مستشار «التضامن»: برامج الحماية سبقت الإصلاح الاقتصادي بخطوة واحتوت الأكثر احتياجا «حوار»

مستشار «التضامن»: برامج الحماية سبقت الإصلاح الاقتصادي بخطوة واحتوت الأكثر احتياجا «حوار»
- وزارة التضامن
- التضامن الاجتماعى
- الوطن
- الإصلاح الاقتصادى
- تكافل وكرامة
- الأزمة الروسية
- وزارة التضامن
- التضامن الاجتماعى
- الوطن
- الإصلاح الاقتصادى
- تكافل وكرامة
- الأزمة الروسية
قال الدكتور صلاح هاشم، مستشار وزارة التضامن الاجتماعى للسياسات الاجتماعية، إن الحماية الاجتماعية كمفهوم أكبر من الاقتصاد، وأوسع من أن يتم اختزاله فى الجانب المادى، مؤكداً أن الحماية الاجتماعية مسئولية يتم تنفيذها بالشراكة مع المجتمع المدنى والقطاع الخاص.
وأضاف «هاشم»، فى حواره لـ«الوطن»، أن سياسات الحماية الاجتماعية نجحت فى احتواء الأشخاص الذين عجزوا عن مواكبة تداعيات برنامج الإصلاح الاقتصادى، مشيراً إلى أن هناك 30 وحدة للتضامن داخل 30 جامعة استفاد من خدماتها 108 آلاف طالب.. وإلى نص الحوار.
صلاح هاشم: دعم نقدي للمسنين.. ودفع مصروفات المدارس لغير القادرين
ما إجراءات الوزارة لتخفيف آثار الإصلاح الاقتصادى على الفئات الأوْلى بالرعاية؟
- تبنت الوزارة مع بداية الإصلاح الاقتصادى برنامجاً فعالاً للحماية الاجتماعية، وسبقت برامج الإصلاح الاقتصادى بخطوة، ببرنامج الدعم النقدى المشروط «تكافل وكرامة»، الذى بدأ فى 2015، وسياسات الحماية الاجتماعية منذ 2015 التى كان برنامج تكافل وكرامة أحد ملامحها الرئيسية، نجحت فى تلقف الأشخاص الذين عجزوا عن مواكبة تداعيات برنامج الإصلاح، فكانت النتيجة الحاسمة لهذه الخطوة الاستباقية هى تراجع معدلات الفقر فى مصر من 32٫4% عام 2018 إلى 29٫7% عام 2020.
وبدأ «تكافل وكرامة» كبرنامج دعم نقدى عادى، ثم تحوَّل لبرنامج دعم نقدى مشروط، لاستهداف الأسر الأوْلى بالرعاية، ومحدودة الدخل غير القادرة على إشباع احتياجاتها الأساسية، حسب خط الفقر الذى يحدده التقرير السنوى للدخل والإنفاق الصادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، وكان وقتها خط الفقر 300 جنيه، ثم زاد إلى 350، ووصل إلى 450 جنيهاً، وكان يتم صرف الدعم النقدى بناء على خط الفقر، وبرنامج «كرامة» يستهدف المسنين الذين تجاوزت أعمارهم 65 سنة، وذوى الإعاقة فى مختلف الفئات العمرية، وبرنامج الدعم النقدى المشروط يمثل شبكة الحماية الاجتماعية التى تبنتها الدولة للتخفيف من حدة تداعيات الإصلاح، وسد الثغرات فى أداء الدولة فى ذلك التوقيت، ثم جاءت فيما بعد أزمة كورونا، وأعقبتها تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، والدولة فى هذا التوقيت استجابت لتوجيهات القيادة السياسية، وتم اتخاذ حزمتين من إجراءات الحماية.
وقبل الأزمة الأوكرانية كان عدد الأسر المستفيدة من «تكافل وكرامة» 3.8 مليون أسرة، أى نحو 14 مليون مواطن، والرئيس أصدر توجيهات بزيادة عدد الأسر المستفيدة على مرحلتين، المرحلة الأولى بدأت فى مارس 2022، مع بداية تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، وتمت زيادة عدد المستفيدين إلى 450 ألف أسرة، ووصلنا إلى 4.1 مليون أسرة أى نحو 17 مليون مواطن مستفيد من الدعم النقدى المشروط، وفى شهر أغسطس الماضى وجَّه الرئيس بزيادة مليون أسرة لبرنامج الدعم النقدى أى «5.1» مليون أسرة، وقسّم المسئولية بين التضامن والتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى.
