«السوشيال ميديا» تعيد إحياء أغاني زمان: من فات قديمه تاه

كتب: إيمان إيهاب

«السوشيال ميديا» تعيد إحياء أغاني زمان: من فات قديمه تاه

«السوشيال ميديا» تعيد إحياء أغاني زمان: من فات قديمه تاه

باتت وسائل التواصل الإجتماعى تلعب أدوارًا اجتماعية هامة، أبرزها إعادة الاهتمام بالتراث السمعي والبصري، وتداوله بين الأجيال الصغيرة، فنشر فيديوهات قصيرة من المسلسلات والأفلام والأغاني المصرية، يساهم في إدراك رواد وسائل التواصل الاجتماعي مدى أصالة وعظمة التراث المصري.

وكانت الأغاني القديمة لها حظ من خلال إعادة نشرها على تلك المواقع، حيث لاقت إقبالًا من الكثيرين، وبدأ جيل الشباب وحتى المراهقين في الاستماع إليها مرة أخرى، وهو ما صرح به الفنان علي الحجار، بأن وسائل التواصل الاجتماعي كانت سببا فى إعادة انتشار أغانيه القديمة.

ولم يقتصر الانتشار على الأغاني العاطفية والشبابية فقط، إذ نالت الأغاني الوطنية القديمة حظها أيضًا، وساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في عودتها مثل أغنية «أبويا وصاني»، التي عادت مرة أخرى وسمعتها الأجيال الجديدة خلال الاحتفال بذكرى أكتوبر، وهى أغنية تراثية قديمة.

 تلحين الأغاني القديمة 

وقال الناقد السينمائي طارق الشناوى، إنّ هناك أغانى قادرة على الاستمرار والعودة مرة أخرى رغم اختلاف الأجيال، وهناك أغاني لم تنجح فى جيلها، ولكن مع وجود السوشيال ميديا، فإنه يعاد إحيائها من جديد بعد إعادة تلحينها، إذ يصبح إيقاعها مناسبًا للجيل الحالي.

وأضاف الشناوي لـ«الوطن»: «الجيل الحالي لديه قدرة على انتقاء الأغاني المناسبة له، والتى يرى فيها عنصر الجمال من وجهة نظره، فتنتشر تلك الأغاني من جديد»

وأوضح أن عودة انتشار الأغاني القديمة مرة أخرى عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، يتفق مع رأي المطرب محمد عبد الوهاب، الذي صرح به في أحد اللقاءات الإذاعية، عندما سُئل عن رأيه في قيام أخرين بغناء أغانيه: «وقتها قال عبد الوهاب من يعيد إنتاج أغانيه سواء بالتلحين أو الغناء بشكل أفضل منه، فهذا شئ جيد بالنسبة له، لأنه سيساهم في انتشار الأغنية، وتذكر الناس للأغنية بشكل دائم، بل وقد يدفع البعض للبحث عن مؤلفها أو مغنيها الأصلي لمحاولة سماع أغاني أخرى له».

 إعادة انتشار الأغاني القديمة

وأشار الشناوى إلى أن إحياء الأغانى يتم بطريقتين، الأولي انتشار الأغنية بصوت جديد، إما أن يعاد لها الصوت القديم وتلحينها بتوزيع جديد: «نحن نضيف عمر جديد للفنانين أصحاب تلك الأغاني بعد وفاتهم، وإعادة أحياء هذه الأغانى ربما يعيد إحياء هؤلاء المطربين، الذين لم نعد نتذكرهم مثل عبد غالى السيد، عبد العزيز محمود، كارم محمود وغيرهم، حتى وإن كانت فقط عبر وسائل التواصل الاجتماعى، فنحن المستفيدون، لأن التراث الغنائي المصري به من العظمة والأصالة ما يجعلنا فخورين به ونتعلم منه حتى الآن»


مواضيع متعلقة