تقرير عبر «BBC»: تقدم الحكومات في ملف التغير المناخي لا يزال بطيئا

كتب: عمر محمود

تقرير عبر «BBC»: تقدم الحكومات في ملف التغير المناخي لا يزال بطيئا

تقرير عبر «BBC»: تقدم الحكومات في ملف التغير المناخي لا يزال بطيئا

اجتمع قادة العالم في نوفمبر من العام الماضي، في مؤتمر الأمم المتحدة للمُناخ «COP26» في مدينة جلاسكو، ليتفقوا على الخطوات المقبلة لمعالجة تغير المناخ.

وبحسب موقع «بي بي سي»، قال خبراء إن التقدم الذي تحرزه الحكومات في ملف التغير المناخي في 2022 ما يزال بطيئا، إذ تشتت العالم بأزمات الطاقة والاقتصاد العالمية.

التدابير الواردة في قانون «الحد من التضخم» يمكن أن تقلل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الولايات المتحدة، تلك الغازات تعمل على تسخين الغلاف الجوي بنسبة 40% بحلول عام 2030.

وقال دان لاشوف، مدير معهد الموارد العالمية في الولايات المتحدة، إن تدابير قانون الحد من التضخم، هي أكبر استثمار لحلول المُناخ في تاريخ الولايات المتحدة، وأنها علامة بارزة للتقدم في ملف المُناخ.

يهدف مشروع القانون إلى جعل الطاقة الخضراء هي الأساس الافتراضي في القطاعات الرئيسية مثل الكهرباء والنقل والصناعة.

المملكة المتحدة: القيادة والتردد

المملكة المتحدة التي استضافت الدورة السابقة لمؤتمر المناخ «COP26»، استطاعت أن تؤمن التعهدات العالمية الكبرى، وأظهرت نفسها رائدا مناخيا دوليا واضحا.

وأدت أزمة الطاقة العالمية إلى تراجع المملكة المتحدة عن التزاماتها بإنهاء استخراج النفط والغاز الجديد في بحر الشمال وإغلاق المحطات التي تعمل بالفحم.

الهند: طموحات كبيرة يعيقها الفحم

الهند واحدة من الدول القليلة التي نشرت أهدافها المناخية المحدثة في عام 2022، إذ قالت كاميا شودري من كلية لندن للاقتصاد: «أنه من المستحيل التحدث عن الهند دون الحديث عن التقدم».

وتعهدت الهند أن تخفض من انبعاثاتها بنسبة 45% بحلول عام 2030، ما يعني أنها تخطط لخفض الانبعاثات لكل دولار، كما تسعى أن تكون 50% من مصادر الطاقة موارد متجددة.

واستجابة لأزمة الطاقة، تخطط الهند لإعادة افتتاح 100 منجم فحم – الفحم هو الوقود الأحفوري الأكثر تلويثا – إذ تقف تلك الخطوة حاجزا أمام طموحات الهند لمعالجة ملف المُناخ.

البرازيل: رئيس جديد.. أمل جديد

تمتلك البرازيل إحدى مفاتيح معالجة تغير المناخ، وهي غابات الأمازون المطيرة الضخمة «رئتي الكوكب»، والتي تمتص كميات كبيرة من الكربون.

الانتخابات البرازيلية الأخيرة قد تغير مستقبل الأمازون بين عشية وضحاها، إذ قال، لولا دا سيلفا، رئيس البرازيل المنتخب، إن «البرازيل مستعدة لاستعادة قيادتها في مكافحة أزمة المناخ».

استخدمت البرازيل الطاقة الكهرومائية لتوفير كميات كبيرة من الطاقة الخضراء، لكن الجفاف في عام 2021 أدى إلى تجفيف سدودها، ورداً على ذلك، استثمرت البرازيل في النفط والغاز، مع توقعات بأن استخدامها للنفط سيزداد بنسبة 70% بحلول عام.

أستراليا: تعويض الخسارة

لعبت السياسة في أستراليا أيضا دورا بارزا حيث سرع رئيس الوزراء الجديد المُنتخب خطط المُناخ، لينهي عقدا من التراجع.

كما قدمت أستراليا أهدافًا جديدة إلى الأمم المتحدة، ووعدت بخفض الانبعاثات بنسبة 43% بحلول عام 2030، والتي تعتبر قفزة كبيرة إلى الأمام عن هدفها السابق البالغ 26%.


مواضيع متعلقة