«قمة استثنائية».. العرب يجتمعون اليوم في الجزائر

«قمة استثنائية».. العرب يجتمعون اليوم في الجزائر
تنطلق اليوم في الجزائر القمة العربية الحادية والثلاثين، وهي الأولى منذ آخر قمة عقدت في تونس عام 2019 بسبب جائحة فيروس كورونا، وتأتي وعلي أجندتها جملة من الملفات والتحديات خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالأزمة الروسية الأوكرانية التي فرضت تداعياتها كثير من الإشكاليات أمام الدول العربية.
وتتزامن رابع قمة عربية تستضيفها الجزائر مع إحياء الجزائريين الذكرى 68 لثورة التحرير التي كانت نقطة تلاق وتكاتف عربية، ولهذا يأمل أن تكون القمة الحالية نقطة تلاق جديدة بين الدول العربية، في ظل خلافات انتابت بعض المواقف إزاء عدد من القضايا.
وصول القادة العرب إلى الجزائر
وبدأ أمس توافد القادة العرب المشاركين في القمة العربية بالجزائر، ولعل اللافت في هذه القمة أنه يشارك فيها هذه المرة عدد من القادة لأول مرة، والذين وصلوا إلى السلطة في دولهم خلال فترة توقف انعقاد القمة بسبب جائحة (كوفيد 19).
أبرز هؤلاء الرئيس الجزائري نفسه عبدالمجيد تبون، والرئيس التونسي قيس سعيد، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، والرئيس العراقي عبداللطيف رشيد، وولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.
ويتواصل وصول القادة العرب المشاركين في القمة العربية اليوم، إذ تنطلق أعمال القمة مساء اليوم، وتستهل بكلمة للرئيس التونسي قيس سعيد والذي سيسلم رئاسة القمة العربية إلى الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون والذي بدوره سيلقي كلمته، وتعقبهما كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
الأزمة الروسية الأوكرانية تفرض الحاجة إلى التكامل الغذائي العربي
«الأزمة الروسية الأوكرانية فرضت علينا»، بتلك الكلمات تحدث الدكتور محمد صادق إسماعيل مدير المركز العربي للدراسات السياسية عن تأثير هذه الأزمة على القمة العربية، والتي يرى أنها تفرض علي الدول العربية التعاون خصوصا عندما يتعلق الأمر الأمن الغذائي العربي، باعتبار أن هذا التعاون هو الملاذ الأخير في ظل الأزمة التي تجتاح العالم في الوقت الحالي من صعوبة وصول واردات الغذاء والحبوب وتوقف سلاسل الإمداد.
وأضاف مدير المركز العربي للدراسات السياسية: «كنا من قبل كعرب نتحدث عن مسألة التكامل الغذائي كنوع من الرفاهية، لكنه الآن في ظل هذا الوضع العالمي أصبح ضرورة ملحة فرضتها علينا الأزمة الروسية الأوكرانية، إلى جانب ضرورة زيادة معدلات التبادل التجاري ما بين الدول العربية سواء ما يتعلق بالمواد الغذائية أو تبادل أيضا المنتجات الخاصة بالطاقة باعتبارها أيضا مطلب ضروري لدولنا العربية».