«أل – مونيتور»: مصر تخطط لزراعة القمح والأرز في الكونغو

كتب: محمد حسن عامر

«أل – مونيتور»: مصر تخطط لزراعة القمح والأرز في الكونغو

«أل – مونيتور»: مصر تخطط لزراعة القمح والأرز في الكونغو

أعد موقع «أل – مونيتور»، المهتم بشؤون الشرق الأوسط، تقريرا عن خطط مصر لزراعة محاصيل مثل القمح والأرز في دولة الكونغو، مقابل حصول القاهرة على 60% من المحصول، وهو الاتفاق الذي يأتي في إطار العلاقات الطبية بين البلدين.

ومصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم، وبحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تستهلك مصر ما يصل إلى 21 مليون طن من القمح سنويًا، يتم استيراد 13 مليون طن منها، يأتي نحو 80% منها من روسيا وأوكرانيا.

التعاون يأتي في إطار اتفاقية صداقة بين البلدين

ونقل الموقع تصريحات شريف الجبالي، رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب المصري مؤخرا والتي قال فيها إن السلطات الكونغولية خصصت 20 ألف هكتار أي نحو 48 ألف فدان من الأراضي الصالحة للزراعة لمصر في مدينة موسينجو لزراعتها بمحاصيل مثل القمح والأرز، في إطار اتفاقية صداقة بين البلدين.

وأوضح أنه بموجب الاتفاق، ستحصل مصر على 60% من المحاصيل المنتجة، بينما تذهب نسبة 40% المتبقية إلى الكونغو، لافتا إلى أن الأراضي المعروضة خصبة للغاية والكونغو بلد غني بالمياه ولا يعاني من مشكلة الري.

الاستثمار الزراعي في أفريقيا قضية أمن قومي

ونقل الموقع أيضا تصريحات السفير أحمد حمدي بكر، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون أفريقيا الوسطى، والتي قال فيها إن الاستثمار الزراعي في أفريقيا هو قضية أمن قومي لمصر، مضيفا أن «الاستثمار في المجال الزراعي في أفريقيا يخدم جهود مصر لتحقيق الأمن الغذائي».

ولفت الموقع إلى أن القاهرة سعت إلى البحث عن بدائل في الفترة الأخيرة مع إطلاق موسكو العملية العسكرية في أوكرانيا يوم الرابع والعشرين من فبراير الماضي، الأمر الذي أدى إلى تعطل في إمدادات القمح ليس لمصر فقط بل لكثير من الدولة التي تستورده، خصوصا وأن الدولتين «سلة حبوب العالم».

عقبات تواجه زراعة القمح في الكونغو

وفي هذا السياق، يشير خبراء إلى أن الطقس الحار ونقص المزارعين ذوي الخبرة عقبات رئيسية أمام زراعة القمح في الكونغو، وقال نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية واستصلاح الأراضي بجامعة القاهرة، إن زراعة القمح ضعيفة بشكل عام في المنطقة الاستوائية بأكملها، بما في ذلك جمهورية الكونغو.

وأضاف: «يُزرع القمح في مناطق ذات طقس بارد مثل روسيا وكندا والولايات المتحدة والأرجنتين، في مصر يُزرع القمح في دلتا النيل، في حين أن إنتاجه في صعيد مصر حيث ترتفع درجة الحرارة ضعيف».

فيما قال محمد نصر الدين علام، وزير الري المصري الأسبق، إن نقص المزارعين ذوي الخبرة قد يقوض مساعي زراعة القمح في جمهورية الكونغو، مضيفا أن «القمح ليس محصولًا استراتيجيًا في معظم البلدان الأفريقية، وستحتاج زراعته إلى مزارعين مدربين تدريباً جيداً من أجل التمكن من زراعته في مثل هذا الطقس الحار في إفريقيا».


مواضيع متعلقة