تزامنا مع «COP27».. استراتيجية الصين الوطنية للتكيف مع تغير المناخ

تزامنا مع «COP27».. استراتيجية الصين الوطنية للتكيف مع تغير المناخ
شهدت الصين في شهر يونيو من العام الجاري موجة سيئة من التغيرات المناخية، حيث أجلت السلطات مئات الآلاف من الأشخاص في العديد من المقاطعات الجنوبية والشرقية، بعد هطول أمطار غزيرة تسببت في فيضانات وانهيارات أرضية.
وفاضت الأنهار وتخطى منسوب مياه الفيضانات أعلى مستوى لها في 50 عاما، وتسببت في خسائر اقتصادية بمليارات اليوانات، وإثر ذلك كشفت الصين عن خطط للاستعداد والتكيف بشكل أفضل مع تغير المناخ ، وفقًا لوثيقة سياسية جديدة تؤكد على مراقبة تغير المناخ والإنذار المبكر وإدارة المخاطر.
وتزامنا مع انطلاق قمة المناخ في شرم الشيخ، تستعرض «الوطن» تجارب الصين للتكيف مع التغيرات المناخية
الاستراتيجية الوطنية الصينية للتكيف مع تغير المناخ 2035
أصدرت وزارة البيئة الصينية، الاستراتيجية الوطنية للتكيف مع تغير المناخ 2035، والتي تحدد خططًا لبناء نظام لتقييم آثار المناخ والمخاطر على الصعيد الوطني بحلول عام 2035، وتحديث أنظمة الوقاية من الكوارث المتعلقة بالمناخ، وفقا لموقع «The China Project»، وترتكز الاستراتيجية على عدد من المحاور، هي:
- المرونة.
- التكيف مع تغير المناخ من خلال الاستفادة من العوامل المواتية، ومنع العوامل غير المواتية.
- التخفيف.
- الجهود المبذولة لتقليل أو منع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، من خلال التقنيات الجديدة والطاقة المتجددة.
- يتعين على المشاريع الكبرى إدراج المناخ في تقييمات الأثر البيئي.
- تعزيز المراقبة في الأنهار والبحيرات لتحسين التحكم في الفيضانات والأمن المائي، مع خطط لخفض كثافة المياه
وأصدرت الصين لأول مرة استراتيجية وطنية للتكيف مع تغير المناخ في عام 2013، وهو العام الذي أعلنت فيه بكين حربًا على التلوث وبدأت في إعطاء الأولوية لحياد الكربون كأحد أهدافها الرئيسية، ومنذ ذلك الوقت وعدت الصين، التي تعد أكبر مصدر لانبعاثات الكربون في العالم، بجلب غازات الاحتباس الحراري إلى ذروتها بحلول عام 2030 أو قبله، وأن تصبح محايدة للكربون بحلول عام 2060.
انخفاض ملوثات الهواء 40٪ خلال 7 سنوات
وانخفضت ملوثات الهواء الضارة في الصين بنسبة 40٪ من عام 2013 إلى عام 2020، وفقًا لمعهد سياسة الطاقة بجامعة شيكاغو، وإثر ذلك تحسن متوسط العمر المتوقع بالفعل بنحو عامين في المتوسط منذ عام 2013، وحال استمرار الاتجاه التنازلي في تلوث الهواء، يمكن للناس في الصين أن يعيشوا في المتوسط 2.6 سنة أطول.
يشار إلى أنه في الصيف الماضي، تسبب هطول الأمطار القياسي في تشنغتشو، عاصمة مقاطعة خنان، في فيضانات مدمرة أودت بحياة أكثر من 300 شخص، ودمرت 52 ألف و800 منزل، وأتلفت ما يقرب من 100000 هكتار من الأراضي الزراعية، وبلغت الخسارة الاقتصادية المباشرة من هذه الكارثة وحدها حوالي 53.2 مليار يوان، ما يعادل 8 مليار دولار.
وفي مارس الماضي، نشرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ «IPCC» التابعة للأمم المتحدة تقريرًا يحذر من أن الصين ستكون واحدة من أكثر البلدان تضررًا من تغير المناخ، وستحتاج إلى بذل المزيد من الجهد للتكيف مع المخاطر البيئية المتزايدة.