بعد انسحاب روسيا من اتفاق البحر الأسود.. القلق يحاصر أسواق القمح

كتب: صالح إبراهيم

بعد انسحاب روسيا من اتفاق البحر الأسود.. القلق يحاصر أسواق القمح

بعد انسحاب روسيا من اتفاق البحر الأسود.. القلق يحاصر أسواق القمح

عاود القلق طرق أبواب أسواق الحبوب مجددا مع تزايد المخاوف من أن يؤدي الانسحاب الروسي من اتفاق البحر الأسود إلى أزمة جديدة في الإمدادات العالمية من القمح والذرة وباقي السلع الزراعية.

وانسحبت روسيا قبل يومين من الاتفاق الذي جرى توقيعه قبل أكثر من شهرين، والذي كان يقضي بالإفراج عن شحنات الحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود.

هجوم أوكراني كبير بالطائرات المسيرة

وجاء الانسحاب ردا على ما قالت موسكو إنه هجوم أوكراني كبير بالطائرات المسيرة على أسطولها في شبه جزيرة القرم، وهو ما نفته كييف.

وانعكست التطورات في أسعار العقود الآجلة للقمح في بورصة شيكاغو، التي ارتفعت بأكثر من 5% إلى أعلى مستوى لها في أسبوعين عند 8.7 دولار للبوشل (27 كيلو تقريبا)، اليوم الاثنين.

وتعد كل من روسيا وأوكرانيا من بين أكبر مصدري القمح في العالم، كما أن أوكرانيا مورّد رئيسي للذرة.

وجرى إبرام اتفاقية في يوليو للسماح بمرور الحبوب بشكل آمن إلى البحر الأسود، والتي ساعدت في تخفيف الضغط على سعر القمح الذي قفز بشكل كبير ليسجل 12.8 دولار للبوشل في مايو الماضي، ما تزامن مع انخفاض الطلب على الحبوب وتخفيف مخاوف العرض. 

وساهم إطلاق الممر الآمن، الذي أتاح شحن أكثر من تسعة ملايين طن من الحبوب وسلع البذور الزيتية من الموانئ الأوكرانية، في استقرار أسواق الحبوب وكبح الأسعار حول العالم بعدما وصلت لمستويات قياسية.

أسواق الحبوب ستودع حالة الهدوء النسبي التي شهدتها  

وتشير التوقعات إلى أن أسواق الحبوب ستودع حالة الهدوء النسبي التي شهدتها خلال الأشهر القليلة الماضية، ونقلت وكالة «رويترز» عن آرثر بورتييه من شركة أجريتل الاستشارية أن إعلان روسيا سيكون له بالتأكيد تأثير تصاعدي، ومن المرجح أن تشهد بداية الأسبوع قفزات في الأسعار، وذلك ببساطة لأن كميات أقل من الحبوب ستخرج من أوكرانيا.

ونقلت الوكالة عن تاجر أوكراني قوله إن شراء الحبوب للشحن من موانئ البحر الأسود في أوكرانيا توقف بعد قرار روسيا.

وفاقم الجفاف في الأرجنتين والسيول في شرق أستراليا مخاوف الإمدادات، وأثار قلقا بشأن مواسم الحصاد المقبلة في الدول المصدرة للقمح في نصف الكرة الجنوبي.


مواضيع متعلقة