«الوادي الجديد».. أول محافظة صحراوية «صديقة للبيئة» في أفريقيا: دخلها الغاز

كتب: هدير محمود

«الوادي الجديد».. أول محافظة صحراوية «صديقة للبيئة» في أفريقيا: دخلها الغاز

«الوادي الجديد».. أول محافظة صحراوية «صديقة للبيئة» في أفريقيا: دخلها الغاز

فرضت التحديات البيئية نفسها على كوكب الأرض، ويوماً بعد يوم يشهد العالم اهتماماً متزايداً بقضايا البيئة، ما دفع مصر لاستضافة «قمة المناخ»، لتوحيد كل الجهود للتصدى للتحديات والمخاطر من أجل البقاء والاستدامة.

محافظة الوادى الجديد من المحافظات التى لها باع طويل فى التعامل مع البيئة الطبيعية، وقال المحافظ اللواء محمد الزملوط، إن المحافظة منذ نشأتها سعت لحماية الموارد الطبيعية، ومقدرات البيئية التى يعلم جيداً أبناء المحافظة وكافة المسئولين السابقين قيمتها، وذلك ظهر بشكل كبير فى تحقيق رفاهية المواطن وتوفير الحياة الصحية وسبل العيش الآمن فى ظل خطة التنمية المستدامة التى تستهدف مصر تحقيقها بحلول عام 2030.

وأضاف لـ«الوطن» أن المحافظة تدرك جيداً أنها أكبر محافظات الجمهورية من حيث المساحة والأقل من حيث عدد السكان، وتقع مدينة الخارجة فى قلب المحافظة فهى عاصمة الوادى الجديد، حيث تمتد على مساحة 47 ألفا و750 كيلومتراً بواقع كثافة سكانية تزيد على 100 ألف نسمة.

وأوضح المحافظ أن البداية كانت بزيادة المسطحات الخضراء حيث تم تطوير الحدائق والمتنزهات العامة بالمدينة، بإجمالى 26 حديقة، وكان أكبرها حديقة «30 يونيو» التى تعد أول حديقة عامة فى مصر تحمل مجسماً كاملاً لخريطة الجمهورية، كما أطلقت عدداً من المبادرات الخضراء لإنشاء حزام أخضر بالمدينة وزراعة الورود لتثبيت زحف الكثبان الرملية والتوسع فى الزراعات التى تحيط المدينة لمنع التصحر، كما يبلغ نصيب الفرد فى «الخارجة» من المساحات الخضراء 2075 متراً مربعاً وهو يعد من أعلى المعدلات مقارنة بنصيب الفرد على المستويين القومى والعالمى.

وقالت حنان مجدى، نائب محافظ الوادى الجديد، إن المحافظة، دائماً لها السبق والريادة فى تقديم التيسيرات لجذب الاستثمار، للتوسع فى الرقعة الزراعية وخلق المزيد من فرص للعمل الجديدة للشباب، وكان من بينها مشروع النباتات الطبية والعطرية وتربية دودة القز لإنتاج الحرير، كما يعتمد النشاط الزراعى بالمحافظة على المياه الجوفية ضمن منظومة ذكية لضبط معدلات الاستهلاك تجنباً للسحب الجائر لمخزون المياه الجوفية، إضافة إلى استغلال مياه الصرف المعالج لرى المسطحات الخضراء والتحول إلى نظم الرى الحديث بديلاً عن الرى بالغمر حفاظاً على حق الأجيال المقبلة.


مواضيع متعلقة