محافظ جنوب سيناء: تحديث البنية التحتية وتطوير شرم الشيخ يجعلها قبلة الأحداث العالمية (حوار)

محافظ جنوب سيناء: تحديث البنية التحتية وتطوير شرم الشيخ يجعلها قبلة الأحداث العالمية (حوار)
- شرم الشيخ
- محافظة جنوب سيناء
- قمة المناخ
- الوطن
- cop 27
- شرم الشيخ
- محافظة جنوب سيناء
- قمة المناخ
- الوطن
- cop 27
«6 نوفمبر 2022 يومٌ لن ينساه المصريون مثل 6 أكتوبر 1973، وسيكون بمثابة عبور جديد خاضه المصريون»، هذا ما قاله اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، فى بداية حواره لـ«الوطن» حول آخر المستجدات فى مدينة شرم الشيخ لاستضافة قمة الأمم المتحدة للمناخ cop 27، بمشاركة 40 ألف مشارك من دول العالم، وإلى نص الحوار:
ما آخر استعدادات محافظة جنوب سيناء لاستضافة قمة المناخ؟
- شرم الشيخ تترقب انعقاد القمة وسط استعدادات كبرى أبرزها افتتاح 31 مشروعاً حولتها إلى مدينة خضراء، وقد حظيت هذه المشروعات بمتابعة واهتمام كبيرين من الدولة ممثلة فى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، الذى زار شرم الشيخ قبل أيام يرافقه وزراء الطيران، الإسكان، البيئة، السياحة والآثار لمتابعة تلك التطورات.
ومطار شرم الشيخ هو الواجهة الأولى لاستقبال الوفود المشاركة فى المؤتمر، وقد جرى الانتهاء من كل أعمال التطوير ووضع خطة استقبال الوفود التى تبدأ فى استقبال المشاركين بابتسامة ووردة مع عمل أطقم خاصة لموظفى المطار للظهور بأفضل صورة أمام السياح.
ماذا عن تجهيزات مطار شرم الشيخ؟
- التجهيزات شملت توسعة وتطوير صالات السفر والوصول ومدرج الطائرات والسيور وأماكن انتظار السيارات والحافلات السياحية، بالإضافة إلى تركيب هوية بصرية لمدينة شرم الشيخ.
وقد تقررت زيادة أطقم العمل بالمطار تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بما يضمن سهولة إنهاء إجراءات الوفود المشاركة فى قمة المناخ، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية والأمنية والجمركية المتفق عليها، وهناك زىٌ موحد لكل الجهات العاملة فى مطار شرم الشيخ بشكل يعطى مظهراً جمالياً للوفود القادمة للمدينة.
كيف تسهم قمة المناخ فى إنعاش القطاع السياحى بشرم الشيخ؟
- قمة المناخ لها فوائد عديدة إذا أُحسن استغلالها وفقاً لمخططات الدولة، وأولى المزايا هو جذب نوع جديد من السياحة إلى مدينة شرم الشيخ، وهى السياحة البيئية التى تجذب فئات معينة من دول العالم للاستمتاع بالطبيعة ونقاء الجو وهى مميزات موجودة فى شرم الشيخ، كما أن شرم الشيخ تحولت إلى أول مدينة سياحية خضراء فى مصر والشرق الأوسط ما يساعد على زيادة الإقبال السياحى، بالتالى ارتفاع أسعار الغرف السياحية، وزيادة الدخل القومى، وتأتى استضافة قمة المناخ ليزور شرم الشيخ 40 ألف مشارك من دول مختلفة، بعضهم لم يزر المدينة من قبل والمؤتمر يساعد على زيادة الدعاية السياحية لشرم الشيخ بين هذه الدول بعد التطوير الذى حدث فى المدينة وكلف الدولة مليارات وهذه المشروعات تعتبر إضافة جديدة وبنية تحتية للمدينة تساعدها على استضافة أكبر وأهم الأحداث العالمية، بجانب تطوير 120 فندقاً ومنشأة سياحية بإجمالى 46 ألف غرفة سياحية صديقة للبيئة، وسوف تتخطى نسبة الإشغالات بداية من الشهر المقبل 100%.
