مصمم شعار مؤتمر المناخ: ألوانه لها بعد نفسي وعرضه على الهرم شرف لي

مصمم شعار مؤتمر المناخ: ألوانه لها بعد نفسي وعرضه على الهرم شرف لي
- مصمم شعار مؤتمر المناخ
- شعار مؤتمر المناخ
- قمة المناخ
- مصمم شعار مؤتمر المناخ
- شعار مؤتمر المناخ
- قمة المناخ
تحدث سامح خفاجي المخرج الإبداعي ومصمم شعار مؤتمر المناخ، عن كواليس تصميمه بالتزامن مع ظهوره في افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP 27»، اليوم، وسط حضور مميز من قادة العالم في مدينة شرم الشيخ، من أجل مناقشة القضايا المناخية والمخاطر التي تواجهها البيئة وينتظرها الإنسان حال استمرار العالم بوتيرة التلوث ذاتها، قائلًا إن شعار مؤتمر المناخ استغرق وقتا وجهدا كبيرين ليخرج بالصورة التي ظهر عليها، وغمرته السعادة بعد أن رأى ردود الأفعال الإيجابية عليه، كما كشف في حواره لـ«الوطن» كواليس تصميم الشعار وسر اختيار ألوانه.
وإلى نص الحوار..
في البداية كيف جاء ترشيحك لتصميم شعار مؤتمر المناخ؟
أعمل ضمن شركة كبيرة، وفي العام الماضي صممنا «براندينج» قمة المناخ 26 لمصر، بعدها تم ترشيحنا لتصميم شعار مؤتمر المناخ الحالي، وتلقينا المتطلبات الخاصة بفلسفة الشعار الجديد «بريف» لقمة شرم الشيخ، فجلسنا للتعاون والعمل على تصميمه برفقة زملاء الشركة التي أعمل بها.
ماذا تضمن «بريف» شعار المؤتمر الذي وصل إليك؟
ملخص الطلبات لشعار مؤتمر المناخ، كان «شعار لقمة المناخ، مصر تستضيفها، الحدث في شرم الشيخ، وبلدنا تمثل قارة إفريقيا»، هكذا كانت المعطيات التي جاءتنا لإخراج الشعار، وعملنا على فكرته من البداية بدءا بالشعار اللفظي وحتى المصور.
كيف تم العمل على الشعار من البداية.. وماذا كانت معطياته؟
ابتكرنا خط العمل الرئيسي على الشعار، وجاءتنا فكرته من 3 أشياء، هي أنه يجب أن يكون له طابع دولي لأنه يخاطب العالم أجمع، وطابع أفريقي والذي تتميز به قارتنا، وبما أنه في شرم الشيخ فيجب أن يكون له طابع مصري أصيل، فهذه كانت المعطيات التي عملنا بها على الشعار.
رأينا شمس وكرة أرضية داخل الشعار.. كيف تم تنفيذه وما هي مكونات فكرته؟
الفكرة جاءت من السهل الممتنع، فطالما نحن في مصر فلدينا الشمس الساطعة وهي أكثر ما تشتهر به قارتنا السمراء، وهي مصدر الطاقة في الأرض بجزأيها الضار والنافع، وبما إن تغير المناخ جاء نتيجة للممارسات الخاطئة على الأرض، والتي أدت لثقب الأوزون ودخول آشعة ضارة وارتفاع درجات الحرارة، وبالتالي بدأ الضرر وذوبان الجليد والأعاصير والفيضانات بسبب الانبعاثات، لذا فكرنا وجود الشمس على الشعار لأنها المسبب الرئيسي لكل ذلك، رغم وجود جزأها النافع الذي لا يمكن الاستغناء عنه، لذا فكرنا أن نمثل الجزءين في الشعار.
اشرح لنا شكل الشعار الذي رآه للجميع؟
في الشعار نجد آشعة الشمس العادية النافعة في الجزء الأعلى، والجزء الأسفل يوجد شمس آتون أي «قرص الشمس» الذي كانت الحضارات المصرية القديمة تعبده، ويعتبرونه مصدر الرخاء وله يد دلالة على أنه يمنح الناس الحياة والطعام، ودرجة الحرارة الملائمة التي نعيش بها، ويفصلهما خط الأفق للكرة الأرضية، ووضعنا شكلها داخل حرف «O» مركزة على إفريقيا التي بداخلها مصر مستضيفة الحدث.
على أي أساس تم اختيار ألوان الشعار؟.. وهل لها دلالة معينة؟
بالطبع لها دلالة، وعملنا على ألوان الشعار بشكل دقيق، فكان من الضروري أن يكون لها طابع نفسي سيكولوجي، يعكس الأبعاد المختلفة لرؤيتنا، لأنه شعار عالمي ومصري، وفي الجزء المصري استخدمنا فيه اللون الذهبي الذي استخدموه قديمًا في المعابد، واللون الأخضر وهو لون الطبيعة الخضراء والذي يمثل إفريقيا، واللون الأزرق وهو لون المياه التي يخشى العالم زوالها بسبب التغيرات المناخية.
كيف ترى ردود أفعال السوشيال ميديا على الشعار؟
اعتدنا على ردود السوشيال ميديا على أي شعار نصممه، ولكن هذا اشعار كان خاص للغاية، فمع انطلاق عرضه، كانت ردود الفعل إيجابية، والجميع رأى أنه مناسب للحالة العامة من ناحية تغير المناخ، ويمثل مصر بشمسها ولونها.
بماذا تميز هذا الشعار عن سابقه من شعارات القمة؟
الشعارات الماضية لم يكن واضحا بها هوية البلاد المستضيفة في أحيان كثيرة، لكن هنا أردنا ألا نستخدم شيئًا تقليديًا، وبالفعل نجحنا في ذلك بعد رؤيته غير مكرر، بدأنا بـ«الاسكيتشات» حتى وصلنا للشكل الذي رآه الجميع، وبدا الأمر أكثر اكتمالا كلما اقترب موعد المؤتمر وحتى افتتاحه اليوم.
ما شعورك بعدما شاهدت شعار من تصميمك يعرض على الأهرامات؟
شعور لا يوصف بالسعادة وشرف لي، فليس كل شخص يصمم شعار يوضع على الهرم أعظم معالم الدنيا الأثرية، ونتمنى لمصر دومًا النجاح والتفوق ورفعة رايتها عاليا.