أوكرانيون وروس: دعوة السيسي لإنهاء الأزمة خطوة مهمة انتظرناها.. ونتائجها تصب في مصلحة الجميع
أوكرانيون وروس: دعوة السيسي لإنهاء الأزمة خطوة مهمة انتظرناها.. ونتائجها تصب في مصلحة الجميع
ثمّن عدد كبير من الشخصيات السياسية فى أوكرانيا وروسيا دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى، التى أطلقها أمس، خلال كلمته فى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP27» بمدينة شرم الشيخ، بالسلام وإيجاد حلول فعّالة وسريعة للأزمة الروسية الأوكرانية، خاصة فى ظل تعطل اتفاق تصدير الحبوب وتفاقم أزمة اللاجئين الأوكرانيين.
«أبوالرب»: استقبلنا التصريحات باهتمام كبير
وقال الدكتور عماد أبوالرب، رئيس المركز الأوكرانى للتواصل والحوار، عضو المجلس العام لإدارة سياسة القوميات والحريات الدينية التابع لمجلس الوزراء الأوكرانى، إن المجلس استقبل تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى باهتمام كبير، خاصة فى ظل التأكيد على تسوية سلمية وعادلة للأزمة. وأضاف: «الرئيس عبدالفتاح السيسى دعا أيضاً خلال كلمته إلى تقليل الفجوة بين الفرقاء، إضافة إلى سعى مصر الدائم لدعم كل جهود الحوار الدبلوماسى».
«البابا»: نداء سلام عالمي
وقال محمد البابا، صحفى مختص بالشأن الأوكرانى، إن تطرُّق الرئيس «السيسى» للحديث عن الأزمة الأوكرانية، رغم كون المؤتمر مختصاً بشئون المناخ والبيئة، وليس بالشأن السياسى، هو أمر محل تقدير وينم عن اهتمام رئيس مصر بالأزمة وتبعاتها، مشيراً إلى أنّ تلك الدعوة إيجابية وتصب فى مصلحة الجميع، خاصة كون مصر من الدول التى تأثرت كثيراً بالأزمة، بسبب وقف تصدير الحبوب من أوكرانيا، لافتاً إلى الدور الكبير والمهم والفعّال الذى يقوم به الرئيس السيسى من خلال تقريب وجهات النظر عبر الاتصالات بين طرفى الأزمة.
وتابع: «تلك الاتصالات كانت ولا تزال لها دور مهم فى التقريب والحوار بين موسكو وكييف، إضافة إلى حرص مصر على الوصول إلى اتفاق مع حفظ الحقوق الأوكرانية»، مؤكداً ترحيب أوكرانيا بالدعوة المصرية للسلام وإنهاء الأزمة، مع الحفاظ على وحدة أراضيها، لافتاً إلى أن دعوة «السيسى» لإنهاء الأزمة أمام قمة المناخ، نداء سلام عالمى.
«شعيتو»: نراهن على دور مصر لحل الأزمة
من جهته رحب الدكتور مسلم شعيتو، رئيس نادى الحوار الروسى العربى، بدعوة الرئيس السيسى، لحل الأزمة الروسية - الأوكرانية، وقال لـ«الوطن» إن الأوساط الروسية تراهن على دور مصر فى الوصول إلى حل للأزمة، خاصة فى ظل الدور المهم الذى تقدّمه مصر فى العالم العربى وأفريقيا وعلاقاتها الدولية وما تستطيع أن تقدمه من حل للمسائل الشائكة.
وتابع: «تلك الدعوات نُرحب بها فى روسيا بسبب وجود علاقات طيبة بين روسيا ومصر، كما أنّ كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى لاقت اهتماماً كبيراً بين السياسيين الروس». ولفت «شعيتو» إلى التعاون بين «القاهرة وموسكو» فى مجالات مختلفة، وقال: «روسيا تقوم بمشروعات ضخمة فى مصر، منها مشروع الضبعة النووى والتبادل التجارى الكبير بين القاهرة وموسكو، بالإضافة إلى التعاون الصناعى بين البلدين الشقيقين»، مشيراً إلى أنّ روسيا دائماً تنظر إلى مصر كونها مركز قوة إقليمية كبيرة فى الشرق الأوسط، وينتظر منها مبادرات وحلول الأزمات التى تمر بها المنطقة.
وقال «شعيتو» إنه من الممكن أن تشكل دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس، خطوة مهمة على طريق حل الأزمة الروسية الأوكرانية التى اندلعت منذ نحو 9 أشهر، لافتاً إلى أنّ قرار مصر يُعد سيادياً كما أنّه سيلقى ترحيباً ورضا بين كثير من الأطراف التى تعنيها الأزمة. وأشار إلى أنّ تلك الدعوة للفت الانتباه إلى تلك الأزمة فى مؤتمر المناخ الذى يشهد حضور عدد كبير من زعماء وقادة العالم تعد أمراً مهماً، وهى رسالة إلى الجميع بأن مصر تتابع عن كثب تطورات الأزمة على جميع المستويات، وتأثيرها السلبى على دول العالم. وتابع: «الرئيس عبدالفتاح السيسى اختار الوقت والمكان المناسبين، وأطلق نداءً عالمياً من أجل السلام، من مدينة السلام شرم الشيخ».
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى، قد دعا أمس، إلى بذل الجهود من أجل حل الأزمة الأوكرانية، معرباً عن استعداده للمساهمة فى إنهائها، وقال خلال كلمته فى قمة المناخ: «نتحدث عن أزمة كبيرة هى الأزمة الروسية - الأوكرانية، وأوجه نداءً لوقف الحرب». وتابع الرئيس أن دول العالم عانت من تبعات أزمة «كورونا»، ومن ثم الأزمة الأوكرانية، وشدّد على استعداده للعمل من أجل إنهاء الأزمة الأوكرانية، مضيفاً: «أتصور أن الكثير من القادة يشاركوننى هذا الرأى». وتابع: «بالمناسبة أنا مستعد للعمل على إنهاء هذه الحرب، وأتصور أن كثيراً من القادة يشاركوننى الرأى».
