طريق «COP27» مفروش بـ«المبادرات الخضراء» (ملف خاص)

كتب: رنا حمدي

طريق «COP27» مفروش بـ«المبادرات الخضراء» (ملف خاص)

طريق «COP27» مفروش بـ«المبادرات الخضراء» (ملف خاص)

إعلان الفائزين بـ«المشروعات الذكية» وإطلاق «القرية الخضراء» فى محافظات «حياة كريمة»

قبل أيام قليلة من قمة المناخ التى ستُعقد فى شرم الشيخ من 6 إلى 18 نوفمبر، تتوالى ثمار المبادرات الخضراء التى جرى تدشينها داخل مصر خلال الفترة الماضية، وحظيت بدعم حكومى كبير. آخر تلك المبادرات التى جرى الإعلان عن الفائزين بها، المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، التى نظمتها وزارة التخطيط، وجرى اختيار 18 مشروعاً فائزاً تتضمن 3 مشروعات من كل فئة، بما يمثل تتويجاً لأفكار مبدعة تحولت إلى مشروعات قابلة للتنفيذ والتطبيق، وهو ما يتسق مع الهدف الأساسى لقمة COP27 «تحويل التعهدات إلى واقع». وعلى هامش الإعلان عن الفائزين أطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، مبادرة «القرية الخضراء»، التى تستهدف تأهيل قرى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» للتوافق مع أحدث المعايير البيئية العالمية، وتحظى المبادرة برعاية رئاسة الجمهورية، باعتبارها مبادرة تنموية تتسق مع التوجه الجاد للدولة المصرية للتحول الأخضر وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة التى حددت ملامحها رؤية مصر 2030.

مبادرة المشروعات الخضراء والذكية، ومبادرة القرية الخضراء تنضم لقائمة طويلة من المبادرات التى شهدت تعاوناً كبيراً بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدنى، وأبرزها المبادرة الرئاسية «اتحضر للأخضر»، فضلاً عن قافلة وزارة الشباب والرياضة، للتوعية بمخاطر التغيرات المناخية، ومبادرات الجامعات الحكومية الخاصة والأهلية لدعم مؤتمر المناخ، بالإضافة لمبادرات أخرى فى عدة محافظات ترصدها «الوطن».

فوز 18 مشروعاً بمبادرة «المشروعات الخضراء الذكية»

أعلنت وزارة التخطيط، أمس، الاختيار النهائى لـ18 مشروعاً فائزاً تتضمن 3 مشروعات من كل فئة ضمن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، وذلك بحضور د. مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، ود. هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وبمشاركة وزراء التعاون الدولى، والتضامن الاجتماعى، والتنمية المحلية، وعدد من المسئولين الدوليين.

وقالت وزارة التخطيط إن اختيار الـ18 مشروعاً التى تم تكريمها معنوياً ومادياً يمثل تتويجاً لأفكار مبدعة نجح أصحابها فى تحويلها لواقع ملموس، موضحة أن هذا النوع من التكريم يسهم فى التعرف على كل ما هو جديد ومتميز من حلول إبداعية يطرحها نخبة من ذوى الفكر الخلّاق والقدرات الخاصة اجتهدوا لتوظيفها فى خدمة قضايا مجتمعاتهم، ويسهمون من خلالها فى تحقيق مستقبل أفضل للجميع، لافتة إلى أنه يمثل عملاً عظيماً يلقى من الجميع، أفراداً ومؤسسات وحكومات، كل الثناء والتشجيع والدعم، مضيفة أن أقل ما يمكن تقديمه لأصحاب هذه الابتكارات والمشروعات هو تحفيزهم لمواصلة هذا العمل المتميز ليكونوا نموذجاً يُحتذى لغيرهم من أبناء هذا الوطن العظيم.

