«رويترز»: التعهدات الحالية بشأن المناخ تركز بشكل كبير على مصارف الكربون

كتب: أحمد عادل موسى

«رويترز»: التعهدات الحالية بشأن المناخ تركز بشكل كبير على مصارف الكربون

«رويترز»: التعهدات الحالية بشأن المناخ تركز بشكل كبير على مصارف الكربون

قال باحثون من أستراليا والدنمارك والسويد وأماكن أخرى في تقرير، اليوم، إن التعهدات الحالية بشأن المناخ تركز بشكل كبير على مصارف الكربون الأرضية مثل زراعة الأشجار بدلاً من إنتاج الغذاء والتنوع البيولوجي، بحسب ما ذكرته وكالة «رويترز».

يتفق العلماء على أن استخدام الأراضي بما في ذلك التحريج، يجب أن يكون جزءًا من مكافحة تغير المناخ، وتقول اللجنة الدولية المعنية بتغير المناخ إنه يجب عكس إزالة الغابات المدارية بحلول عام 2030 للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5%.

حماية التنوع البيولوجي واحتياجات المجتمعات المحلية

وفي قمة المناخ «كوب-26» العام الماضي، وقعت 145 دولة إعلانًا بشأن الغابات واستخدام الأراضي واعدة بحماية التنوع البيولوجي واحتياجات المجتمعات المحلية، مع التركيز على حماية الغابات القائمة والنظم البيئية الأخرى.

وأسفرت القمة عن إطار عمل لأسواق الكربون العالمية، وكيفية توجيه التمويل لمشاريع الحد من الكربون، وعلى سبيل المثال استخدام التشجير، لكن قبل قمة المناخ «كوب-27» في مصر هذا الشهر، قال مؤلفو تقرير «The Land Gap» إن الكثير من التعهدات المناخية من قبل البلدان والشركات تركز على زراعة الأشجار لتعويض الانبعاثات المستمرة بدلاً من خفضها تماماً.

تخصيص حوالي 1.2 مليار هكتار من الأراضي لإزالة ثاني أكسيد الكربون 

وقال روب جاكسون، أستاذ علوم نظام الأرض في جامعة ستانفور، «إن تحديد إمكانات عزل الكربون عن استخدامات الأراضي والأراضي هو نقاش محتدم، ويحاول هذا التقرير وضع رقم على مساحة الأرض التي قد تطلبها هذه الممارسة.

وفي السياق ذاته، يجب تخصيص حوالي 1.2 مليار هكتار من الأراضي لإزالة ثاني أكسيد الكربون للوفاء بالتعهدات المناخية للبلدان، وهذه المساحة أكبر من الولايات المتحدة أو ما يقرب من أربعة أضعاف مساحة الهند، وفقًا للمؤلفين.

وقالت كيت دولي، الكاتبة الرئيسية والباحثة في جامعة ملبورن، إن البلدان تتعامل مع الأرض كمورد غير محدود في خططها المناخية، وأن استخدام مساحة أرض تعادل نصف أراضي المحاصيل العالمية الحالية لزراعة الأشجار لن ينجح ببساطة.

وقال معدو تقرير«Land Gap» إن التركيز يجب أن ينصب على وقف إزالة الغابات من الغابات القائمة بدلاً من زراعة أحاديات لأشجار جديدة يمكن أن تكون أكثر عرضة للحرائق والجسور على الأراضي التي يمكن استخدامها للغذاء.

تبلغ مساحة تدهور الأراضي الزراعية نحو 551 مليون هكتار

وعلي جانب آخر، قالت «دولي»، إن استعادة الغابات المتدهورة والمراعي والأراضي الزراعية التي تبلغ مساحتها حوالي 551 مليون هكتار سيكون هدف معقول، كما قال جاكسون إن حلول المناخ الطبيعي مهمة لكن ربما لا يمكن أن تعوض أكثر من ربع الانبعاثات الأحفورية العالمية السنوية لحوالي 40 جيجا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، والانتقادات ليست فقط موجهة إلى البلدان ولكن أيضا على الشركات.

وذكر المؤلف المشارك، ينس فريس لوند، من جامعة كوبنهاجن، أن الشركات تدفع حاليًا من أجل التوسع في أسواق الكربون الطوعية لخدمة مزاعم حيادية الكربون.


مواضيع متعلقة