«ترسيم الحدود».. اكتشافات الغاز «بوابات الخير» في شرق المتوسط

«ترسيم الحدود».. اكتشافات الغاز «بوابات الخير» في شرق المتوسط
تطرَّق الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى حديثه خلال المؤتمر الاقتصادى، إلى قرار الدولة عقد اتفاقيات ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص واليونان فى البحر المتوسط، والسعودية فى البحر الأحمر، والتى كانت بمثابة إنجاز كبير للدولة، والتى تم بموجبها اكتشاف أحد أكبر حقول الغاز «ظُهر» وكان بمثابة «طوق النجاة»، خاصة أنه لم يكن ممكناً اكتشافه لو لم يتم ترسيم الحدود.
وأكد الرئيس أن الاتفاقية وفرت 120 مليار دولار سنوياً لتشغيل محطات الكهرباء، التى لولاها لما تمكنت شركات التنقيب من العمل فى هذه المناطق واكتشاف المزيد من الحقول والاتجاه نحو التصدير بدلاً من استيراد الغاز.
«سعد الدين»: الاتفاقيات منحتنا حرية التنقيب
وقال الدكتور محمد سعد الدين، رئيس جمعية مستثمرى الغاز الطبيعى، إن اتفاقية ترسيم الحدود الدولية التى وقَّعتها مصر مع الدول المجاورة تعطى شرعية قانونية للبحث والاستكشاف عن الموارد البترولية الموجودة فى البحر المتوسط والبحر الأحمر، وهو ما يعزز ويكثر من كميات الغاز الطبيعى والثروات البترولية المكتشفة. وأضاف لـ«الوطن» أن السبب الأساسى فى ترسيم الحدود بين مصر واليونان فى هذه الفترة الحالية هو منع أى دولة من التدخل فى حدود المياه الإقليمية للدول الأخرى، ما يعطيها الحق فى الدفاع عن مياهها الاقتصادية ضد أى تدخُّل خارجى ولحماية أمنها، وكذلك لتعظيم الاقتصاد المصرى من خلال زيادة الاكتشافات.
«كامل»: أدت لدخول شركات عملاقة للحقول المصرية
من جانبه، قال الدكتور سعيد كامل، أستاذ بـ«هندسة بترول جامعة السويس»، إن الاهتمام بترسيم الحدود مع الدول المجاورة كان له الفضل فى العديد من الاكتشافات البترولية والغازية، أبرزها حقل ظُهر، كما تمكنت مصر من طرح أول مزايدة عالمية بفضل ترسيم الحدود. وأضاف أنه بفضل «الترسيم» تم التنسيق مع كبرى الشركات العالمية العاملة فى مجال التنقيب عن الغاز الطبيعى والبترول، حيث اجتمع الرئيس فى وقت سابق برؤساء تلك الشركات العالمية لمناقشة الأعمال، لتذليل جميع الصعوبات التى تواجههم فى الاستثمار فى مصر وتحقيق المزيد من الاكتشافات فى مصر.
ولفت إلى أن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية أدت إلى فتح آفاق جديدة للعمل البترولى فى منطقة البحر الأحمر، فبمجرد ترسيم الحدود طرحت وزارة البترول والثروة المعدنية أكبر مزايدة للتنقيب عن الزيت والغاز الطبيعى فى البحر الأحمر، والتى فاز بها عدد كبير من الشركات العالمية العاملة فى القطاع البترولى، مثل شركة شیفرون الأمریكیة، وشركة شل الهولندیة، وتوتال وبى بى وإينى وإكسون موبيل وغيرها، ما يعنى ثقة الشركات العالمية فى الاستثمار فى مصر، وتأكدها من احتمالات وجود مواد بترولية من خلال دراسات المسح السيزمى.