«محمود» يتحدى البطالة بمقهى متنقل على «برميل صاح»: بحب السعي وزبايني أجانب

«محمود» يتحدى البطالة بمقهى متنقل على «برميل صاح»: بحب السعي وزبايني أجانب
- محافظة الإسكندرية
- إعادة تدوير برميل
- الإسكندرية
- محطة الرمل في الإسكندرية
- محافظة الإسكندرية
- إعادة تدوير برميل
- الإسكندرية
- محطة الرمل في الإسكندرية
بأحد شوارع محطة الرمل في محافظة الإسكندرية يقف محمود سعيد، 20 سنة، طالب بالفرقة الثانية بقسم التاريخ في كلية الآداب، وأمامه مائدة مستديرة عبارة عن «برميل صاج»، أعاد تدويره، يجره بعجلات، يضع فقوها «البن» والعديد من «الكنك والفناجين»، يصنع القهوة مقلبًا الرمال السخنة حول الكنكة لتسوية القهوة ويبيعها زبائنه.
بدأ «سعيد» مشروعه منذ عامين ونصف، عقب انتهائه من الثانوية العامة، لحبه للاجتهاد والسعي، فقرر عمل مشروع لنفسه فبدأت فكرة بيع المشروبات وفقا له: «كنت عاوز اشتغل في بيع المشروبات وفكرة إعادة تدوير برميل لاستخدامه في عمل القهوة لقيتها هتكون موفرة».
كل تكوين في مشروعه كان لحل مشكلة
يبدأ يوم «سعيد»، في الساعة 3 عصرًا حتى 11 مساءًا، حيث كان يواجه صعوبات كثيرة في بدايته، من بينها أن المشروع لم يكن مجديا من الناحية المادية: «من سنتين غير دلوقتي، مكنش مجدي لكن دلوقتي ربنا بيرزقني، وبتمنىى أطور المشروع في فكرته وأقدم أفكارا جديدة لم تنفذ من قبل، مثل فكرة البرميل، بدأت على دراجة، لكن واجه مشكلة الشتاء، فالبرميل أنقذنني وعملت ليه العجل أسفله ومن ثم فتحه للتخزين من الداخل ووضع البوتجاز فيه، ومن ثم وضع مائدة مستديرة كبيرة لوضع الأدوات فوقها».
يضع الشاب، على عربته بعض الأدوات من التراث العربي والمصري كونه يدرس التاريخ، وفقا له: «القهوة نفسها من التراث، وبحب التاريخ علشان كدة زينتها بطريقة مستوحاة من الحضارة».
يحاول «سعيد» إحداث توازن بين دراسته ومشروعه مؤكدا أنه شئيا صعب بسبب مسؤوليته الكاملة تجاه المشروع: «بحاول أعمل توازن لكن مدي كل وقتي للمشروع، لأن الرزق يحب السعي».
طريقة صنع «سعيد»، للقهوة تختلف عن باقي الطرق، وهو ما يدفع الزبائن للبحث عنه وفقا له: «جربت طرق كتير علشان أظبطها، لحد ما وصلت لطريقتي الخاصة، فالناس حبوها وبيبحثوا عني».
التعرف على السائحين جانب الإيجابي من مشروع «سعيد»
رغم الصعوبات التي يواجهها «سعيد» بسبب تنقله من شارع لآخر، إلا انه يرى أن الجانب الإيجابي من المشروع حيث هو تعرفه على سائحين من خارج مصر العرب منهم والأجانب: «رغم الصعوبات لكن معرفة الناس كنوز، كونت علاقات جيدة بهم، خاصة أني في محطة الرمل وهي منطقة مشهورة في الإسكندرية وزبايني أجانب».
بعد نهاية كل يوم عمل يضع البرميل في جراج قريب من مكان بيعه: «بحط البرميل في جراج قريب من شغلي وكل يوم بطلعه واشتغل بيه».