طوب عازل للحرارة وألواح 3D.. تقلل الأسمنت وتوفر الطاقة

طوب عازل للحرارة وألواح 3D.. تقلل الأسمنت وتوفر الطاقة
- «البناء الأخضر»
- المركز القومى لبحوث الإسكان
- وزارة الإسكان
- توفر الطاقة
- «البناء الأخضر»
- المركز القومى لبحوث الإسكان
- وزارة الإسكان
- توفر الطاقة
فى معرض «البناء الأخضر» الذى يستضيفه المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء، التابع لوزارة الإسكان، كانت هناك معروضات أشار إليها أساتذة المركز المتخصصون فى العمارة الخضراء الصديقة للبيئة، باعتبارها بدائل تُقلل إلى حد كبير من الاعتماد على مواد البناء المُلوثة للبيئة، وتؤدى إلى تقليل الاعتماد على الطاقة.
كان من بين هذه البدائل أنواع من الطوب الطفلى محتويةً على فراغات بداخلها، ويتم تركيبها بتقنيات معينة تجعلها فعالة إلى حد كبير فى عزل المبانى عن الحرارة الخارجية، ومن ثم تقليل اعتمادها على أجهزة التكييف واستهلاك المزيد من الطاقة مع ما يرتبط بإنتاج هذه الطاقة من تلوث.
ويقول أحمد عتمان، المسئول عن الجناح الخاص بعرض هذا النوع من الطوب، إنه «يعزل الصوت والحرارة من خلال الفراغات الموجودة به، بنسبة 70%، وإذا ما تم وضع صوف صخرى داخل هذه الفراغات، فإن ذلك يضاعف قدرته على العزل».
أيضاً فإن حجم الطوبة الكبير، كما يقول عتمان، يُقلل من كميات «المونة» والأسمنت المستخدمة فى البناء، مقارنة باستخدام الطوب المعتاد صغير الحجم، وهو ما يسهم بالتالى فى التقليل من نسب الملوثات. وإلى جانب هذا النوع من الطوب ثمة أشكال أخرى ذات فراغات تسمح بمرور الهواء والضوء، وهو ما يتناغم مع العمارة الخضراء أيضاً.
وفى السياق نفسه، تقف «ألواح الـ3D» أو ما يُعرف بـ«ألواح زينون» بعيداً فى التقليل من الاعتماد على الخرسانة والأسمنت، حيث يشير المهندس هانى عبدالمعز، الذى يسعى لتوطين صناعة هذه الألواح فى مصر، إلى أنها نظام للأسقف والحوائط يُقلل من استخدام الخرسانة بنسبة 60%، ليس فى الأسقف والحوائط فقط، وإنما فى الأساسات أيضاً، حيث إن خفة وزنه لا تجعل هناك حاجة لوضع كمية كبيرة من الخرسانة فى الأساسات.
«عبدالمعز»: يخفّض الانبعاثات الضارة الناتجة عن الخرسانة بنسبة 60%
هذا التوفير فى الخرسانة الذى يصل لنسبة 60%، يعنى كما يوضح عبدالمعز، توفيراً فى الانبعاثات الضارة الناتجة عن الخرسانة بنسبة 60% أيضاً، لا سيما مع ما هو معروف عن أن مكونات الخرسانة من حديد وأسمنت وزلط ورمل ملوثة للبيئة فى صناعتها أو استخراجها.
ويضيف «عبدالمعز»: هذا النظام فى البناء عازل أيضاً بنسبة كبيرة للحرارة ويوفر 35% من الطاقة اللازمة للتبريد أو للتدفئة، طبقاً لنظام تقييم المنشآت المعروف باسم الـEDGE وبالتالى يوفر مقدار هذه النسبة أيضاً من الانبعاثات الضارة الناتجة عن هذه الطاقة، كما أنه يوفر المزيد من الانبعاثات الضارة من خلال توفير حرق الطوب.
يوفر نصف المدة الزمنية اللازمة لتنفيذ المنشأة الخرسانية التقليدية
وإلى جانب ما سبق، فإنه يوفر نصف المدة الزمنية اللازمة لتنفيذ المنشأة الخرسانية التقليدية، وهو ما يقلل من انتقالات العمالة والانبعاثات الناتجة عن ذلك، وحتى عندما نود أن نهدم المبنى فإن المواد المصنوع منها هذه الألواح يمكن إعادة تدويرها واستخدامها فى صنع ألواح جديدة للبناء بها.
ويؤكد الدكتور أيمن ملوك، أستاذ العمارة الخضراء بمركز بحوث الإسكان والبناء، أن كلاً من الطوب السابق الإشارة إليه، أو الألواح التى تُستخدم فى البناء، هى أدوات تقلل بالفعل من استخدام الخرسانة والأسمنت باعتبارهما من الملوثات.
وأضاف «ملوك» أنها تقلل من التلوث من خلال عزلها للحرارة وبالتالى تقليل استهلاك الطاقة وما يصدر عن ذلك من الانبعاثات الضارة المسئولة عن التغيرات المناخية.