غير مسبوقة وتدعم التنمية

المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء تعتبر مبادرة غير مسبوقة، وترجمة حقيقية لعنوان قمة المناخ «COP27»، وهو الانتقال من مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ الفعلى للمشروعات، حيث تؤكد المبادرة جدية التعامل مع البعد البيئى وتغيرات المناخ فى إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحول الرقمى، من خلال تقديم مشروعات محققة لهذه الأهداف، وسيجرى التنسيق مع الجهات المختصة للبدء فى تنفيذ هذه المشروعات المهمة، التى تتواءم مع استراتيجية الدولة نحو التحول للاقتصاد الأخضر، وذلك مع تفعيل خريطة واضحة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء والذكية وجذب الاستثمارات اللازمة لها، بالشراكة مع القطاع الخاص، الذى يمكن أن يكون له دور فعال فى هذه المشروعات.. وهذه رسالة مهمة لكل المؤسسات الدولية والإقليمية وحتى المحلية، مفادها أن مصر تتبنى كل معايير التنمية المستدامة.

د. مصطفى مدبولى

رئيس مجلس الوزراء

-----------------------------------------------------

نقطة تميز

فى «COP27»

هذه واحدة من 3 مبادرات أحسبها ستميز هذه القمة المرتقبة، ولم يسبقنا إليها أحد، ونرجو الاستمرار فيها، وسعدت سعادة بالغة بالقرار بأن تكون هذه المبادرة حدثاً سنوياً ترعاه الحكومة المصرية.. أى بلد ذلك الذى تسمح ظروفه بأن يستجيب لدعوة للمشاركة بفئات مختلفة على مستوى محافظات الجمهورية الـ27 إلا إذا كان يتمتع بالقدرة على المنافسة والاستقرار والقدرة على التجاوب مع مبادرات عملية تسعى إلى أن تعطى المجال للمزيد من الاستثمارات والتوسع، والمشروعات الفائزة أمامها فرصة للمزيد من التمويل والتطوير والخروج إلى مجالات أوسع للتصدير والتعاون مع شركاء أكبر، والمبادرة فرصة لزيادة الناتج المحلى والاستثمار والتصدير، والمشاركة بين القطاعين الحكومى والخاص، والعقول المصرية الفذّة فى جامعاتنا، من أجل المزيد من التطوير والابتكار، وأملى أن تتحول المبادرة إلى عمل جاد فى شكل مؤسسى، ومساندة وزارة التضامن لها.

د. محمود محيى الدين

رئيس لجنة التحكيم بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية

------------------------------------------------ 

 تتسق مع «التحول الأخضر»

المبادرة حظيت برعاية كريمة من رئيس الجمهورية، باعتبارها مبادرة مصرية رائدة وغير مسبوقة لتحفيز الأفكار الإبداعية والمعالجات المبتكرة فى كافة ربوع مصر للتعامل مع تحديات تغير المناخ، وهى مبادرة تنموية تتسق جميعها مع التوجه الجاد للدولة المصرية للتحول الأخضر وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، ومن أبرز أهداف المبادرة، مساهمتها فى تعزيز التفاعل التام على مستوى المحافظات والمحليات مع قضايا البعد البيئى فى التنمية، وذلك من خلال وضع خريطة تفاعلية على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء والذكية، وربطها بجهات الاستثمار والتمويل من الداخل والخارج، والغرض يتسق تماماً مع توجه الدولة للتوطين المحلى لأهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات بهدف تعظيم الاستفادة من المزايا النسبية لكل محافظة.

د. هالة السعيد

وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية

---------------------------------------------------  

 تجربة ملهمة على المستوى المحلى

المبادرة دليل على جدية توجه الدولة لتبنى نمط التنمية الخضراء الصديقة للبيئة والتزامها بالتعامل مع قضايا التغيرات المناخية، وتابعنا جميع الجهود التى تمت على المستوى المحلى منذ بداية المبادرة حتى اليوم، وهى مبادرة غير مسبوقة فى مجال التنمية المستدامة والذكية، وتعد المبادرة تجربة ملهمة تؤكد أن المستوى المحلى والمبادرات المحلية تلعب دوراً رائداً فى التكيف والتصدى لتغيرات المناخ من خلال تضافر جهود الحكومة والمجتمع المدنى والقطاع الخاص، فضلاً عن الاستفادة من قدرات وطاقات المرأة المصرية والشباب ورواد الأعمال الجدد، واتسمت المبادرة بقدرتها على تعبئة الجهود لاختيار مشروعات فى مجالى التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية، بما يعزز صمود ومرونة الاقتصاد المصرى، ويدعم التوجه نحو تقليل الانبعاثات.

هشام آمنة

وزير التنمية المحلية


مواضيع متعلقة