تغير المناخ وظهور الأمراض والأوبئة.
وأكد وكيل وزارة الطب البيطري على أهمية التخلص الآمن من هذه الجيف «الترميد» للحافظ على البيئة وسلامة المواطنين، لافتا إلى عدة طرق يتم التخلص بها من الجثث، بعضها يعد غير آمنٍ على البيئة وقد تسبب انتشار الأوبئة والأمراض وتلوث البيئة.
الفرق بين طرق التخلص من جيف الحيوانات
وأوضح الدكتور إبراهيم، في حديثه لـ«الوطن» أن بعض الطرق للتخلص من الجيف غير آمن، لافتا إلى وجود 3 طرق، فالطريقة الأولى وهي حرق الجيف والتي لا يتم من خلالها التخلص كليا من الجيفة المحروقة، كما أن تصاعد الأدخنة وآثار الحرائق يضر البيئة، فضلا عن وجود بقايا الجثة، وقد تتناقلها الكلاب الضالة من مكان لآخر، وبالتالي نقل التلوث والأوبئة.
بينما تعد الطريقة الثانية المسببة للتلوث وهي التخلص من الجثث بالدفن، لافتا إلى وجود المياه الجوفية قرب سطح التربة، ما قد يؤدي إلى تلوث البيئة بتآكل أجزاء الجثة من خلال المياه إلى مناطق مختلفة، وبالتالي انتقال الفيروسات والميكروبات وانتشار الأمراض وخلل البيئة.
التخلص من الجثث بطريقة صديقة للبيئة
فيما تعد الطريقة الثالثة للتخلص من الجثث من قبل الكيانات الصناعية الكبيرة كالمجازر، طريقة آمنة وصديقة للبيئة، وفيها تتحول الجثث إلى مسحوق لحوم أو مسحوق عظام، وهذا يدخل بعد معالجته في صناعة الأعلاف والصابون، وبالتالي تتوفر السبل التي يتم التخلص بها من الجثث بطريقة سليمة، كمواجهة آمنة لتغيرات المناخ.
الجثث مصدر سماد عضوي للتربة
وأشار الدكتور إبراهيم متولي إلى طريقة الكمبوست والذي يعد المصدر الكربوني، والتي يتم فيها التخلص من الجثث بطريقة صديقة للبيئة وآمنة، بعمل طبقات متتالية من الحيوانات النافعة وطبقة من التراب وبالتالي تتحول لعناصر غنية بالنيتروجين وسماد عضوي للتربة الزراعية، وبهذا يتم تحويلها من وسائل وأسباب ملوثة للبيئة إلى آخرى صديقة لها ومغذية للتربة.
توعية المواطنين بطرق دفن الجثث بأمان
وأكد وكيل وزارة الطب البيطري في حديثه لـ«الوطن»، أن المديرية تبذل قصارى جهدها لتوعية المواطنين والأهالي بطرق دفن وترميد الجثث الآمنة لمجابهة التغيرات المناخية بالحفاظ على سلامة وأمن البيئة، فضلا عن المرور على الكيانات الصناعية الكبيرة لمتابعة نشاطها بأخذ عينات من مساحيق العظام واللحوم والأسماك، وفي حال تواجد بكتريا بالعينات يتم إعادة تدويرها وإدخالها الفرن في درجات حرارة معينة ثم إدخالها في صناعات عديدة بشكل آمن.