ماذا عن دعم طلاب الجامعات من خلال الوحدات الاجتماعية؟
- هناك 30 وحدة للتضامن داخل 26 جامعة حكومية، و3 فروع لجامعة الأزهر، و«الجامعة المصرية الروسية»، وعدد المستفيدين من خدماتها 108 آلاف طالب، ويتم العمل على 3 محاور رئيسية، أبرزها الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادى، وتدفع الوحدات المصروفات الدراسية لغير القادرين، وفى المرحلة الأولى جرى تقديم دعم ألف جنيه شهرياً، ووصل عدد المستفيدين فى المرحلة الأولى إلى 640 طالباً لعام 2021-2022، وخلال العام الحالى 2022- 2023 استهدفت الوزارة تقديم 1500 منحة دراسية، على مستوى 300 كلية بواقع 10 كليات فى كل جامعة، وجرى استهداف الخمسة الأوائل من كل كلية، ويتم صرف 500 جنيه لكل طالب شهرياً لمدة 8 شهور، كما يتم تقديم أجهزة تعويضية بالمجان لذوى الهمم بمختلف الأنواع.
كيف تمت مواجهة الظواهر الاجتماعية السلبية من خلال برنامج الدعم النقدى المشروط؟
- تم العمل على محاربة الظواهر الاجتماعية السلبية من خلال برنامج الدعم النقدى «تكافل وكرامة»، مثل تطبيق مشروطية التعليم لمواجهة ظاهرة تسرب الأبناء من التعليم، فاشترط البرنامج ضرورة التزام أبناء الأسر المستفيدة بالحضور فى المدارس بنسبة 80%، بجانب التزامهم بأخذ التطعيمات كاملة والرعاية الصحية للأم والطفل، ومؤخراً اشترط البرنامج عدم زواج القاصرات، كما تم إطلاق مبادرة «لا أمية مع تكافل»، وكل فترة يتم عمل تنقية للبيانات، كما تبنى برنامج «2 كفاية» لتنظيم الأسرة والحد من الزيادة السكانية، فالحماية الاجتماعية كمفهوم أكبر من الاقتصاد، وتم تبنِّى مشروع «مودة» للحفاظ على الأسرة المصرية وتقليل معدلات الطلاق، إلى جانب إطلاق مشروع التربية الأسرية الإيجابية، وإطلاق برنامج الألف يوم الأولى فى حياة الطفل، الذى يستهدف تقديم الرعاية الصحية للأطفال من أول يوم وحتى إتمام العامين، كما يتم التأهيل الاجتماعى، ومن خلال برنامج «وعى» الذى يعمل على بناء الإنسان المصرى لمحاربة الظواهر الاجتماعية والإنسانية السلبية، من خلال تقديم 12 رسالة توعوية: «أنت أقوى من المخدرات، نربى بأمانة من غير إهانة، ختان الإناث جريمة، جوازها قبل 18 يضيّع حياتها، بلدنا مركب النجاة، كلنا مصريون تنوعنا قوة، العمل كرامة ومستقبل، التعليم قوة فى أى عمر، صحتك ثروتك، 2 كفاية، نقدر نحوّل الإعاقة طاقة، النظافة صحة وسلامة».
أبناء الأوْلى بالرعاية
عدد الأطفال المستفيدين من إعفاءات المصروفات وصل إلى 5٫5 مليون طفل، منهم نحو 2٫4 من مستفيدى تكافل وكرامة، ويتم صرف دعم نقدى شهرى لهؤلاء الطلاب يبدأ من 60 جنيهاً للطفل قبل المدرسة، و80 جنيهاً لطلاب الابتدائية، و100 جنيه للإعدادية، و140 للثانوية، و200 جنيه للجامعيين، كما يتم تقديم حوافز خاصة للمتفوقين من أبناء هذه الأسر الذين تجاوز مجموع درجاتهم 85%.