بـ 11 عملا فنيا من «الخردة».. تشكيليون يبعثون رسالة أمل من «مدينة السلام»
بـ 11 عملا فنيا من «الخردة».. تشكيليون يبعثون رسالة أمل من «مدينة السلام»
11 عملاً فنياً من الحديد الخردة لمجموعة من النحاتين المصريين، تشارك على هامش فعاليات مؤتمر قمة المناخ بشرم الشيخ، يتم عرضها بالموقع خلال فعاليات الحدث الدولى، وتبقى بعد الختام تجمل مدينة السلام، لتعكس قدرة الفنان على صنع الجمال حتى من خامات مهملة، مثل التروس، والصاج، والإطارات، والمسامير، والأعمدة، وغيرها من مكونات الآلات المصنوعة من الحديد، والتى حوَّلتها رؤية الفنان التشكيلى إلى قطع فنية جميلة ومدهشة.
وبحسب فيفيان البتانونى، مدير عام إدارة الفنون التشكيلية بقصور الثقافة، فإن الأعمال المشاركة هى من نتاج سمبوزيوم النحت الأول للحديد الخردة بمطروح 2019، وسمبوزيوم نحت الحديد الخردة بورسعيد 2021، اللذين نظمتهما هيئة قصور الثقافة، موضحة: «الأعمال المشاركة هى نوع من الفن الذى يعتمد على فكرة إعادة تدوير الحديد الخردة، واستغلال الأشياء وتطويرها لتكون جزءاً من البيئة، وتوظيفها بشكل جمالى».
فكرة دخول الحديد الخردة فى الفن كخامة ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية، بحسب «فيفيان»، بعد الركود الاقتصادى الذى تسببت فيه الحرب آنذاك، ولم يكن متاحاً للفنانين فى هذا الوقت الأموال اللازمة لشراء الخامات النبيلة لاستخدامها فى الفن، فلجأوا إلى استخدام الخردة (المهمَلة)، وتم العمل عليها لتخليصها من القبح وإعادة إنتاجها فى شكل جمالى من جديد، باعثين برسالة مفادها: «هناك أمل»، وهو ما يمكن تطبيقه على البيئة.
وأضافت مدير عام إدارة الفنون التشكيلية بقصور الثقافة، أنه يتم توزيع وعرض الأعمال ضمن خطة تجهيز الموقع وتنظيم المدينة، لضمان التناسق العام، والرؤية الشاملة لإقامة الحدث الدولى، وستبقى الأعمال فى شرم الشيخ بشكل دائم بعد انتهاء فعاليات المؤتمر، فى إطار جهود الهيئة العامة لقصور الثقافة فى تجميل المواقع بالمحافظات المختلفة.
«مشاركة أعمالنا الفنية فى الحدث الدولى تدل على أننا دولة متقدمة، تقوم على فكر متقدم، ولدينا وعى بالثقافة البيئية»، تقولها «فيفيان»، موضحه أن لدينا نحاتين على أعلى مستوى، ما يعكس أننا فى حالة تطور دائم، ومشاركة الأعمال الفنية فرصة أيضاً لأن تكون جزءاً من الحدث الدولى، ويشاهدها ضيوف من شتى بقاع العالم، خاصة أنها لمجموعة من الفنانين المتميزين مثل الدكتور أسعد سعيد فرحات، وعمار شيحة، وطوسون.
