البناء الأخضر وتحسين الصحة العامة.. أبرز مكاسب قمة المناخ

كتب: خالد عبد الرسول

البناء الأخضر وتحسين الصحة العامة.. أبرز مكاسب قمة المناخ

البناء الأخضر وتحسين الصحة العامة.. أبرز مكاسب قمة المناخ

منح الزخم المصاحب لاستضافة مصر مؤتمر شرم الشيخ للمناخ، مزيداً من الاهتمام بتقنيات العمارة الخضراء وأساليب البناء البيئية، التى يؤكد الخبراء أنها تقلل معدلات استهلاك الطاقة والتلوث وتؤدى إلى تحسين صحة المواطنين وجودة حياتهم.

«فهمى»: اهتمام بالعمارة البيئية حالياً

وقال الدكتور عادل فهمى، أستاذ العمارة بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة، إن الزخم المصاحب لقرب استضافة مصر لمؤتمر المناخ حرك اهتماماً رسمياً ومجتمعياً كبيراً فى الآونة الأخيرة مع القضايا البيئية، ومن بينها قضية العمارة الخضراء المتوافقة مع المعايير البيئية، مقارنة بما كان عليه الحال منذ عدة سنوات، عندما كان الناس يستمعون إلينا باندهاش واستغراب.

وأكد أستاذ العمارة الذى يعتبر أحد رواد العمارة البيئية فى مصر، أن هناك اهتماماً رسمياً الآن بقضية البناء البيئى الأخضر، وهو ما ظهر مؤخراً على سبيل المثال فى التوقيع رسمياً على بروتوكول تعاون بين محافظة الفيوم وجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة، لتطوير وتنمية قرية موسى ميزار بمركز يوسف الصديق بالفيوم، بقيمة 3 ملايين جنيه كمرحلة أولى وتنفيذ الهوية البصرية بعموم المحافظة، ضمن المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصرى «حياة كريمة»، التى يجرى تنفيذها بمركزى إطسا ويوسف الصديق كمرحلة أولى.

«فروح»: الدولة جادة فى التحول نحو العمران البيئى

من ناحيتها، أشارت الدكتورة هند فروح، أستاذ العمارة وعضو المجلس المصرى للبناء الأخضر والمدن المستدامة، أن الخطوة التى اتخذتها الدولة مؤخراً لتفعيل المجلس المصرى للبناء الأخضر والمدن المستدامة، بعد صدور قرار وزارى فى مايو 2022، بإعادة تشكيل هذا المجلس، ليشمل 11 وزارة معنية، وعضوية 4 وزراء، هم وزراء الإسكان، والتخطيط، والبيئة، والكهرباء، بالإضافة إلى مجموعة من الخبراء، هى خطوة مهمة على طريق تفعيل تطبيق المعايير المصرية للعمارة الخضراء المعروفة باسم «نظام الهرم الأخضر».

وأكدت الدكتورة هند فروح أن أحد الأهداف الرئيسية لهذا المجلس وضع خارطة طريق لكيفية التحول نحو العمران الأخضر والمدن الخضراء المستدامة، فضلاً عن تفعيل كودات الهرم الأخضر المصرى، حيث يجرى تشكيل لجان فرعية داخل المجلس من أجل ذلك، كما يجرى أيضاً دراسة وضع منظومة حوافز لتشجيع البناء الأخضر.

من هذا المنطلق تؤكد أستاذة العمارة أن نظام الهرم الأخضر جاء بالدرجة الأولى استجابة لتحديات محلية تشمل تحديات اقتصادية وفى الوقت نفسه بيئية، وذلك نظراً لأن لدينا نسب تلوث أصبحت موجودة وعدداً من الأمراض التنفسية التى باتت مزمنة، وغيرها، بالإضافة إلى التحديات الاجتماعية، فى الوقت الذى نريد فيه أن نخلق «جودة حياة»، وكل ذلك مرتبط بأن ينتقل المواطن من البناء التقليدى إلى البناء الأخضر. 


مواضيع متعلقة