مكاسب مصر على المستوى البيئي من قمة المناخ.. فرصة للمشروعات الخضراء

مكاسب مصر على المستوى البيئي من قمة المناخ.. فرصة للمشروعات الخضراء
- التغيرات المناخية
- قمة المناخ
- المشروعات الخضراء
- شرم الشيخ
- مدينة شرم الشيخ
- التغيرات المناخية
- قمة المناخ
- المشروعات الخضراء
- شرم الشيخ
- مدينة شرم الشيخ
تستضيف مصر، نيابة عن قارة أفريقيا، وفود 198 دولة، بينهم 90 من الملوك والرؤساء ورؤساء الحكومات، على أرض السلام في مدينة شرم الشيخ، ليشاركوا في قمة المناخ بداية من اليوم الأحد الموافق 6 نوفمبر إلى 18 من نفس الشهر، للمساهمة في وضع حد للأذى الذي يسببه الإنسان لكوكب الأرض، ولكن كيف تستفيد القاهرة على المستوى البيئي من هذا الأمر؟ هذا ما حدده أساتذة متخصصون، موضحين أن استضافة مصر للقمة بمثابة صوت القارة الأفريقية.
في البداية يقول الدكتور خالد مدكور، مدرس الجغرافيا المناخية بجامعة عين شمس، وعضو اللجنة التنظيمة لمؤتمر قمة المناخ، إن أهم المكاسب البيئية من استضافة القمة هي لفت نظر العالم بأن مصر لها دور مهم في الإسهامات الخاصة بخفض الانبعاثات، موضحًا: «مصر ليس فقط الأكثر تضررًا بالتغيرات المناخية، لكنها الأقل إسهاماً فيها حيث يصل إسهامها لأقل من 0.1% من إجمالي الانبعاثات الكربونية في العالم».
وأضاف «مدكور» لـ«الوطن»، أن دور مصر في خفض الانبعاثات تمثل في العديد من الجهود الخضرء مثل مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة وتحول مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء ذكية في مختلف مناحي الحياة: «استضافتنا للقمة تعطي رسالة للعالم بأننا مساهمين في الحفاظ على البيئة بجدية».
وأكد مدرس الجغرافيا المناخية بجامعة عين شمس، أنه من المتوقع الاستفادة القصوى من استضافة قمة المناخ بشرم الشيخ في تنفيذ آلية التمويل لإنشاء مشروعات خضراء تخفف من الآثار السلبية للتغيرات المناخية: «في قمة جلاسكو السابقة اتفقت الدول الصناعية على تمويل الدول الأكثر تضرراً بالتغيرات المناخية بـ100 مليار دولار لإنشاء مشروعات للتكيف والتخفيف والتخفيض»، والقمة الحالية من المتوقع أنها تحدد آلية تنفيذ التمويل.
وأوضح مدرس الجغرافيا البيئية، أن مصر تسعى في الوقت الحالي لتحويل 40% من إنتاج الكهرباء للطاقة الجديدة والمتجددة وهو ما يلزمه تمويل، لافتاً إلى أن آثار التغيرات المناخية باتت واضحة مثل تغيير في مواعيد زراعة المحاصيل، وهو ما يلزمه مشاريع بحثية للحفاظ على إنتاجية المحاصيل، فضلًا عن ضرورة عمل مشروعات كبرى لحماية السواحل من الغرق.
ونوه إلى أن قمة المناخ تمثل أفريقيا وفرصة لتخفيض الانبعاثات من خلال مشروعات خضراء صديقة للبيئة، مشددًا: «أفريقيا قادرة على تخفيض انبعاثات العالم كله وذلك مرهون بالتمويل والاستثمار».
ماذا بعد استضافة مصر قمة المناخ؟
أكد الدكتور خالد مدكور، على أهمية التفكير على مستوى العالم في تنفيذ الآليات التي يتم الإتفاق عليها بشأن إنشاء مشروعات خضراء: «وعلى مستوى الدولة محتاجين نستثمر الحديث المكثف في الوقت الحالي عن التغيرات المناخية ويتم ترجمته لسلوكيات صديقة للبيئة».
من جانبه، قال الدكتور أحمد العوضي، مدير مركز التمزي للاستدامة بجامعة عين شمس، إن المكاسب التي تعود على مصر من استضافتها قمة المناخ، تكون في عدة محاور: «الأول أننا نكون صوت القارة الأفريقية بوضع بعض التوصيات الخاصة كأكثر القارات تعرضاً للآثار السلبية لتغير المناخ والأخذ في الاعتبار تقليل الانبعاثات الكربونية على مستوى القارة وأخذ الاحتياطات والتدابير بالمنح والقروض والتسهيلات والتيسيرات لعمل مشروعات لتجنب المخاطر المختلفة التي تحدث على القارة».
وأضاف «العوضي» لـ«الوطن»، أن القمة لها دور في كل ما يتعلق بالعدالة المناخية والحوكمة وكل ما له علاقة بالمحددات القانونية والمناخية التي تعمل في مجال الاستدامة والتغيرات المناخية، وتأثيرها على القارة الإفريقية.