طلاب حلوان يبتكرون جهازين لإنتاج الطاقة من بقايا الطعام وعلاج أعراض الشلل

كتب: كريم روماني

طلاب حلوان يبتكرون جهازين لإنتاج الطاقة من بقايا الطعام وعلاج أعراض الشلل

طلاب حلوان يبتكرون جهازين لإنتاج الطاقة من بقايا الطعام وعلاج أعراض الشلل

لم تكن التغيرات المناخية بعيدة عن أفكار وإبداعات طلاب الجامعات، إذ حلت على طاولة اختراعات كلية الهندسة بجامعة حلوان، فابتكر فريق «أنجاد» مشروعين لهما علاقة وثيقة بصحة الإنسان.

و«أنجاد» فريق جامعي تأسس منذ أكثر من 10 سنوات، ويعمل على مواجهة التحديات والمشاكل الموجودة في المجتمع، سواء كانت طبية أو هندسة أو صناعية أو زراعية، وشارك في العديد من المسابقات المحلية والدولية في كوريا الجنوبية والصين وتايوان ودبي وآخرها أندونسيا، بحسب ما كشفه مدحت علام، مدير إدارة النشاط العلمي والتكنولوجي بالإدارة العامة لرعاية شباب جامعة حلوان والمشرف على فريق «أنجاد».

مواجهة تحديات تغير المناخ  

ويذكر مدحت علام لـ«الوطن»، تفاصيل المشروعين، حيث ابتكر الفريق جهازين، الأول لمواجهة تحديات تغير المناخ، من خلال استغلال فضلات وبقايا الطعام في إنتاج غاز طبيعي قابل للاشتعال لإنتاج الطاقة تحت اسم «Waste To Energy» في مجال الطاقة المتجددة والحفاظ على البيئة، وفاز المشروع بالمركز الأول وحصل على الميدالية الذهبية في مسابقة «يوم المخترعين» الدولية بجامعة أودايانا بمدينة بالي بأندونسيا.

والجهاز المبتكر عن هو مشروع للهضم اللاهوائي الخاضع للتحكم الكامل على مرحلتين، ويستخدم لإنتاج الغاز الحيوي «الميثان»، والهضم اللاهوائي هو معالجة بيولوجية للنفايات العضوية، في حين أن الأكسدة البيولوجية للمواد العضويبة تحدث بواسطة كائنات دقيقة أي بكتريا غير محددة في غياب الأكسجين الجوي.

ويتم تنفيذ العملية خلال 4 خطوات لتحطيم المادة العضوية عن طريق التحلل الأنزيمي إلى غاز حيوي، وخاصة الميثان وثاني أكسيد الكربون، وتحتوي كل خطوة أو تفاعل على معلمات محددة ومثالية مثل درجة الحرارة ودرجة الحموضية ووقت الخلط والاحتفاظ.

جهاز علاج طبيعي لعلاج أعراض الشلل 

أما المشروع الثاني ففي المجال الطبي، وهو جهاز علاج طبيعي لعلاج أعراض الشلل التي يسببها مرض السكتة الدماغية ويحمل اسم «HYDRA» للعلاج الطبيعي في المجال العلاج الطبي وحاصل على المركز الثاني بالميدالية الفضية، ووظيفته إعادة تأهيل آلي يستخدمه المرضى لإعادة تعلم الأنشطة الحركية البسيطة في حياتهم اليومية، حيث تعتمد هذه العملية على المرونة العصبية للدماغ، ويمكنها إعادة هيكلة الدماغ وتجديد نفسه.

والهدف الأساسي للمشروع هو تعزيز إعادة تأهيل المريض من خلال برنامج أفضل وموثوق وأسرع، عبر القيام بالتمارين بطريقة أكثر دقة، ويمكن من خلالها تعامل أخصائي العلاج الطبيعي مع مرضاهم دون الحاجة إلى تحمل الكثير من المال للحصول على تكنولوجيا أجنبية.

80% من حالات السكتة الدماغية تحتاج إلى إعادة تأهيل قوي 

وبحسب مدحت علام، فإن السكتة الدماغية واحدة من أخطر المشاكل التي يواجهها العالم، إذ يعاني منها حوالي 101 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وهناك حوالي 17 مليون سكتة دماغية كل عام.

والسكتة الدماغية هي السبب الرئيسي لإعاقة البالغين في جميع أنحاء العالم ومصر، وحوالي 80% من حالات السكتة الدماغية تحتاج إلى برنامج إعادة تأهيل قوي، فلابد من توفير أخصائي للعلاج الطبيعي والعاملين الطبيين لتوفير تفاعلات فردية على مدار الشهر مع المرضى الذين يحتاجون إلى عمالة مكثقة ويستغرقون وقتاً طويلاً.

 


مواضيع متعلقة