حقوقيون: علاء عبدالفتاح سجين جنائي.. وأسرته حاولت تسييس قمة المناخ

حقوقيون: علاء عبدالفتاح سجين جنائي.. وأسرته حاولت تسييس قمة المناخ
رفض حقوقيون ما وصفوه بمزاعم وادعاءات سناء سيف شقيقة السجين علاء عبدالفتاح، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته على هامش قمة المناخ، اليوم، مؤكدين أنها حاولت تسييس قمة المناخ، واستغلال هذا الحدث للترويج لمزاعم غير حقيقية، لافتين إلى أن مصر تشهد طفرة في حقوق الإنسان، لكن علاء عبدالفتاح سجين جنائي وليس سجين رأي، لأنه حرض على العنف والإرهاب.
قال محمود بسيوني عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن ما شهدته جلسات سناء سيف شقيقة السجين علاء عبد الفتاح فى جلسات قمة المناخ من منع للآراء المعارضة، ومضايقات للنشطاء المصريين من أصحاب الرأي المختلف، وصلت إلى حد الطرد من الجلسات، يضع علامات استفهام كثيرة حول مدى احترام المطالبين بحقوق الإنسان لمبادىء حقوق الإنسان ذاتها، والقائمة بالأساس على قدسية الحق في التعبير.
وأضاف بسيوني في تصريح لـ«الوطن»، أن ما حدث في تلك الجلسات أمر بالغ الخطورة، إذ تحول الحديث عن العدالة المناخية، إلى حديث سياسي يطرح قضية سجين واحد في مصر، من جانب وفود غربية، تمثل دولا كبرى، تلقت انتقادات عديدة من الدول النامية، لأنها تملصت من تعهداتها بتمويل جهود الدول النامية للتعافي من أثار التغيرات المناخية، رغم أنها كانت السبب فيها من الأساس، وهو ما يطرح تساؤلا حول هل كان موضوع علاء عبد الفتاح يستحق كل تلك الضجة؟
وتابع: والسؤل الأهم لماذا انزعجت سناء سيف ورفاقها البريطانيين من أصوات مصرية طرحت وجهة نظر معاكسة لما تقوله، ولماذا قررت الاستقواء بالخارج، ورفضت استكمال الحوار مع الآليات الوطنية لحقوق الإنسان، رغم استجابة وزارة الداخلية لطلب المجلس القومي لحقوق الإنسان، ونقله من محبسه إلى مركز الإصلاح والتأهيل في وادى النطرون، وخضوعه لفحص طبي شامل، أكد أن كل علاماته الحيوية مطمئنة.
وقال محمد عبد النعيم، رئيس المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان، إن ما قامت به سناء سيف شقيقة علاء عبدالفتاح، المسجون جنائيا، ليس له علاقة بحقوق الإنسان لا من قريب ولا من بعيد، مؤكدا أنها حاولت تسييس قمة المناخ، والاستقواء بالجنسية البريطانية.
وأضاف «عبد النعيم»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنّ هناك جهات مسئولة في مصر عن بحث الحالات التي تنطبق عليها شروط العفو الرئاسي، موضحًا أن علاء عبدالفتاح مسجون جنائي، لتحريضه على الإرهاب والعنف ضد الدولة والجيش والشرطة.
ولفت رئيس المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان، إلى أنّ الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أبريل الماضي، أعاد تفعيل لجنة العفو الرئاسي، التي بذلت مجهودا كبيرا وملحوظا على مدار الشهور الماضية، وظهر ذلك جليا من خلال قوائم المفرج عنهم المتتالية، مشيرًا إلى أن ما حدث في المؤتمر الصحفي اليوم، أمر بالغ الخطورة، إذ تحول الحديث عن العدالة المناخية إلى حديث سياسي، يطرح قضية سجين واحد في مصر.