أسواق النفط تتأهب لمتغيرات كبرى مع اقتراب تطبيق سقف الأسعار الروسية
أسواق النفط تتأهب لمتغيرات كبرى مع اقتراب تطبيق سقف الأسعار الروسية
تتأهب أسواق النفط لمتغيرات كبرى خلال الفترة المقبلة، مع تطبيق العقوبات الأوروبية على النفط الروسي مطلع ديسمبر المقبل، وبعد أيام من تطبيق قرار «أوبك +» بخفض إنتاج النفط بنحو مليوني برميل.
وعلى الرغم من أن أسعار النفط لم تشهد تقلبات حادة خلال الأيام القليلة الماضية، إلا أن الأسواق تعيش حالة من الترقب لما ستسفر عنه العقوبات الجديدة، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 4% لتسجل نحو 92 دولارًا للبرميل، وفقا لآخر تحديثات للأسعار، وهو مستوى لم تشهده الأسواق منذ أواخر أغسطس، وتزامن مع أنباء بشأن تخفيف الصين القيود التي فرضتها بسبب فيروس كورونا في الأشهر المقبلة، ما أدى إلى رفع توقعات الطلب.
تراجع الإمدادات
وعززت حالة تراجع الإمدادات من مخاوف الأسواق وإمكانية تعرض الأسعار لضغوط شديدة مع خفض إنتاج أوبك+ بأكبر قدر منذ بدء انتشار فيروس كورونا.
وتسعى دول الاتحاد الأوروبي بمساعدة أمريكية لوضع سقف لأسعار النفط الروسي؛ من أجل تجفيف منابع التمويل في حربها ضد أوكرانيا، ومن شأن العقوبات أن تحول دون تقديم الشركات خدمات لدعم شحنات النفط الروسي في أي مكان في العالم بدءاً من 5 ديسمبر.
مخاوف أمريكية من نقص الإمدادات في الأسواق
وتلقى العقوبات المرتقبة، مع قرب انطلاق انتخابات التجديد النصفي بالكونجرس، بظلالها على الإدارة الأمريكية التي تخشى من تسبب العقوبات في المزيد من نقص الإمدادات في السوق، ما يرفع الأسعار بشكل كبير، ويؤدي إلى ارتفاع أسعار الوقود في الولايات المتحدة.
وبحسب ما نقلته وكالة «بلومبرج»، فإن سوق النفط في سبيلها إلى التحرك صعودا خلال الفترة المقبلة، مع دخول العقوبات حيز التنفيذ 5 ديسمبر المقبل، بعد أن فقدت الأسعار نحو ربع قيمتها منذ يونيو الماضي.
