شيخ الأزهر: أدعو إلى حوار «إسلامي- إسلامي» وحقن الدماء في الأزمة الأوكرانية

شيخ الأزهر: أدعو إلى حوار «إسلامي- إسلامي» وحقن الدماء في الأزمة الأوكرانية
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إنّ الإسلام دين السلام وحرية الاختلاف في العقيدة والرأي، وليس صحيحا ما يُروج بين الحين والآخر من أن سبب مشروعية القتال في الإسلام هو تكفير الآخرين، فهذا كذب محض على الإسلام وسيرة رسوله، حتى وإن تبنى هذا الافتراء بعض المنتسبين إلى هذا الدين القائم على الحجة والبرهان لا على الريبة والبهتان.
تحديات تهدد الوجود الإنساني
وأضاف «الطيب»، في كلمته ضمن فعاليات الجلسة الختامية لملتقى البحرين للحوار بحضور ملك البحرين وبابا الفاتيكان: «أحيي من اختاروا لملتقانا عنوان الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني، وأقدر الظرف الصعب الذي يمر به عالمنا المعاصر وما يواجهه من تحديات تهدد الوجود الإنساني واستقرار الشعوب».
وتابع: «اتوجه من منبري في هذا الملتقى التاريخي بنداء إلى علماء الأديان والمفكرين والإعلاميين ببذل مزيد من الجهد لتربية النشء وتثقيف الشباب على مشتركات الأديان وتحويلها إلى برامج علمية وتربوية معاصرة تعلم الشباب بأن الحياة في فلسفة الأديان تتسع للمخالف في الدين والعرق واللون واللسان وأن تنوع الثقافات يثري الحضارة الإنسانية ويبني السلام المفقود، ثم بنداءً ثانٍ إلى علماء الدين الإسلامي في العالم كله على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم ومدارسهم إلى المسارعة بعقد حوار إسلامي إسلامي من أجل إقرار الوحدة والتعارف والتقارب».
أدعو إلى حوار من أجل الأخوة الدينية والإنسانية
واضاف: «أدعو إلى حوار من أجل الأخوة الدينية والإنسانية تنبذ فيه أسباب الفرقة والفتنة والنزاع الطائفي على وجه الخصوص ويركز فيه على نقاط الاتفاق والتلاقي وأن ينص في قراراته على القاعدة الذهبية بعذر بعضنا بعضا فيما نختلف فيه ووقف خطابات الكراهية المتبادلة وأساليب الاستفزاز والتكفير وضرورة تجاوز الصراعات التاريخية والمعاصرة بكل إشكالياتها ورواسبها السيئة وهذه الدعوة إذ أتوجه بها إلى إخوتنا من المسلمين الشيعة وإنني على استعداد ومعي كبار علماء الأزهر ومجلس حكماء المسلمين لعقد مثل هذا الاجتماع بقلوب مفتوحة وأيد ممدودة للجلوس معا على مائدة واحدة لتجاوز صفحة الماضي وتعزيز الشأن الإسلامي ووحدة المواقف الإسلامية التي تتسم بالواقعية وتلبي مقاصد الإسلام».
وأكد: «أضم صوتي إلى صوت من يحبون الخير والدعوة إلى وقف الأزمة الروسية الأوكرانية وحقن دماء الأبرياء ورفع راية السلام بدلا من راية الانتصار والجلوس إلى دائرة الحوار والمفاوضات».