أستاذ بالأكاديمية العسكرية ببروكسيل: بوتين أول من سيبدأ باستخدام النووي

كتب: محمد أبو شنب

أستاذ بالأكاديمية العسكرية ببروكسيل: بوتين أول من سيبدأ باستخدام النووي

أستاذ بالأكاديمية العسكرية ببروكسيل: بوتين أول من سيبدأ باستخدام النووي

أعرب وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، في مكالمة هاتفية، عن قلقه لوزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان ليكون، بشأن احتمال استخدام كييف «قنبلة قذرة»، في إشارة إلى السلاح النووي المنخفض القوة. حسبما ذكرت وزارة الدفاع الروسية.

احتمالات استخدام النووي

يري الدكتور سيد غنيم، الأستاذ الزائر بالأكاديمية العسكرية الملكية ببروكسل، أن السلاح النووي لا يستخدم إلا للردع أو كرد فعل حالة الاضطرار، ووفقا للعقيدة النووية الروسية هناك 4 حالات لاستخدام السلاح النووي، وتتمثل في، محاولة استهداف دولة ما أو تحالف للمنظومة النووية الروسية، ومحاولة استخدام أسلحة نووية ضد روسيا، واستهداف البنية التحتية الروسية بما يلحق أضرارًا للمنظومة النووية الروسية، وأخيراً تجيز موسكو استخدام سلاحها النووي في حالة تهديد كيان الدولة وأمنها القومي، سواء بشكل كافة القدرات الروسية أو جزء منها.

وأضاف غنيم لـ«الوطن»، أن الرئيس بوتين هو أول وأكثر من لوّح باستخدام السلاح النووي، مشيراً إلى أن بوتين في حالة قرر استخدام النووي سيستغل الحالة الرابعة.

وتابع: «هناك احتمال أن ينقل بوتين السلاح النووي للأقاليم الأربعة التي ضمها مؤخرًا خاصةً بعد قراره تضمينها تحت المظلة النووية الروسية».

بداية النهاية

وفي هذا الإطار، انطلقت تدريبات الردع النووي «الظهيرة الثابتة» لحلف الناتو، في 17 أكتوبر الجاري، بمشاركة 14 دولة و 60 طائرة عسكرية، وتستمر حتى 30 أكتوبر، وفي ذات الوقت، ترجح الولايات المتحدة إجراء روسيا تجارب إطلاق صواريخ باليستية خلال تدريبات «جروم» السنوية لقواتها النووية الاستراتيجية، والتي تتوقع أن تكون في وقت مبكر من هذا الشهر. بحسب ما ذكرته رويترز.

وما يزيد الموقف احتداما إعلان الكرملين قبل أيام أن المناطق الأربع هي محمية نوويا من قبل موسكو، كباقي الأراضي الروسية، ما يعني وفق مراقبين أن الروس قد يذهبون إلى درجة الضغط على الزر النووي دفاعا عن هذه المناطق المنضمة حديثا للاتحاد الروسي. وفق سكاي نيوز.

 موعد استخدام النووي

وأوضح «غنيم» أنه في حالة استخدام السلاح النووي، سيكون بوتين هو أول من يطلق شرارته، مشيراً إلى أن كلًا من روسيا وأوكرانيا تسعيا لتحقيق أكبر مكاسب قبل اشتداد موسم الجليد، حيث تعمل كل منهما لتحقيق أكبر قدر من الانتصار في هذه الفترة، نظرا لأن الجليد سيعيق تقدم القوات، سواء الروسية تجاه كييف أو الأوكرانية لاسترداد أراضيها.

وتابع الأستاذ الزائر بالأكاديمية العسكرية الملكية ببروكسل ، أن هناك هدف روسي بمحاولة تركيع أوروبا أثناء موسم الشتاء، وهدف أمريكي لدعم الدول الأوروبية التي تعتمد على الغاز الروسي للصمود، وبالتالي «إفشال هدف بوتين» وتفويت الفرصة عليه. موضحًا أن العملية العسكرية في أثناء فصل الجليد ستشهد من كلا الجانبين استخدام مكثف النيران وعمليات نفسية متطورة، إضافة إلى اللجوء للحرب السيبرانية، والاستعانة بالقوات الخاصة في عمليات نوعية.


مواضيع متعلقة