«المباني الخضراء».. من يسدد فواتير المياه والكهرباء والصيانة ويوفر الطاقة؟

«المباني الخضراء».. من يسدد فواتير المياه والكهرباء والصيانة ويوفر الطاقة؟
- المبانى الخضراء
- المدن العمرانية
- استهلاك الكهرباء
- التغير المناخى
- المبانى الخضراء
- المدن العمرانية
- استهلاك الكهرباء
- التغير المناخى
«المبانى الخضراء» مصطلح جديد انتشر خلال الأعوام الماضية، إذ تسعى الدولة المصرية والحكومة لإعداد خطة لزيادة الاعتماد على البناء الأخضر البيئى صديق البيئة، وذلك فى إطار التحول للأخضر بكافة القطاعات، خصوصاً الإسكان والمدن العمرانية الجديدة.
وتطبق الدولة مفهوم المبانى الخضراء كأحد أهم الاستثمارات الخضراء فى الموازنة العامة، وتبلغ نسبة الوفر الذى ستحققه الدولة من تكلفة القطاع السكنى عبر البناء الأخضر 30% فى فواتير الإنارة والمياه والصيانة، كما أنه من المتوقع أن تسهم المبانى الخضراء فى خفض استهلاك الكهرباء وحدها بنسبة 66%.
ومن المتوقع أن يسهم المشروع فى خفض استهلاك المياه من خلالها بنسبة 64%، والأهم من ذلك أن المبانى الخضراء تسهم بشكل كبير فى الحد من تأثيرات التغير المناخى، عكس المبانى التقليدية التى تسبب نحو 35% من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون العالمية، وعليه صممت الدولة العديد من أكواد البناء لتطبيق معايير الاقتصاد الأخضر.
«فرج»: جاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي كونها الأكثر استدامة
وعقّب الدكتور سيف فرج، خبير التطوير العمرانى، بأن «المبانى الخضراء» مصطلح جديد تحقق على أرض مصر، ممثلة فى وزارة الإسكان، التى قامت بإنشاء عدد من المبانى الخضراء داخل مدن الجيل الرابع، فى اتجاهها للتحول نحو الأخضر، وعلى رأسها «مدينة العاصمة الإدارية الجديدة»، حيث صُممت المدينة بأعلى التقنيات فى إدارة البنية التحتية، والعناية بـ«اللاند سكيب»، ورىّ المناطق الخضراء، واستخدام إضاءة موفرة فى جميع الشوارع والميادين، ما جعلها من المدن الأكثر جذباً للاستثمارات حول العالم، وذلك لدورها فى التقدم الاقتصادى لأنها الأكثر استدامة، لما تمتلكه من توفير الطاقة، والاستغلال الأفضل للبنية التحتية.
وأشار خبير التطوير العمرانى، لـ«الوطن»، إلى أن مدينة العاصمة الإدارية الجديدة هى أول مدينة خضراء فى مصر تدار وفقاً لأحدث التكنولوجيات العالمية، ويتلافى تصميمها جميع الأخطاء بالمدن الجديدة، حيث تضم المدينة السكنية بالعاصمة الإدارية أطول محور أخضر فى العالم، وهو النهر الأخضر أو طرق الحدائق المركزية، الذى يشتمل على حدائق ترفيهية وحدائق نباتية.
«فرج»: العاصمة الإدارية الجديدة أول نموذج للعمارة البيئية
وأوضح أن العاصمة تتميز بمنظومة كاملة لإعادة تدوير القمامة تحت الأرض، من خلال 3 مراحل، وهى إنشاء شبكة لجمع المخلفات، ومصانع تدوير المخلفات، وتصميم مدافن صحية، وليست مدينة العاصمة الإدارية وحدها، بل تُعد مدينة العلمين الجديدة واحدة من المدن الجديدة الذكية الخضراء، حيث تشمل بنية تحتية ذكية، بهدف استغلال الطاقة من كهرباء ومياه وطاقة شمسية وطاقة رياح، والاعتماد على (العمارة الخضراء)، وهى منازل ذكية بها تهوية أفضل، وإضاءة طبيعية، وتصميم للفراغات.