باحث في العلاقات الدولية: زيارة الرئيس الألماني لكييف تأكيد على مواصلة دعمه لأوكرانيا

باحث في العلاقات الدولية: زيارة الرئيس الألماني لكييف تأكيد على مواصلة دعمه لأوكرانيا
أثارت الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، صباح الثلاثاء، إلى العاصمة الأوكرانية كييف، ردود فعل واسعة، كونها المرة الأولى التي يزور فيها "شتاينماير" أوكرانيا منذ اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية أواخر شهر فبراير الماضي، في هذا الصدد قال بهاء محمود، الباحث في العلاقات الدولية إنّ زيارة الرئيس الألماني لكييف تحمل في مضمونها رسائل هامة لروسيا وللقارة الأوروبية بأكملها.
ألمانيا تؤكد مواصلة الدعم الغربي لأوكرانيا
ويقول «بهاء»، إنّ أولى تلك الرسائل هي تأكيد دور ألمانيا على مواصلة الدعم الغربي لأوكرانيا خلال أزمتها مع روسيا، إضافة إلى التمسك بمبدأ ألمانيا الذي يدعم تزويد أوكرانيا بالأسلحة الدفاعية فقط ورفض تصدير الأسلحة الهجومية لمنع تصعيد النزاع العسكري على الأرض، الأمر الذي دفع الغرب إلى تبني ذلك المبدأ للحد من الأزمة التي اندلعت قبل نحو 8 أشهر.
الزيارة تهدف إلى زيادة الضغط على روسيا
وتابع باحث العلاقات الدولية، بأنّ الزيارة من أهم أهدافها زيادة الضغط على روسيا وأضاف: «ألمانيا تريد بتلك الزيارة إخبار روسيا أنّهم كدولة كبيرة في أوروبا لا نزال ندعم أوكرانيا ونقف إلى جانبها، على الرغم من أزمة الطاقة التي تعصف بالبلد الأوروبي جرّاء فرض عقوبات على استيراد الغاز الروسي».
وأكد «بهاء» أنّ الزيارة المفاجئة تعبّر عن الدور الدبلوماسي الذي تقوم به ألمانيا، خاصة بعد التصريحات التي انتشرت ضدها والتي تتهم ألمانيا بأنها تفضل مصلحتها على حساب باقي الدول، متابعا: «ألمانيا تصدر جزءا صغيرا فقط من الأسلحة بينما تتحفظ على باقي الأسلحة».
وأشار إلى أنّ السبب في ذلك هو سعي برلين للحفاظ على جزء وإن كان صغيراً على العلاقات مع روسيا، مؤكدا أنّ الأيام الماضية شهدت تحولا في فلسفة النزاع العسكري بين روسيا وأوكرانيا، إذ إنّ موسكو شرعت في انتهاج الرد العنيف واستهداف البنية التحتية الأوكرانية.