الخبير الأثري أحمد عامر: المصري القديم أول من حافظ على البيئة
الخبير الأثري أحمد عامر: المصري القديم أول من حافظ على البيئة
قال الدكتور أحمد عامر، الباحث في علم المصريات والخبير الأثري، إن المصري القديم أول من اهتم بالحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة.
وأوضح «عامر» في تصريحات لـ «الوطـن»، إن المصري القديم ترك العديد من الوثائق التي تؤكد مدى إدراكه للحفاظ على البيئة واحترامه لها، وأهميتها البالغة بالنسبة له، لدرجة أن هناك أساطير توضح قدسية نهر النيل، وأن من يساهم في تلويثه لا يدخل الجنة، وهذا وفقًا لعقيدتهم، فالفراعنة أول من عرف طرق التعامل مع الطبيعة والحفاظ على نظافتها.
المصري القديم حول المخلفات مصدرًا للطاقة
وأضاف الخبير الأثري والباحث في علم المصريات، تعليقا على انعقاد قمة المناخ COP27 في شرم الشيخ، أن المصري القديم أول من استطاع تحويل المخلفات إلى مصدر للطاقة والتدفئة، واهتم بأسس حماية البيئة بكل عناصرها، الممثلة في التربة، والماء، والهواء، بالإضافة إلى حماية طعامهم وشرابهم وثرواتهم الطبيعية.
وتابع الخبير الأثري، إن المصري القديم اعتبر البيئة بكل عناصرها مياه، وبحر، وتربة، وشمس، مفهومًا بيولوجيًا، يحمل العديد من التفاصيل الخاصة به، فهو اتخذها هي والطيور رموزًا للعديد من الآلهة.
الحضارة المصرية أول من حققت التنمية المستدامة
واستطرد، أن الحضارة المصرية القديمة أول حضارة تحقق مفهوم الاستدامة البيئية، مستشهدًا بالفصل رقم 125 في كتاب الموتي، الذي ينص على أن الحفاظ على البيئة هي أحد وسائل التقرب إلى الإله وليس فقط لتسهيل الحياة على الأرض، لأنه كان مؤمنًا أنه بعد الموت سيعرض على الله لتحديد على مصيره، سواء جنه أو نار، قائلًا: «احترم الكائنات الأخرى وحقوقها، فلم أقتل، ولم آمُر بالفحش، ولم أحرم الماشية من عشبها، ولم اقتنص طيورًا من براري الآلهة، ولا سمكا من بحيرتها، ولم أمنع ماه الفيضان في موسمه».
ووفقًا لتصريحات الدكتورة غادة شلبي نائبة وزير السياحة والآثار، فمؤتمر قمة المناخ الذي تستضيفه مدينة السلام شرم الشيخ، يساهم في تنشيط السياحة، حيث تم حجز أكثر من 18 ألف غرفة فندقية.
