بدأت في روسيا وانتهت بالأرجنتين.. أسواق القمح تتعرض لضربات موجعة

بدأت في روسيا وانتهت بالأرجنتين.. أسواق القمح تتعرض لضربات موجعة
تتعرض أسواق القمح العالمية لضغوط عنيفة، قد تؤثر على الإمدادات خلال الفترة المقبلة، ما يعد ضربات موجعة للسوق التي شهدت هدوءا نسبيا على مدار الأشهر الثلاثة الماضية.
بدأت أولى الضربات التي تلقتها أسواق القمح من روسيا، بعد إعلانها قبل أيام قليلة، انسحابها من اتفاق البحر الأسود، الذي تم إبرامه مع الأمم المتحدة، للإفراج عن شحنات الحبوب الروسية.
زيادة العقود الآجلة
وتسبب القرار الروسي، في زيادة أسعار العقود الآجلة للقمح بنسبة تجاوزت 5% أمس، وسط توقعات بالزيادة خلال الفترة المقبلة، في ظل عدم وجود أية مؤشرات تفيد بعودة الاتفاق مجددا.
الضربة الثانية للقمح
الضربة الثانية التي تلقتها أسواق القمح، جاءت اليوم من الأرجنتين، إذ ذكرت وكالة «رويترز»، أنه من المنتظر أن تعلن الحكومة الأرجنتينية، خلال أيام، عن إجراءات تسمح لمصدري القمح، بتأخير تسليم الشحنات المتفق عليها، نتيجة الضرر الذي حدث بسبب موجة جفاف كبيرة بالمحصول، ما أثار مخاوف بشأن الإمدادات في السوق المحلية.
ونقلت الوكالة عن مصدر في رابطة مصدري الحبوب الأرجنتينية قوله، إنه سيجر إعلان إجراءات «في الأيام المقبلة»، تسمح للشركات بإعادة جدولة صادرات القمح المتعاقد عليها، دون أن تقع تحت طائلة الغرامة الاعتيادية التي تفرضها السلطات بنسبة 15%.
وتحمل تلك الأنباء، إشارة قوية على أن الأرجنتين، أحد أكبر مصدري القمح في العالم، ستسعى لتأجيل صادرات القمح وسط موجة جفاف تنذر بأسوأ حصاد في نحو عقد.
وخفضت بورصة «روزاريو» للحبوب، توقعاتها لمحصول القمح الأرجنتيني في موسم 2022- 2023 إلى 13.7 مليون طن، وهو ما سيكون أقل مستوى للمحصول في البلاد منذ سبع سنوات وأقل كثيرا من مستوى 23 مليون طن الذي تحقق في 2021-2022.
وأظهرت بيانات رسمية، أن المنتجين في الأرجنتين أعلنوا بصفة رسمية بالفعل عن مبيعات خارجية، قدرها 8.9 مليون طن من القمح لموسم 2022/2023، وبلغ استهلاك القمح الداخلي في البلاد 7.6 مليون طن في 2021/2022.
وتبقى لدى الأرجنتين نحو مليوني طن من القمح بدون مشترين من موسم 2021-2022، ويعد الحد الأقصى المسموح به للتصدير من القمح حاليا عشرة ملايين طن لموسم 2022-2023، وفقا لـ«رويترز».