«البحوث الاجتماعية» توضح مخاطر الاستهلاك الترفي في الزواج
«البحوث الاجتماعية» توضح مخاطر الاستهلاك الترفي في الزواج
أكد المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن المبالغة في تكاليف الزواج، حجر عثرة في طريق الشباب، ويترتب عليها في معظم الأحيان مزيد من الاستدانة التي تتراكم على الزوجين، كما تتسبب في إعراض كثير من الشباب عن الزواج، فضلًا عن كونها سببا في المشكلات الزوجية والطلاق وما يصاحبه من تفكك وانهيار اجتماعي وأخلاقي.
مخاطر الاستهلاك الترفي في مراسم الزواج
وأوضحت الدكتورة منى بدير، أستاذ الاجتماع المساعد بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، وفقا لما نشره المركز على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن مخاطر الاستهلاك الترفي في مراسم الزواج تتسبب في تأخر سن الزواج أو العزوف عنه.
وأضافت أن أن ارتفاع تكاليف الزواج والمغالاة في المهور من المخاطر التي يتعرض لها المجتمع بشكل كبير، وهو الدافع لعزوف الكثير من الشباب عن الزواج، وهذه المخاطر تهدد المجتمع وتؤدى إلى انهيار سلامة المنظومة الأخلاقية، لأن الطريقة التي يتبعها الآباء في سياسة وضع المهور ونفقات الزواج تتناسب طرديا مع تفاقم مشكلات المجتمع على اختلافها، وفي مقدمتها الطلاق، كما يزيد نسبة العنوسة بين الفتيات وينذر بالخطر، لأن ارتفاع سن الزواج يشكل ويؤثر في إنجاب الذرية مع ما يصاحبها من انتشار الرذائل والموبقات.
القروض الاستهلاكية ضمن مخاطر الاستهلاك الترفي
وأوضحت أن القروض الاستهلاكية، تعد ضمن مخاطر الاستهلاك الترفي في مراسم الزواج، خاصة مع كثرة إغراءات الاستهلاك في مصر خلال السنوات الأخيرة، ولم يعد الأمر قاصرا على التهام نسبة كبيرة من دخل الأسرة في الإنفاق على تلك الإغراءات، بل تجاوزت النزعة الاستهلاكية حدود الموارد المتاحة إلى مستوى الاعتماد على الديون لإشباع الاستهلاكيات المتعددة.
وأوضحت أن الاستهلاك المتصاعد يتطلب دائما توفر سيولة نقدية لدى الناس، وبما أن مستوى الدخل محدود لدى شرائح كبيرة من الناس، فلا سبيل إلى توفير النقود إلا بالقروض من البنوك التي يلجأون إليها لمواجهة تكاليف الزواج والترتيبات والتجهيزات الباهظة للتعبير عن مظهر اجتماعي رفيع، ومن ثم يقعون في فخ القروض الاستهلاكية التي تغرقهم بالديون وفوائدها إلى أجل طويل، وهكذا تتحقق المكانة بالاستدانة.