250 ألف عامل بالسياحة يحصدون مكاسب «القمة» و3 آلاف فرصة عمل بمشروعات التطوير
كيف سينعكس ذلك على العاملين فى القطاع السياحى بشرم الشيخ؟
- إجمالى العاملين فى القطاع السياحى بشرم الشيخ 250 ألفاً بصورة مباشرة وغير مباشرة، وهم من العاملين فى الفنادق والمنتجعات والمطارات وكل المناطق السياحية ويمثلون واجهة مصر أمام الدول المشاركة، وقد جرى عقد ما يقرب من 30 لقاءً مع أصحاب القرى والفنادق فى إطار الاستعداد لقمة المناخ، من أجل إقامة دورات تدريبية للعاملين على حسن معاملة السياح وكيفية التعامل مع الوفود المشاركة من أجل اغتنام هذه الفرصة لعودة السياحة مرة أخرى إلى سابق عهدها. وهناك جنسيات لم تقم بزيارة المدينة من قبل ستصل شرم الشيخ لحضور قمة المناخ، ما يمنحنا فرصة لفتح أسواق جديدة من خلال المعاملة التى سوف يتلقاها المشاركون وانطباعاتهم عن فنادق الإقامة.
ماذا عن مشروعات تطوير المدينة قبل قمة المناخ؟
- إجمالى المشروعات الجديدة فى شرم الشيخ 31 مشروعاً توفر نحو 3 آلاف فرصة عمل جديدة بالمدينة، وإجمالى عدد العاملين فى المشروعات الحالية بلغ 10 آلاف عامل ومهندس من مختلف القطاعات، وسوف يجرى افتتاح المشروعات قبل انعقاد قمة المناخ.
ماذا عن الموسم الشتوى فى شرم الشيخ تزامناً مع انعقاد القمة؟
- الشتاء بدأ فى أوروبا وقد بدأت الحجوزات السياحية بمدينة شرم الشيخ تصل إلى الفنادق لقضاء الشتاء البارد فى مدينة السلام التى لا تغيب عنها الشمس طوال العام، وعقد قمة المناخ فى نوفمبر 2022 أفضل ترويج للسياحة لهذا الموسم، خاصة أن إمدادات الغاز فى أوروبا تأثرت بنسبة كبيرة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، والجنسيات الأجنبية التى تفضل مدينة شرم الشيخ عديدة وأبرز السائحين نجدهم من الإنجليز، الروس، الأوكران، الإيطاليين، الألمان، الفرنسيين وكذلك الدول الإسكندنافية، مثل سويسرا والسويد والنرويج، بالإضافة إلى بعض الدول الآسيوية وشرق أوروبا.
الاستعدادات الميدانية
التجهيزات الطبية لهذا المؤتمر لم يسبق لها مثيل، حيث أعدت وزارة الصحة خطة لتأمين المؤتمر طبياً، وتبدأ الخطة بزيادة أطقم الحجر الصحى فى المطار للتأكد من شهادة التطعيمات والحجر على أى حالة مشتبه بها، مع ضمان سرعة عمليات المراجعات الطبية داخل المطار.
وقد جرى الدفع بنحو 150 سيارة إسعاف مجهزة وتوزيعها على مدينة شرم الشيخ أمام قاعة المؤتمرات وأمام مقرات الوفود وأمام المطار، وداخل المنطقتين الزرقاء والخضراء. وقد جرت إقامة 4 وحدات تدخل سريع، بالإضافة إلى مستشفى ميدانى داخل قاعة المؤتمرات، وزيادة الأطقم الطبية الموجودة داخل مستشفى شرم الشيخ الدولى.