الأعلى للشؤون الإسلامية في البحرين: بلادنا نموذج عالمي للتسامح الديني

الأعلى للشؤون الإسلامية في البحرين: بلادنا نموذج عالمي للتسامح الديني
قال عبد الرحمن بن محمد بن راشد رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مملكة البحرين، إنّ بلاده حظيت بجغرافيا مميزة وموقع استراتيجي مهم، إذ كانت عبر العصور ملتقى حضاريًا لمختلف الحضارات القديمة ومركزا حيويا لخطوط التجارة والملاحة ما جعل أهلها منفتحين على التعاطي البناء مع مختلف الأديان والمذاهب والأفكار والثقافات والمعتقدات والحضارات.
قيمة التعايش في البحرين
وأضاف بن راشد في كلمته خلال فعاليات ملتقى البحرين للحوار، أنّ بلاده شهدت تجذر قيمة التعايش باعتباره جزءً من الثوابت الأصيلة للإنسان البحريني ومرتكز أساسي للتعاطي العام والعمل الوطني الاجتماعي، ولا شك أن العمق الحضاري للبحرين والتاريخ الإنساني فيها هما أهم مقومات التعايش فيها.
عوامل إشاعة التعايش
وتابع: «هناك عدة عوامل لإشاعة التعايش وديمومته ورسوخه في المجتمعات، الأول هو احترام الخصوصيات الدينية والمذهبية، إذ أن احترامها يجعل البلدان والدول مستوعبة للاختلاف، ويصون ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين وقوانينها الوطنية هذه الخصوصية وتؤكد عليها وقد حرصت على أن تجعل تشريعاتها وأنظمتها متوائمة مع هذا التنوع، وهناك آخر وهو الحرية الدينية، حيث تتمتع بحريات دينية واسعة، لا تقتصر على منحها فحسب ولكن تتعدى ذلك إلى دعم تلك الحريات وكفالتها وترسيخها باعتبارها وجها حضاريا للبلاد، وصارت البحرين نموذجا عالميا يحتذى به في هذا المجال، وتحتل المرتبة الأولى عالميا من حيث نسبة عدد المساجد والجوامع ودور العبادة قياسا إلى عدد السكان ومساحتها».